دعوات أوروبية للتهدئة بين أرمينيا وأذربيجان وموسكو تتوسط – DW – 2022/9/13
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوات أوروبية للتهدئة بين أرمينيا وأذربيجان وموسكو تتوسط

١٣ سبتمبر ٢٠٢٢

تسارعت المطالب الدولية بوقف القتال الذي اندلع مجددا بين أرمينيا وأذربيجان، وفيما أعلنت الأخيرة "تحقيق كل الأهداف"، أعلنت أرمينيا مقتل نحو 50 جنديا، مشيرة إلى تراجع حدة القتال. ومسؤول روسي يعلن عن التوصل إلى هدنة.

https://p.dw.com/p/4GnHt
صورة رمزية من القتال بين أرمينيا وأذربيجان
اندلاع اشتباكات بين أرمينينا وأذربيجان، هي الأعنف منذ عامينصورة من: ARIS MESSINIS/AFP

بعدما اندلع القتال مجددا بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز مساء أمس الاثنين، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال  الثلاثاء للتوصل لحل دبلوماسي للصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

وقد قتل 49 جندياً أرمينياً على الأقل اليوم الثلاثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2022)، في مواجهات حدودية هي الأكثر دموية مع أذربيجان منذ الحرب بين الدولتين الواقعتين في القوقاز في 2020، كما أعلنت يريفان في وقت سابق.

وكتب شارل ميشال في تغريدة على تويتر: "إن هناك حاجة لإقرار وقف إطلاق نار شامل ودائم. وأضاف "لا يوجد بديل عن السلام والاستقرار، كما لا يوجد بديل عن الدبلوماسية لضمان ذلك" واصفا التقارير بشأن الاشتباكات" بالمقلقة للغاية".

وقال منسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل إن ميشال تواصل مع قادة الدولتين. ودعا بوريل هو الآخر إلى العودة لطاولة المفاوضات، وكتب على تويتر: "تصعيد خطير بحاجة إلى أن يتوقف ونحن نطالب بوقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات" مضيفا "الاتحاد الأوروبي على اتصال بكلا الجانبين من أجل المساهمة في منع التصعيد". 

"التوصل إلى هدنة برعاية روسية"

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن حدة المواجهات الثلاثاء على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان "تراجعت إلى حد كبير" لكن الوضع "لا يزال شديد التوتر" رغم وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه موسكو.

وقالت الوزارة في بيان "عند الساعة 14,00 (10,00 ت غ) كان الوضع لا يزال شديد التوتر في بعض نقاط الحدود، رغم تراجع كثافة القصف إلى حد كبير حيث يواصل العدو محاولة التقدم".

ويعكس القتال الجديد مدى تقلّب الوضع، بينما يُهدّد أيضاً بعرقلة عملية السلام التي تتوسط فيها أوروبا. واعترفت أذربيجان بوقوع "خسائر" من دون إعطاء عدد محدد.

ومن جانبه أعلن رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، اليوم الثلاثاء، أن أذربيجان وأرمينيا توصلتا إلى هدنة، وذلك بفضل جهود روسيا.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن كاراسين القول، إن "عملية التوصل إلى هدنة على حدود أرمينيا وأذربيجان جاءت بفضل جهود روسيا، التي بدأت بمحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ونشاط وزارة الخارجية الروسية"، مؤكدا أن هناك تصعيدا على حدود هذين البلدين منذ أن تحولت يريفان إلى عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وأضاف: "حدث تصعيد على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان الليلة الماضية، لذلك كان هناك عمل مكثف يجري في المساء والليل في وزارة الخارجية الروسية بهذا الخصوص"، مشيرا إلى أن محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان كان هدفها وقف التصعيد وتهيئة جو طبيعي في المنطقة الحدودية".

وخلص بالقول: "نتيجة لذلك تم الاتفاق على تحقيق الهدنة التي تم إعلانها بحلول الساعة 0915 اليوم". وأفادت وسائل إعلام أذربيجانية، صباح اليوم الثلاثاء، بتوصل باكو ويريفان إلى صيغة لوقف إطلاق النار، وذلك بعد حدوث اشتباكات مسلحة ليلا بين الطرفين.

 

اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار

وأعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها "حققت كل أهدافها" على الحدود مع أرمينيا بعد المواجهات غير المسبوقة بين البلدين منذ الحرب في خريف 2020.

وأفاد مكتب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بيان أن "الاستفزازات التي قامت بها القوات الأرمينية على الحدود بين البلدين تم صدها، كل الأهداف تحققت"، مشيرا إلى ان "مسؤولية التصعيد تقع بالكامل على القادة السياسيين الأرمن".

لكن وبحلول المساء اتهمت اذربيجان أرمينيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أتى بوساطة روسية، "بشكل كثيف"، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان "رغم إعلان وقف لإطلاق النار (..) فتحت وحدات من القوات المسلحة الأرمينية (..) نيران المدفعية على مواقع للجيش الأذربيجاني" عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان مشيرة إلى اتخاذ "تدابير رد" على هذا القصف. وأكدت أن "أرمينيا تنتهك بكثافة وقف إطلاق النار".
 

تحذير الخارجية الألمانية

ومن جانبها دعت وزارة الخارجية الألمانية في برلين الألمان في المنطقة إلى توخي الحذر، "فلا يمكن استبعاد توسع القتال". وأضافت الخارجية يجب على أي شخص في مكان متضرر من الأعمال العدائية أن يبحث عن مأوى يحميه حتى يتمكن من مغادرته بأمان. وتعتبر جيرموك بجنوب شرق أرمينيا مقصدا للسياح، حيث يوجد منتجع صحي شهير به مياه معدنية يقصده السياح الأجانب.

ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)