قتلى في بعقوبة واختطاف صحفي وابنه في الموصل

ذكرت الشرطة العراقية اليوم الجمعة (04 يوليو/ تموز) أن 15 شخصا، بينهم عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قتلوا وأصيب 19 آخرون في سلسلة حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة، الواقعة على بعد 57 كم شمال شرقي بغداد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر أمنية قولها بأن "قوات البيشمركة الكردية قصفت أحد معاقل تنظيم داعش في الأطراف الجنوبية لناحية جلولاء، شمال شرقي بعقوبة، أسفر عن مقتل خمسة من مسلحي التنظيم وتدمير المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه بالكامل.

وبالمقابل أطلق تنظيم داعش أربعة قذائف هاون على مناطق حي التجنيد وحي الوحدة وسط ناحية جلولاء أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، بينهم أربعة من النساء وطفل، بجروح." وأسفر انفجار "عبوة ناسفة موضوعة بالقرب من إحدى المحلات التجارية في جنوب بعقوبة عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح"، وفق المصادر نفسها.

وأفادت مصادر أمنية عراقية أن ضابطا برتبة نقيب قُتل بهجوم شنه مجهولون بأسلحة رشاشة أثناء مروره من الطريق المؤدي إلى المقدادية. ووفقا للمصدر نفسه أسفرت عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية حد مكسر، شمال شرقي بعقوبة، عن مقتل ضابط برتبة نقيب وشرطي ومدنيين كانا بالقرب من مكان الانفجار وإصابة أربعة آخرين من الشرطة بجروح مع تدمير عدد من المحلات التجارية القريبة.

وفي تطور آخر، أفاد شهود عيان اليوم الجمعة أن عناصر من تنظيم "داعش" اختطفوا صحفيا وابنه بعد اقتحام منزله جنوبي مدينة الموصل، الواقعة على بعد 400 كم شمالي بغداد. وأبلغت عائلة الصحفي وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) "أن مسلحين ينتمون إلى داعش اقتادوا في وقت متأخر من الليلة الماضية الصحفي فاضل الحديدي وابنه إلى جهة مجهولة من مدينة الموصل بعد أن اقتحموا منزله في منطقة وادي حجر، جنوبي الموصل". وأوضحت "فقدنا الاتصال به بعد اقتياده من قبل المسلحين". ويعمل الحديدي في صحف محلية تصدر بمدينة الموصل. وكانت عناصر مسلحة من تنظيم داعش قد اختطفت الأسبوع الماضي الصحفي جمال صبحي وابنه واقتادوهما إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيرهما مجهولا.

تنظيم داعش يبيع نفط حقل عجيل

على صعيد آخر، صرح مسؤول عراقي بارز أن عناصر تنظيم "داعش" بدأت مساء الخميس عمليات بيع النفط الخام من حقل عجيل النفطي وتصديره عبر إقليم كردستان إلى مصافي التكرير الأهلية أو الحدود الإيرانية. وقال شلال عبدول، قائم مقام قضاء طوز خرماتو، في تصريح صحفي "بدأ تنظيم داعش مساء الخميس بشحن مائة صهريج محمل بالنفط الخام المستخرج من الآبار النفطية المنتجة في حقل عجيل الذي سيطر عليه التنظيم الشهر الماضي ويقومون بيبعها بسعر يتراوح بين 12- 14 ألف دولار للصهريج الواحد لتمويل عمليات هذا التنظيم." وأضاف "أن الأشخاص الذين يشترون النفط الخام يسلكون طرق معبدة يسيطر عليها داعش وإيصالها إلى مدن كفري أو قادر كرم ومن ثم إلى المصافي الأهلية أو الحدود الإيرانية أو أنها تذهب إلى مخمور لتصل إلى مدن إقليم كردستان بالتنسيق مع نقاط التفتيش".

ش.ع/ م.س (د.ب.أ)