دورتموند ينفرد بصدارة البودسليغا وشتوتغارت يسحق بريمن

أقيمت بعد ظهر الأحد (7 نوفمبر/تشرين الثاني 2010) المباريات الثلاث المتبقية من مباريات الجولة الحادية عشرة في موسم 2010/ 2011 لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم/ البونديسليغا، فعلى ملعب مدينة هانوفر وأمام حوالي خمسين ألف متفرج لعب متصدر ترتيب البطولة بعد الجولة العاشرة، فريق بوروسيا دورتموند، أمام مضيفه فريق هانوفر. وبدأت المباراة سريعة وهجومية، نظرا لتصميم لاعبي كل فريق على بذل الجهد لإحراز أهداف مبكرة والدفاع عنها لتحقيق الفوز بنقاط المباراة الثلاث.

تفوق هجومي وهدف ثمين

وسرعان ما تفوق لاعبو دورتموند في الاستحواذ على الكرة وتنظيم اللعب الهجومي في تنسيق جيد بين صفوفهم. وفي الدقيقة الحادية عشرة وفي هجمة منظمة لدورتموند وصلت الكرة يمين بداية منطقة مرمى هانوفر إلى لاعب الوسط المهاجم، الياباني شينجي كاغاوا، الذي انطلق بها في اتجاه وسط بداية المنطقة، إلى أن صار مقابل المرمى، ثم سددها قوية وبشكل مفاجئ للحارس فروملوفيتس في الزاوية اليمنى الأرضية مسجلا هدف التقدم لدورتموند. وبعد هذا الهدف أخذ لاعبو هانوفر يحاولون مبادلة منافسيهم اللعب الهجومي.

وبينما شكلت هجمات دورتموند خطورة على مرمى لاعبي هانوفر، ظلت هجمات هؤلاء على مرمى منافسيهم بدون خطورة تذكر. واستمر مجرى المباراة على المنوال إلى أن أعلن حكمها، فيليكس بريتش نهاية شوطها الأول بتقدم بوروسيا دورتوند بهدف نظيف. وشهدت المباراة في شوطها الثاني سجالا كفاحيا مثيرا بين الفريقين تبادلا فيه اللعب دفاعا وهجوما والتسديد على المرمى، مع بعض التفوق للاعبي دورتموند في ذلك. غير أن إثارة الأهداف ظلت غائبة عن المباراة.

تألق واضح لدورتموند

غير أن الدقيقة الثانية والسبعين شهدت هجمة منظمة سريعة لدورتموند وصلت فيها الكرة يمين منطقة مرمى هانوفر إلى الظهير الأيمن المتقدم، لوكاس بيستشيك الذي انطلق بها ومررها عرضية أمام المرمى ليحولها زميله المهاجم كوكاس باريوس بسرعة داخل المرمى مسجلا الهدف الثاني لدورتموند. وبعد هذا الهدف كثف لاعبو دورتموند من هجماتهم على مرمى هانوفر. وفي الدقيقة السادسة والسبعين وعلى الحافة اليمنى لمنطقة مرمى هانوفر عرقل قلب دفاع هانوفر الأيمن التونسي كريم حجي لاعب وسط دورتموند، ياكوب بلاستشيكوفسكي (نزل إلى الملعب في الدقيقة الخامسة والسبعين بدلا من زميله ماريو غوتس).

ثم ركله في رأسه بقدمه وهو داخل المنطقة، ليحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح دورتموند. ونفذ لاعب الوسط نوري شاهين ضربة الجزاء بتسديد الكرة بيسراه، إلا أن الحارس فروملوفيتس تصدى لها ببراعة وحولها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شئ. وفي الدقيقة الحادية والثمانين أضاف مهاجم دورتموند روبرت ليفاندوفسكي (نزل إلى الملعب في الدقيقة الخامسة والسبعين بدلا من زميله لوكاس باريوس) الهدف الثالث لدورتموند. ولم يكتف لاعبو دورتموند بذلك، وإنما أضاف بلاستشيكوفسكي الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، قبل أن يطلق حكم المباراة صفارة نهايتها، معلنا اكتساح دورتموند لهانوفر برباعية نظيفة، وارتفاع رصيده إلى ثمان وعشرين نقطة ينفرد بها تماما بصدارة ترتيب البونديسليغا.

وبعد هذه المباراة وعلى ملعب "مرسيدس بنز أرين" في شتوتغارت وأمام حوالي أربعين ألف متفرج جرت المباراة بين فريق فيردر بريمن ومضيفه فريق شتوتغارت، الذي قدم لاعبوه أداء هجوميا قويا في الشوط الأول سيطروا به معظم فتراته على مجرى اللعب وأنهوه بالتقدم بثلاثية نظيفة، أحرزها المهاجمان سيبريان ماريكا في الدقيقة العاشرة، وكاكاو في الدقيقتين الحادية والثلاثين والخامسة والأربعين.

شتوتغارت يكتسح فيردر بريمن

وفي الشوط الثاني حاول لاعبو بريمن أن يبادلوا منافسيهم الهجوم على المرمى إلا أن هؤلاء واصلوا تفوقهم في الهجمات والضغط على المرمى. وفي الدقيقة الثامنة والستين أضاف لاعب الوسط كريستيان غينتنير الهدف الرابع بتسديدة قوية في الزاوية اليمنى العلوية لمرمى فيردر بريمن . وشهدت الدقيقة الثالثة والسبعون الهدف الخامس لشتوتغارت بتوقيع قلب الدفاع الأيمن نيدرماير. وفي أواخر الدقيقة السادسة والثمانين أضاف المهاجم بوكا الهدف السادس، قبل أن يعلن حكم المباراة، تورستين كينهوفر نهاية المباراة باكتساح شتوتغارت لفيردر بريمن بسداسية نظيفة.

وبذلك ارتفع رصيد شتوتغارت إلى عشر نقاط ينتقل بها وبفارق الأهداف من المركز السابع عشر إلى الرابع عشر، بينما يظل فيردر بريمن بأربع عشرة نقطة في المركز الحادي عشر. وبموازاة لهذه المباراة وعلى ملعب "باير أرينا" في مدينة ليفركوزن وأمام حوالي سبعة وعشرين ألف متفرج استضاف فريق باير ليفركوزن فريق كايزرسلاوترن في مباراة حفلت بالكفاح الحماسي واللعب الهجومي من كلا الفريقين. وشهدت الدقيقة الخامسة عشرة تنفيذ لاعب وسط كايزرسلاوترن، دي فيت، ضربة حرة مباشرة لفريقه من مسافة ثمانية عشر مترا من المرمى، لتصطدم بالحائط البشري لليفركوزن وترتد إلى الملعب.

ليفركوزن يكافح من أجل المركز الثالث

ولكن الظهير الأيمن لكايزرسلاوترن، فلريان ديك، تلقاها على مسافة ثمانية وعشرين مترا من المرمى وسددها قوية لتسكن شباكه مسجلة هدف التقدم لكايزرسلاوترن. واستمر السجال المثير بين الفريقين إلى الدقيقة الثامنة والثلاثين، حيث صوب لاعب وسط ليفركوزن، سيدني سام، تسديدة قوية من أمام منطقة مرمى كايزرسلاوترن، لتسكن الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى مسجلة هدف التعادل. وشهدت الدقائق المتبقية من الشوط الأول محاولات كل من الفريقين تعزيز هدفه، قبل أن يعلن حكم المباراة غيدو فينكمان نهاية هذا الشوط بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.وفي الشوط الثاني واصل الفريقان تبادلهما الهجوم والضغط على المرمى،ولكن بدون متعة الأهداف.

غير أن الدقيقة الثامنة والستين شهدت هجمة لليفركوزن وصلت فيها الكرة إلى لاعب الوسط سيمون رولفس الذي مررها داخل منطقة مرمى كايزرسلاوترن يمينا إلى زميله أوغوستو. ومرر أوغوستو الكرة عرضية أمام المرمى لتجد زميله باتريك هيلميس (نزل إلى الملعب في الدقيقة التاسعة والعشرين بدلا من زميله إيرين ديرديوك الذي تعرض للإصابة) الذي لم يتوان في إسكانها شباكه مسجلا هدف التقدم لليفركوزن. وفي أوائل الدقيقة الرابعة والثمانين أضاف لاعب الوسط سيدني سام الهدف الثالث بتسديدة قوية بيساره من شمال منطقة مرمى كايزرسلاوترن في الزاوية اليمنى العلوية للمرمى.

واستمرت محاولات لاعبي كل من الفريقين لإضافة مزيد من الأهداف قبل أن يعلن حكم المباراة نهايتها بفوز ليفركوزن بنتيجة 3 / 1 وارتفاع رصيده إلى إحدى وعشرين نقطة ينتقل بها من المركز الرابع إلى الثالث، بينما تراجع كايزرسلاوترن بعشر نقاط من المركز الرابع عشر إلى الخامس عشر.

محمد الحشاش

مراجعة: منصف السليمي