روسيا المتهمة بتأجيج الصراع في ليبيا تؤيد المبادرة الألمانية

توعد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم ما يسمى بـ "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر بتدمير أي سفينة تركية تدخل المياه الإقليمية الليبية. وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (16 كانون الأول/ ديسمبر 2019) إنه تم إسقاط طائرة مسيّرة تركية حاولت استهداف جيشه.

وفي حين تأتي تهديدات المتحدث باسم حفتر بعد ورود معلومات حول احتمال قيام تركيا بإرسال قوات إلى حكومة الوفاق في طرابلس، تحدث السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن مخاطر تدخل روسيا في الشأن الليبي. وقال إن تزايد الدعم الروسي للهجوم الذي تشنه قوات حفتر من أجل السيطرة على طرابلس أدى  إلى زيادة حصيلة الخسائر في صفوف المدنيين.

 ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن السفير قوله: "نتابع بقلق بالغ التصعيد الذي يحدث في ليبيا والمنطقة جراء هذا الصراع". وقال نورلاند إنه "حتى إذا كان هناك حل  عسكري للصراع، فسوف يكون مقابل خسارة باهظة في أرواح المدنيين".

ونقلت بلومبرغ عن مسؤولين غربيين قولهم إن أكثر من ألف مرتزقة روسي منتشرون في ليبيا منذ أيلول/سبتمبر الماضي. بيد أن روسيا تنفي أنها تقاتل إلى جانب قوات حفتر.

يذكران المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة كان أعرب في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، عن "القلق البالغ" إزاء التدخل الروسي لدعم قوات خليفة حفتر.

روسيا تؤيد المبادرة الألمانية

في غضون ذلك أكدت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي معها، أن روسيا تدعم مبادرة السلام التي تقترحها ألمانيا من أجل إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا. وحسب الكرملين، فإن بوتين أكد استعداد بلاده لدعم الجهود الألمانية وجهود الأمم المتحدة للوساطة في الصراع الليبي.

وقال بوتين في بيان عن الكرملين إنه من المهم ألا يزداد الوضع في ليبيا تفاقما، وأن تستأنف الأطراف المعنية حوارا سلميا لإنهاء النزاع فيما بينها. وقال الكرملين إن الوضع في ليبيا كان أحد المحاور الرئيسية التي تناولتها المباحثات الهاتفية بين بوتين وميركل، وذلك بمبادرة من الجانب الألماني.

وتحاول الحكومة الألمانية، دعم ما يعرف بـ"عملية برلين"، لمساندة جهود السلام التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص من أجل ليبيا، غسان سلامة. وتتضمن المبادرة تنظيم مؤتمر دولي في برلين، يتم من خلاله اعتماد أطر أساسية لإطلاق عملية سلام بين الأطراف الليبية، بوساطة من الأمم المتحدة.

ويشار إلى أن الحكومة الألمانية ذكرت في في وقت سابق أن فرنسا وإيطاليا تدعمان المبادرة الألمانية من أجل السلام في ليبيا ايضا.

أ.ح/ع.ج.م (د ب أ)