في عصر كورونا – أبناء يودعون أمهم المحتضرة باللاسلكي! – DW – 2020/4/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في عصر كورونا – أبناء يودعون أمهم المحتضرة باللاسلكي!

٦ أبريل ٢٠٢٠

منذ أسابيع، أخبر الأطباء السيدة الأمريكية سندي روتر أنها مصابة بسرطان الصدر، ولكنها اصيبت فجأة بفايروس كورونا القاتل، وأضطر أولادها الستة لوداعها وهي تحتضر من خلف زجاج النافذة، عبر الأجهزة اللاسلكية.

https://p.dw.com/p/3aUhA
الكثيرون لا يستطيعون توديع أهاليهم أو عمل مراسم دفن لهم بسبب الحجر والخوف من العدوى (صورة رمزية)
الكثيرون لا يستطيعون توديع أهاليهم أو عمل مراسم دفن لهم بسبب الحجر والخوف من العدوى (صورة رمزية)صورة من: Reuters/J. Moon

في السادس عشر من شهر آذار/ مارس 2020 فارقت سندي روتر الحياة بالعاصمة الأمريكية واشنطن إثر إصابتها بفيروس كورونا، وكان مشهداً مؤلماً حين اجتمع أبناؤها الست خلف زجاج غرفة العزل في مستشفى بروفيدنس لوداعها، بعد إذ حرصت سلطات المستشفى على إبعاد الزائرين عنها خشية من العدوى.

الأبناء الذين تراوحت أعمارهم بين 13 و24 عاماً كانوا يفقدون والدتهم بعدما فقدوا أباهم قبل ثمانية أعوام، وقد تجمعوا خلف الغرفة التي عزلت الأم المنكوبة فيها، وقد رتبت سلطات المستشفى طريقة تضمن لهم إلقاء الوداع الأخير على أمهم التي تفارقهم دون الاقتراب منها، فقد وضعوا على سريرها جهاز ووكي توكي للاتصال اللاسلكي القريب، فيما تناوب الأبناء على الاتصال بها عبر جهاز إرسال مماثل من خلف الزجاج، كما نقلت شبكة CNN وشبكة "بز فيد" الخبرية الأمريكية عن ابنها إلياه روس روتر البالغ من العمر 20 عاماً.

وفي موقف يبعث على التأثر البالغ قال إلياه روس روتر لمراسل الشبكة الأمريكية "تحتم علينا أن نقول لأمنا كلمات الوداع الأخير، فقلت لها أني أحبها، وكان الأمر صعباً في تلك اللحظة، إذ لم يعد بوسعي أن أجد كلمات مناسبة أقولها... لكني طمأنتها بأنّ كل شيء سيكون على ما يرام، وسنتولى نحن الاشقاء الأكبر سناً رعاية اشقائنا الصغار، حتى يبلغوا أشدهم ويصبحوا ما كانت أمي تطمح أن يصبحوا".

ومنذ الثاني من آذار/ مارس المنصرم، بدأت سندي تشعر بالوهن، وباتت تعاني من صعوبات في التنفس ونوبات من الصداع الشديد، وأخذها أحد ابنائها في اليوم التالي إلى المستشفى.

ويعتزم تيري روس روتر الابن الأكبر في العائلة أن يتولى رعاية أشقائه الأصغر وأعمارهم 13، 14، 15 عاماً، عازماً على ابقاء العائلة متماسكة. ونجحت مبادرة مؤسسة خيرية في جمع مبلغ تجاوز 350 ألف دولار استفاد منه الابن الأكبر لتأمين نفقات الوفاة والوصاية على أشقائه الأصغر سناً.

م.م/ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد