دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف المحمول وسرطان المخ – DW – 2024/9/5
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: لا علاقة بين استخدام الهاتف المحمول وسرطان المخ

٥ سبتمبر ٢٠٢٤

أظهرت دراسة حديثة أن لا يوجد دليل يربط بين استخدام الهواتف المحمولة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ. فيما يوصي خبراء بضرورة مواصلة الأبحاث المُستقبلية لضمان سلامة المستخدمين.

https://p.dw.com/p/4kG5e
صورة رمزية لأشخاص يستخدمون الهاتف المحمول
لا دليل قاطع على وجود تأثيرات صحية ضارة ناجمة عن الإشعاع الذي تستخدمه الهواتف المحمولة.(صورة رمزية)صورة من: Zacharie Scheurer/dpa/picture alliance

خلصت مراجعة جديدة، تم إجراؤها بتكليف من منظمة الصحة العالمية للأدلة المنشورة المتوافرة على مستوى العالم، إلى عدم وجود صلة بين استخدام الهاتف المحمول، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ.

ووجدت المراجعة التي نشرت الثلاثاء (الثالث من أيلول/سبتمبر 2024) أنه على الرغم من الزيادة الهائلة في استخدام تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، لم تحدث زيادة مقابلة في حالات الإصابة بسرطان المخ. وينطبق هذا حتى على الأشخاص الذين يجرون مكالمات هاتفية طويلة أو يستخدمون الهواتف المحمولة منذ أكثر من عقد.

وشمل التحليل النهائي 63 دراسة أجريت بين عامي 1994 و2022، وقيَّمتها 11 جهة بحث من 10 دول، تضمنت هيئة الحماية من الإشعاع التابعة للحكومة الأسترالية.

تأثير ترددات الموجات

 

وقال المعد المشارك للدراسة مارك إلوود، أستاذ علم الأوبئة السرطانية في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، إن المراجعة قيمت تأثير ترددات موجات الراديو المستخدمة في الهواتف المحمولة وفي التلفزيون، وأجهزة مراقبة الأطفال والرادارات. وتابع "لم تظهر أي من المسائل الرئيسية التي خضعت للدراسة زيادة في المخاطر".

وبحثت المراجعة سرطانات المخ لدى البالغين والأطفال، وكذلك سرطان الغدد النخامية واللعابية وسرطان الدم، والمخاطر المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول وأجهزة الإرسال ومحطات البث، وأيضا التعرض بحكم طبيعة المهنة.

إبهام الهاتف الذكي

وتأتي هذه المراجعة في أعقاب جهود مماثلة. فقد قالت منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية دولية أخرى من قبل إنه لا يوجد دليل قاطع على وجود تأثيرات صحية ضارة ناجمة عن الإشعاع الذي تستخدمه الهواتف المحمولة، لكنها دعت إلى إجراء المزيد من الأبحاث.

إعادة تقييم

 

وتصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان هذه الإشعاعات حاليا على أنها "يحتمل أن تكون مسرطنة"، أو من الفئة بي2، وهو تصنيف تستخدمه الوكالة حين لا تستطيع استبعاد وجود صلة محتملة.

ودعت المجموعة الاستشارية للوكالة إلى إعادة تقييم التصنيف في أقرب وقت ممكن، بالنظر إلى البيانات الجديدة الصادرة منذ تقييمها الأخير في عام 2011. ومن المقرر أن يصدر تقييم منظمة الصحة العالمية في الربع الأول من العام المقبل.

من جهة آخرى، قال تيم دريكسول أستاذ في جامعة سيدني تعليقا على الدراسة:"أعتقد أن الناس يجب أن يشعروا بالاطمئنان نتجة لهذه الدراسة...لكن يجب ألا ننسى أن الدراسات ليست مثالية".

 وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحات نقلها موقع صحيفة "تاغس أنتسايغه" الألمانية، أن الأدلة تشير بوضوح إلى أن استخدام الهواتف المحمولة يمكن اعتباره آمنا، فيما يخص المخاوف المحتملة من زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

ر.م (رويترز)