ضربات جوية أميركية جديدة على مواقع "الدولة الإسلامية"

شنت الولايات المتحدة فجر يوم السبت (27 سبتمبر/ أيلول) سلسلة ضربات جوية جديدة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لليوم الخامس على التوالي، وذلك في إطار حملة التحالف الدولي ضد الجهاديين الذي انضمت إليه ثلاث دول أوروبية. وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن بأن "عمليات جوية جديدة تجري في سوريا"، بدون ذكر أي تفاصيل عن عددها أو المواقع التي استهدفتها.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، أن هذه العمليات في سوريا باتت "شبه متواصلة". وانضمت بريطانيا والدنمارك وبلجيكا إلى التحالف لشن ضربات جوية في العراق ولكن ليس في سوريا. وتبنى مجلس العموم البريطاني مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي دعا إلى "تدمير (...) شبكة الموت"، وهي العبارة ذاتها التي استخدمها الرئيس الأميركي باراك اوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويسمح النص الذي اقره مجلس العموم "باللجوء إلى الضربات الجوية" في العراق، ويؤكد أن لندن "لن تنشر أيّ جندي بريطاني في مناطق القتال". وهذا ما يمهد الطريق لتدخل ست قاذفات بريطانية من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص.

وفي بلجيكا وافق البرلمان أيضا على تدخل في العراق فقط. وقد أقلعت ست طائرات حربية من طراز اف-16 من البلاد متوجهة إلى الأردن. وقال وزير الدفاع البلجيكي بيتر دي كريم إن الطائرات البلجيكية يمكنها التدخل "اعتبارا من يوم السبت ". بينما أعلنت الدنمارك عزمها إرسال سبع طائرات اف-16 للمشاركة في الهجوم في العراق.

وكانت فرنسا الدولة الغربية الوحيدة التي تشن ضربات في العراق، بجانب الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". أما في سوريا، فتساعد خمس دول عربية حليفة للولايات المتحدة في القصف، وهي الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين. واستهدفت مقاتلات أميركية وعربية ليل الجمعة السبت ولليوم الثالث على التوالي منشآت نفطية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

و.ب/ ع.خ (أ ف ب)