غزة.. تجدد تبادل القصف مع استمرار مساعي التهدئة – DW – 2023/5/13
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة.. تجدد تبادل القصف مع استمرار مساعي التهدئة

١٣ مايو ٢٠٢٣

استؤنف تبادل إطلاق الصواريخ والقصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة، بعد ليلة هادئة نسبياً لم يتحقق خلالها أي اختراق في الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار.

https://p.dw.com/p/4RIxy
قتلت القوات الإسرائيلية ستة من كبار قادة الجهاد الإسلامي منذ يوم الثلاثاء
قتلت القوات الإسرائيلية ستة من كبار قادة الجهاد الإسلامي منذ يوم الثلاثاء صورة من: Hatem Moussa/AP Photo/picture alliance

أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ من غزة على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت (13 أيار/مايو 2023) بعد أن قصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع الليلة الماضية مع تسرب العنف إلى الضفة الغربية في اليوم الخامس من القتال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين قتلا في غارة شنتها إسرائيل على مشارف مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية حيث اندلعت اشتباكات.  وذكرت حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن الشابين ينتميان إلى كتائب شهداء الأقصى، وهي الجناح العسكري لحركة فتح. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

كما قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه قصف مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي في عملياته قبل الفجر. وأظهرت لقطات جوية بالأبيض والأسود نشرها الجيش انفجارات وسحبا من الدخان تتصاعد من مواقع تعرضت للقصف.

وبعد ساعات قليلة، أطلق مسلحون من غزة صواريخ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.

وتحاول مصر التوسط للتوصل إلى هدنة للمواجهة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 33 فلسطينياً وإسرائيلي واحد. وقُتل أكثر من 140 فلسطينياً وما لا يقل عن 19 من الإسرائيليين والأجانب منذ كانون الثاني/ يناير. ووصف مسؤول فلسطيني مطلع محادثات الهدنة بأنها "معقدة" و"صعبة" لكنه أكد أن القاهرة تمضي قدماً في جهودها.

وقتلت القوات الإسرائيلية ستة من كبار قادة الجهاد الإسلامي منذ يوم الثلاثاء عندما شنت حملة ضد الحركة، قائلة إنها كانت تخطط لشن هجمات.

وأطلقت الجهاد الإسلامي، وهي أكبر حركة مسلحة في غزة بعد حركة حماس التي تحكم القطاع، ما يقرب من ألف صاروخ وصل بعضها إلى أعماق إسرائيل. ولقيت امرأة حتفها يوم الخميس عندما أصاب صاروخ شقة سكنية في إحدى ضواحي تل أبيب.

وقُتل ما لا يقل عن أربع نساء وستة أطفال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وتقول إسرائيل إن أربعة فلسطينيين قتلوا بصواريخ من غزة حادت عن أهدافها، وهو ما نفته حركة الجهاد الإسلامي.

"ستة آلاف صاروخ لدى الجهاد وأربعة أضعافها لدى حماس"

من ناحية أخرى قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي اليوم السبت إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لديها ستة آلاف صاروخ في ترسانتها، وإن حركة حماس لديها أربعة أضعاف ذلك الرقم. وأضاف هنجبي أن إسرائيل تركز على إطلاق النار على مسلحين في غزة في الوقت الراهن أكثر من التركيز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الجولة الأحدث من القتال عبر الحدود.

يشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وفي آب/أغسطس 2022، أدت اشتباكات استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي إلى مقتل 49 فلسطينيًا بينهم 19 طفلاً على الأقل، حسب الأمم المتحدة. وأطلق حينذاك أكثر من ألف صاروخ من غزة على إسرائيل أدت إلى جرح ثلاثة أشخاص.

خ.س/ع.ج/ص.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)