ضغوط على بلاتر والنقابات العمالية الدولية تعارض إقامة المونديال في قطر

تزعم رئيس الاتحاد الإنجليزي للاعبين المحترفين لكرة القدم دعوات للمطالبة بتنحي السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) عن منصبه، بسبب نفيه أن العنصرية أصبحت مشكلة في عالم الرياضة. وفي مقابلة مع شبكة "سي.ان.ان" أمس الأربعاء (16 تشرين الثاني / نوفمبر 2011) قال بلاتر إن الخلافات العنصرية داخل الملعب يمكن تسويتها من قبل المصافحة بالأيدي. لكن تايلور رد عليه بالقول إنها الحلقة الأخيرة في سلسلة من المسائل المثيرة للجدل التي فشل بلاتر في معالجتها. وقال تايلور في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) :"أشعر فقط أنها القشة التي قسمت ظهر البعير". وأكد بالقول: "عندما تنظر إلى الفساد الموجود بالفيفا، التصريحات التي أطلقها حول عدم ذهاب مثليي الجنس إلى قطر، الطريقة التي تحدث بها عن كرة القدم النسائية، طريقة الاستعداد لكأس العالم، حقيقة انه لن يمتلك التكنولوجيا.أعتقد أنه حان الوقت فعلا أن يتزحزح عن منصبه لصالح ميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم /يويفا/).

"انتهاكات حقوق العمال"

وعلى صعيد آخر أعلن عدد من النقابات الدولية في بيان أن الحركة النقابية الدولية أطلقت حملة تطالب بـ"سحب تنظيم" كأس العالم لكرة القدم عام 2022 من قطر بسبب "انتهاكات حقوق العمال". وسلم ممثلون عن اتحاد النقابات الدولية والنقابة الدولية لعمال البناء والأخشاب اليوم في زيوريخ رسالة لجوزيف بلاتر يطالبونه فيها "بفرض احترام حقوق العمال". وانطلقت الحملة تحت عنوان "لا مونديال في قطر دون احترام حق العمل"، وتعتمد بشكل خاص على النقابات الوطنية المدعوة للضغط على 207 اتحاد أعضاء في الفيفا من اجل أن يسحب الأخير الاستضافة من قطر.

وهددت الحركة النقابية الدولية في بيانها "بوجود 308 نقابات وطنية موزعة على 153 دولة، تملك الحركة الأعضاء والقوة والسلطة لاتخاذ إجراءات تهدف إلى منع إقامة كأس العالم في قطر". وكتب نائب رئيس النقابة الدولية لعمال البناء والأخشاب الايطالي فاسكو بدرينا:"انحنى الفيفا أمام الضغط الدولي وادخل ضمانات تتعلق بحق العمل في مجال صناعة الكرات التي تحمل شعاره. العمال المكلفون بتشييد الملاعب التي ستقام عليها مباريات كأس العالم سيستفيدون أيضا من الحماية نفسها". وأشار تقرير نقابي صدر مؤخرا إلى "ظروف العمل اللانسانية" بالنسبة إلى العمال الأجانب في قطر.

(ع.خ/د.ب.أ/ا.ف.ب)

مراجعة: هبة الله إسماعيل