200410 Forschungsflug Aschewolke – DW – 2010/4/20
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

200410 Forschungsflug Aschewolke

٢٠ أبريل ٢٠١٠

تقدَّر خسائر شركات الطيران بسبب الحظر الجوي بـ 150 مليون يورو يوميا، لكن مجمل الخسائر الاقتصادية هو أضعاف ذلك. لذا تتجه الأنظار الآن لمعرفة نتائج التحاليل التي أجرتها طائرة بحوث ألمانية على مكوّنات السحابة البركانية.

https://p.dw.com/p/N1E1
طائرة البحوث الألمانية "فالكون 20 إي" قبل إقلاعها في مهمتها الفريدة من نوعهاصورة من: picture alliance / dpa

في الساعة الثامنة من ليل الاثنين (19.04.2010) حطت طائرة "فالكون20 إي" الألمانية للبحوث الجوية بسلام في مطار أوبربفافنهوفن التابع للمركز الألماني للطيران الجوي والفضائي القريب من ميونيخ. وبدا الارتياح على فريق العمل الذي طار فيها لأن محركات الطائرة صمدت أمام الطيران داخل السحابة البركانية القادمة من ايسلندا.

طائرة بحوث فريدة من نوعها في أوروبا

وعبَّر مدير "معهد فيزياء الأجواء" أولريش شومان، الذي كان ضمن الفريق متن الطائرة، عن سروره بالقول إن "فالكون20 إي" (Falcon 20E) حققت بنجاح مهمتها، ونفّذت أجهزة القياس فيها وظيفتها على خير ما يرام. وأضاف شومان أن الطائرة طارت على علو منخفض في البداية ثم على علو ثمانية كيلومترات، وحلّقت بعد ذلك على علو 12 كلم قبل أن تعود إلى الطيران على علو 2 كلم فقط مشيرا إلى أن ذلك يعني أن الطائرة وفريق العمل عبرا كامل طبقات الجو.

Flugzeug Lufthansa
شركتا "لوفتهانزا" و "إير برلين" حصلتا أمس على سماح محدود بالطيران على علو منخفض نسبياصورة من: picture-alliance/ ZB

وتابع شومان أن الرحلة التي بدأت في أوبربفافنهوفن في الجنوب تواصلت فوق لايبزغ في شرق وسط البلاد وصولا إلى هامبورغ في شمال ألمانيا قبل أن تعود إلى شتوتغارت غربا ومنها إلى نقطة انطلاقها قرب ميونيخ. والنتيجة العامة الأولى للرحلة كانت تأكيد وجود سحابة بركانية فوق ألمانيا، وهو أمر نفاه مسؤولو شركات الطيران في اليومين الماضيين بشدّة مشيرين إلى أن سماء البلاد زرقاء وصافية.

شومان: لدى الباحثين الآن كنز من المعلومات لتحديد مقياس معتمد

وتحدَّث مدير المعهد شومان عن تحاليل طالت بنى مكوّنات السحابة. وفي رأيه أن هذه البنى مثيرة للانتباه، وهي مرنة ومتغيّرة ومختلفة عن بعضها، مشيرا إلى "أن ما سُجّل منها فوق لايبزغ يختلف عما سجل منها فوق هامبورغ أو شتوتغارت، كما كان بالإمكان جزئيا معرفة تركيباتها". وأردف أن المعلومات التي جمعت من الرحلة ستُدرس وتقوَّم بدقة وبهدوء من جانب الباحثين، خاصة وأن لديهم الآن كنز من المعلومات المجمَّعة التي ستضاف إليها سلسلة من التحاليل التي أجريت على تربة المدن التي ذكرت أعلاه. ومع هذه التحاليل يمكن للباحثين تكوين صورة عامة عن الأجواء على اعتبار أن الطائرة طارت على خط واحد وبصورة عمودية. وتابع أن النتائج سترسل إلى المركز الألماني لبحوث الطقس وإلى وزارة المواصلات والنقل.

ويأمل المرء في أن يتمكّن الباحثون من تحديد مقياس أو معيار يجري اعتماده للمقارنة، ولتحديد خطورة أو عدم خطورة مكوّنات الغيوم البركانية، ومعرفة إمكانية السماح للطائرات بالطيران أو الامتناع عنه في ظل شروط مماثلة للتي نعرفها اليوم، والتي هي بحدّ ذاتها الأولى من نوعها.

وتابع الخبير شومان أن المشكلة "لا تكمن في ضرورة معرفة حجم تركّز الجزيئات في الأجواء الأرضية فقط، بل وأيضا في تحديد مدى قدرة محركات الطائرات على تحمّلها"، خاصة وأنه لا وجود لمعايير من هذا النوع معترف بها حتى الآن.

وتحدث كذلك عن جهود أوروبية تبذل حاليا لتنفيذ قياسات في الأجواء كاشفاً قيام معاهد البحوث في الدول الأوروبية بعقد مؤتمر على الهاتف أخيرا حول الموضوع ذاته. وقال إن معهد أوبربفافنهوفن هو الوحيد في أوروبا وألمانيا أيضا الذي يملك طائرة قادرة على قياس الأجواء على علو شاهق يصل إلى 12 كلم، "الأمر الذي يجعلني أشعر بالاعتزاز".

Dr. Hans Volkert
الخبير هانس فولكرت: سنقدّم إلى السياسيين ما يسمح لهم باتخاذ القرارات المناسبةصورة من: Dr. Hans Volkert

تكليف فريق الطائرة بمهمات إضافية

وكلفت وزارة المواصلات والنقل مركز الطيران الجوي والفضائي بمتابعة مهمة طائرة البحوث الذي طلب من فريق العمل تنفيذ رحلات رصد وتحليل أخرى في الأيام القادمة. لكن هانس فولكرت، أحد خبراء المركز، قلّل من أهمية النتائج التي سيتوصل إليها فريق البحث، قائلا "إن الكشف عن شيء ما عملية تستغرق وقتا طويلا". وأضاف: "صحيح أن المعلومات العلمية حول السحابة ستوضع عل الطاولة خلال فترة وجيزة نسبيا، لكن الفرضية التي سيتم التوصل إليها لن تسمح للباحثين بتحديد مدى الأخطار على المحركات وعلى نافذة غرفة القيادة". وأضاف أن الباحثين سيقدّمون إلى المسؤولين السياسيين ما يسمح لهم باتخاذ القرارات المناسبة. ومن جانبه أكد رئيس مركز الطيران ياهان ديتريش على ذلك بالقول: "لن نقدم أية نصيحة إلى السلطات، وإنما سنسلّم المعلومات إلى المكتب الألماني لبحوث الطقس الذي عليه أن ينسّق مع الهيئة الألمانية لضمان أمن الأجواء لتقرير ما إذا كان الحظر الجوي سيستمر أم لا".

الكاتب: كريستوف موللر/ يوديت هارتل/اسكندر الديك

مراجعة: عبده جميل المخلافي