ردود فعل دولية ـ دعوات للقذافي للتنحي حقنا لمزيد من الدماء – DW – 2011/8/22
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل دولية ـ دعوات للقذافي للتنحي حقنا لمزيد من الدماء

٢٢ أغسطس ٢٠١١

توالت ردود الفعل الأوروبية والأمريكية إزاء دخول الثوار الليبيين العاصمة طرابلس التطورات وسط إجماع شبه تام أن نظام القذافي يلفظ أنفاسه الأخيرة. ودعوات للقذافي، الذي لا يعرف مصيره، للتنحي لتفادي المزيد من إراقة الدماء.

https://p.dw.com/p/12L9B
جاءت ردود الفعل الدولية مرحبة بسقوط نظام القذافي وداعمة لخيار الشعب الليبيصورة من: dapd

تواصلت ردود الفعل الدولية الاثنين (22 أغسطس/ آب 2011) المؤيدة لسيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرابلس بشكل شبه كامل، مع اختفاء العقيد معمر القذافي واعتقال نجليه سيف الإسلام ومحمد، فيما تدور معارك عنيفة حول دار العزيزية، حيث مقر إقامة العقيد القذافي.

وأكد الاتحاد الأوروبي على أنه يعمل على خطط لمرحلة ما بعد القذافي. وقال مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين آشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد، الاثنين إنه "يبدو أننا نشهد اللحظات الأخيرة لنظام القذافي، وندعو القذافي إلى التنحي دون أي تأخير وتفادي إراقة المزيد من الدماء"، مضيفاً أن "لدينا بعض السيناريوهات التي وضعناها فيما يتعلق بالمساعدة خلال فترة ما بعد القذافي".

أما الرئيس الأمريكي باراك اوباما فقال إن نظام القذافي "يحتضر"، مؤكدا أن "الطاغية" يجب أن يرحل. ودعا اوباما في بيان الثوار الذين دخلوا طرابلس الأحد إلى احترام حقوق الإنسان وحماية مؤسسات الدولة والسير قدما باتجاه الديمقراطية. وأكد اوباما إن "الحركة ضد نظام القذافي بلغت هذه الليلة (الأحد) نقطة اللاعودة. طرابلس تتحرر من قبضة الطاغية". وتابع إن أن أفضل طريقة لإنهاء إراقة الدماء في ليبيا واضحة، مؤكدا أنه "على معمر القذافي ونظامه أن يعترفوا بان حكمهم انتهى". وقال "على القذافي أن يدرك حقيقة انه لم يعد يسيطر على ليبيا. عليه أن يتخلى عن السلطة لمرة واحدة وأخيرة".

وفي بريطانيا صرح متحدث حكومي أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عاد إلى لندن بعد أن قطع إجازته، ليترأس محادثات حكومية عاجلة حول الأوضاع الراهنة في ليبيا. وكانت الحكومة البريطانية أكدت في وقت سابق أنه من الواضح أن نهاية العقيد معمر القذافي قد اقتربت.

Libyen Tripolis Eroberung No Flash
فرحة عارمة اجتاحت طرابلس بدخول الثوار إليها

وفي غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قال فرانكو فراتيني أن قوات معمر القذافي ما زالت تسيطر على 10 إلى 15 بالمائة من طرابلس، وأن عليه الاستسلام حقناً لأي حمام للدماء في العاصمة الليبية. وصرح فراتيني لقناة سكاي الإخبارية في إيطاليا أن "الوقت نفد" أمام التفاوض من أجل نفي محتمل للقذافي، وأن عليه أن يمثل للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهي.

كما أعربت وزارة الخارجية الصينية عن "احترامها لخيار الشعب الليبي"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية الصينية الاثنين. وأعربت الصين، التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا، عن أملها في أن يستقر الوضع في ليبيا بأسرع وقت ممكن.

وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ميتي نكوانا ماشاباني الإثنين إن بلادها لن تسهل خروج القذافي من ليبيا، وتعلم أنه لن يسعى لطلب اللجوء فيها. ونفت ماشاباني في بيان صحفي إرسال جوهانسبيرغ طائرة إلى ليبيا من أجل إخراج القذافي.

من جهة أخرى استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير مشاركة بلاده في مهمة عسكرية في ليبيا عقب سقوط نظام معمر القذافي، مؤكداً في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة الاثنين أنه يعول "على قدرة هذا البلد بعد القذافي على الحفاظ على استقرار الدولة مثل دول عربية أخرى، كما هو الحال في تونس ومصر". وأشار دي ميزيير إلى أن برلين ستدرس أي طلب موجه للجيش الألماني للمشاركة في مهمة لاستقرار ليبيا "بصورة بناءة مثلما نفعل دائماً".

وفيما أفاد دبلوماسي في العاصمة الليبية لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته، الاثنين أن القذافي ما زال في منزله في باب العزيزية في طرابلس، أكد مسؤول الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي محمود شمام أن القذافي موجود حاليا على الحدود الجزائرية. ووفقا لموقع صحيفة "قورينا الجديدة" اليوم الاثنين فقد "حذر المجلس الانتقالي الجزائر من استقباله في أراضيها". وأضاف شمام لقناة ليبيا الأحرار أن المجلس تأكد من خلال الاستخبارات من وجود القذافي على الحدود الجزائرية ، مشيراً إلى أن آخر كلمة صوتية التي ألقاها القذافي منذ فترة قصيرة تم رصدها حيث تعرفوا من خلالها على مكان

وجود القذافي وتأكدوا منه.

(ي.أ/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد