berlinale Bilanz und Preisträger – DW – 2009/2/15
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

berlinale Bilanz und Preisträger

دويتشه فيله +وكالات (ل.م)١٥ فبراير ٢٠٠٩

تمكن فيلمان اجتماعيان لمخرجتين من البيرو وألمانيا من انتزاع ارفع جائزتين في حفل ختام الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان برلين السينمائي، الذي تميزت غالبية أفلامه بإبراز المعاناة الإنسانية في إطار فني شديد الارتباط بالواقع

https://p.dw.com/p/GuoK
يهدف فيلم (حليب الأسى) إلى لفت النظر إلى ضحايا النظام الإرهابي السابق في بيروصورة من: AP

تمكن فيلم المخرجة البيروفية كلوديا للوزا "حليب الأسى" من انتزاع جائزة الدب الذهبي لهذه الدورة من المهرجان، التي انطلقت في 5 شباط/ فبراير وانتهى اليوم الأحد. ويروي الفيلم الجديد، الذي يعتبر الفيلم الثاني لمخرجته بعد أول فيلم لها قدم في مهرجان "ساندنس" السينمائي، قصة معاناة المرأة في البيرو وجراح الحرب التي خنقت البلاد ولا زالت آثارها حاضرة في النفوس وفي الفئات الاجتماعية التي تفرق بينها العنصرية.

وأعربت مخرجة الفيلم كلاوديا ليوسا عن أملها في أن يلفت فيلمها "لا تيتا أسوستادا" (حليب الأسى) النظر إلى ضحايا النظام الإرهابي السابق في بيرو. وقالت المخرجة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد إنها عاجزة عن وصف فرحتها بالجائزة الغالية وأكدت أنها تحمل الجائزة بيد وتجري الاتصالات الهاتفية باليد الأخرى.

"تصوير سينمائي بتوازن مع الصيغ الشاعرية"

Berlinale 2009 Goldener Bär für den besten Film, La teta asustada - Milk of Sorrow, Claudia Llosa
المخرجة البيروية كلوديا للوزا حققت نجاحا كبيرا عبر فيلم انساني وواقعيصورة من: AP

وأشارت المخرجة الشابة إلى أن الفيلم يحكي قصة مرض غامض ينتقل إلى الأطفال من حليب أمهاتهم اللاتي تعرضن للاغتصاب خلال فترة المعاناة من "الإرهاب" بين أعوام 1980 و 2000 ويلقي الضوء على مأساة الناس.

وأوضحت أن الفيلم يهدف إلى استدعاء الأحداث مرة أخرى وتشجيع الضحايا على الحديث عن تجربتهم الخاصة في التعامل مع النظام السابق. وأكدت المخرجة اعتزازها ببلدها، الذي يمر بمرحلة تاريخية مهمة، واختتمت الحديث بقولها: "أتمنى أن يستفيد كل مواطن في بيرو من مرحلة النمو الاقتصادي وأن يستفيد الجميع من الرفاهية".

ويستند الفيلم على خلفية واقعية وثائقية، درستها المخرجة طويلا قبل انجاز السيناريو وهي التقطت في شريطها فضاء مدينة ليما وضواحيها الفقيرة، حيث ترفض شابة تسكن مع عمها الاقتراب من الرجال بعد أن شهدت شخصيا اغتصاب أمها وهي طفلة.

ويحمل الفيلم إلى واقعيته الكثير من الإبعاد والدلالات الرمزية والفنية، التي تحل محل الواقع الغني لهذه الفئات من الشعب في البيرو. ويقود بحث الشابة عن المال في رحلة نحو التحرر من عقد الخوف التي لازمتها منذ الفجيعة التي شهدتها، حيث تعمدت المخرجة تكرارا إخفاء وجه القاتل دلالة على شمولية فعل القتل في البيرو في سنوات الحرب.

ومن الدوافع التي حفزت لجنة التحكيم لإعطاء جوائزها، كما ورد في بيان صادر عن اللجنة، عزمها مكافأة "الأعمال التي تتكلم عن الأوضاع السياسية القائمة بتوازن مع الصيغ الشاعرية" بعد أن لاحظت اللجنة أن عددا من الأفلام "بحث عن طرق لمقاربة وفهم التحولات الهامة في زمننا الراهن".

تقدير متنامي لصناع السينما في أمريكا اللاتينية

Berlinale 2009 Silberner Bär Großer Preis der Jury für den Film Alle Anderen, Maren Ade
الممثلة الألمانية بيرغيت ميشينماير أبدعت في أداء دور المرأة المختلفة المحبة لرجلهاصورة من: picture-alliance / dpa

أما المخرج الأرجنتيني أدريان بينيز فقد حصل على ثلاث جوائز في المهرجان، من بينها جائزة خاصة من لجنة التحكيم عن فيلمه الأول "جيجانتي". وتدل تلك الجوائز على التقدير المتنامي، الذي يلقاه صناع السينما في أمريكا اللاتينية في المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى. يُذكر أن هذا هو العام الثاني على التوالي الذي يتوج فيه مخرج من أمريكا اللاتينية بجائزة مهرجان برلين الكبرى، حيث فاز المخرج البرازيلي جوزيه باديلا بجائزة الدب الذهبي خلال العام الماضي عن فيلم "فريق الصفوة".

أما جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وهي عبارة عن دب فضي، فمنحت مناصفة لفيلمين أولهما ألماني والآخر أرجنتيني، يتناولان مواضيع اجتماعية. ويدخل الفيلم الأول "كل الآخرين" للمخرجة مارين آد إلى قلب خلية ثنائي حب ويرصد لحظة بلحظة ويوما بيوم بعيدا عن زحمة العمل والمدن خلال بضعة أيام إجازة التقارب والتباعد والشك واليقين ومشاعر الحب والكره القائمة بينهما، والتي تختلف حين يدخل الآخرون على خط العلاقة.

كما فازت الممثلة الألمانية بيرغيت ميشينماير التي أبدعت في أداء دور المرأة المختلفة المحبة لرجلها والتي لا تريد له أن يتقلد بالآخرين وتتعلق به على الرغم من فشله المهني، بجائزة أفضل دور نسائي في برلين عن دورها في هذا الفيلم.

أما الفيلم الأرجنتيني "جيغانتي" الفائز مناصفة بجائزة لجنة التحكيم الكبرى فهو للمخرج الأرجنتيني ادريان بينييز، فقد اتجه نحو موضوع اجتماعي سلط من خلاله الضوء على الوحدة والإنسان المطحون في مدن اليوم وأزمات عدم القدرة الاقتصادية عبر قصة حارس ليلي لسوبرماركت يقع في حب عاملة تنظيف. ومنذ ملاحظته لها، يروح يراقبها من خلال كاميرات التصوير المنصوبة في كل مكان ويحاول بشتى الطرق التعرف عليها في حبكة رومانسية جميلة ومؤثرة وشاعرية من أرجنتين اليوم.

جائزة أفضل إخراج للإيراني أصغر فرهادى

Berlinale 2009 Silberner Bär für die beste Regie in dem Film Darbareye Elly, Asghar Farhadi
جائزة أفضل إخراج للإيراني أصغر فرهادىصورة من: picture-alliance / dpa

وكانت جائزة مهرجان برليناله لأفضل إخراج من نصيب المخرج الإيراني أصغر فرهادى عن فيلم له باسم "عن إيللي" والذي يدور حول الخيط الرفيع بين الحقيقة والكذب في أوساط الطبقة الوسطي في المجتمع الإيراني بعد أن اختفت امرأة شابة بصورة مفاجئة. وتزامن فوز فرهادي بجائزة أفضل مخرج في برلين مع فوزه بجائزة عن فيلمه في طهران. وقال فرهادي في برلين إنه من المهم بالنسبة له قبول الفيلم على المستويين الدولي والمحلي مضيفا انه شعر بالخوف أحيانا من مشاهدة الناس للفيلم وعدم إعجابهم به.

وحصل الممثل المالي المولد سوتيجوى كوياتى على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل عن دور الأب، الذي يبحث عن ابنه المفقود في أعقاب هجمات لندن الإرهابية في السابع من تموز/يوليو 2005 وذلك في فيلم "لندن ريفر" (نهر لندن)، الذي أخرجه الجزائري رشيد بوشارب .

وفاز اورين موفيرمان واليساندرو كامون، كاتبا سيناريو الفيلم الأمريكي، "ذى ميسينجر" أو (المبلغ) بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو. ويتناول الفيلم بشكل غير مباشر حرب العراق وانعكاساتها على المجتمع الأمريكي. ويروي الفيلم قصة اثنين من الجنود الأمريكيين يقومان بإبلاغ الرسائل الخاصة بمقتل الجنود الذين سقطوا في العراق إلى ذويهم.

وبشكل عام فإن هذه الأفلام تتمتع بشاعرية عالية وحس فني متبلور في تفاصيل البناء المشهدي السينمائي وهي شديدة الارتباط بالواقع وشديدة الإنسانية تحاول المساهمة في جعل الحياة أفضل في الشاشة أو تعطي فكرة عن رؤية حياتية أفضل.

وسجلت هذه الدورة ارتفاعا في عدد البطاقات المباعة من قبل جمهور برلين حيث باع المهرجان في سابقة لم يشهدها 270 ألف بطاقة. وقدم مهرجان برلين هذا العام 383 فيلما في مختلف التظاهرات ومنح المهرجان عشرين ألف بطاقة مشاركة لوافدين من 136 بلدا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات