صائد النازيين يستحوذ على إعجاب الجماهير في مهرجان برلين السينمائي – DW – 2007/2/19
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صائد النازيين يستحوذ على إعجاب الجماهير في مهرجان برلين السينمائي

ماتهيس فينكلر/ اعداد: محمد الحرشي١٩ فبراير ٢٠٠٧

في إطار مهرجان برلين السينمائي "برليناله" تم عرض فيلم يتناول حياة صائد النازيين سيمون فيسنتهال. يقدم الفيلم أدلة دامغة على حقيقة وقوع المحرقة النازية من خلال مشاهد تحبس الأنفاس من فرط التشويق والإثارة.

https://p.dw.com/p/9rtA
سيمون فيسنتهال صائد النازيين

شهور قليلة قبل موته في أيلول/سبتمبر 2005 يتذكر سيمون فيسنتهال ما عاهد زوجته عليه: "ثلاث أو أربع سنوات سنقطن في فيينا لاقتفاء أثر النازيين، وبعدها سنعود إلى إسرائيل". لكن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهيه السفن. لقد بقى فيسنتهال في صراع مستمر مع النازيين حتى نهاية حياته وصمد أمام كل ما واجهه من تهديد لأسرته وتفجير لبيته عن طريق قنبلة مفخخة. "فمن أجل القضاء على طاعون الملا ريا، على المرء العيش مع البعوض"، بذلك يبرر أصدقاء فيسنتهال بقائه في النمسا حتى وافته المنية.

سر عدم الوفاء بالوعد

Simon Wiesenthal Sammlung unter dem Hammer
هذا الفيلم بمثابة إظهار لشخصية فيسنتهالصورة من: picture-alliance/ dpa

في هذا الفيلم يحاول المخرج كشف سر حنث سيمون فيسنتهال بوعده لزوجته. ففي حوار مع فيسنتهال، وعائلته وأصدقائه يسلط المخرج ريتشارد ترانك الأضواء على حياة فيسنتهال منذ ولادته في قرية بولندية مروراً بالحقبة النازية انتهاءاً بدوره كأكبر ملاحق لمجرمي الحرب العالمية الثانية. كما يطرح المخرج أسئلة هامة تراود الكثيرين، مثل: لما لم يحاول فيسنتهال بداية حياة جديدة؟ فكان الجواب من فيسنتهال نفسه، الذي خرج معسكرات الاعتقال بجسم نحيف لا يتجاوز 45 كيلو غرام، الأمر الذي جعله يتساءل بدوره، كيف يمكن للمرء أن يبدأ حياة جديدة بعد كل ما شاهده من أهوال العذاب في تلك المعسكرات، التي كانت تضم الآلاف في بقع صغيرة للغاية.

الصورة الكاملة

Sir Ben Kingsley auf der Berlinale 2007
الممثل سير بين كينجسلي القائم بدور فيسنتهال في الفيلمصورة من: picture alliance / dpa

الفيلم الذي أنتجه مركز فيسنتهال حاول إظهار خصوصية هذه الشخصية دون إخفاء أو تزيين أي شيء. وعن ذلك يقول المخرج جوزيف مينجل: "لم يتم غض النظر عن أي حدث حتى عن بعض الأحداث الشائكة". ويظهر الفيلم أن بعض ادعاءات فيسنتهال ساهمت إلى حد كبير في إلقاء القبض على أدولف أيشمان، الذي أعدم عام 1962 في إسرائيل بسبب جرائمه النازية البشعة. إلا أن بعض ادعاءات فيسنتهال كانت أيضاً مبنية على معلومات خاطئة، إذ يبرز الفيلم أن ادعاء فيسنتهال بأن أحد النازيين مازال على قيد الحياة مع أنه متوفى منذ مدة طويلة. إضافة إلى بعض الأحداث التي اكتنفها الغموض مثل طرده من النمسا بعدما رفع دعوة على رئيس حزب الحرية النمساوي فريدريش بيتر، الذي كان عضواً في الجيش النازي.

"الحق وليس الانتقام"

Simon Wiesenthal gestorben
محاولة لإزاحة الغبار على أهم الأحداث التاريخية التي عايشها فيسنتهالصورة من: dpa

تحت عنوان " الحق وليس الانتقام" يُعرض هذا الفيلم التاريخي الذي يزيح الغبار على أهم الأحداث التاريخية التي عايشها فيسنتهال. القائم بدور فيسنتهال في هذا الفيلم سير بين كينجسلي. والذي أتى خصيصاً إلى برلين بمناسبة عرض الفيلم في مهرجان البرليناله قال: " لقد كانت شخصية فيسنتهال جذابة، وإذا ما اقترب منها المرء، فإنه لا يستطيع فراقها".

سيتم عرض الفيلم قريباً في دور السينما والتلفزيون، كما سيتم طبعه على اسطوانات DVD. كما أن مركز فيسنتهال المنتج للفيلم، عازم على ترجمه للغة الفارسية وبحث سبل بثه في إيران، لتفنيد مزاعم الرئيس الإيراني أحمد النجاد، الذي سبق له ان نظم ندوة لمنكري المحرقة اليهودية."سنعمل على إيصال الفيلم، لكل من يرغب في معرفة الحقيقة"، هكذا يقول رابي أبراهام كوبير، نائب رئيس مركز فيسنتهال.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد