قصف عنيف واشتباكات عند أطراف دمشق الشرقية – DW – 2016/9/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف عنيف واشتباكات عند أطراف دمشق الشرقية

١٦ سبتمبر ٢٠١٦

أعلن الكرملين الجمعة أنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام الجيش السوري بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا الأطراف الأخرى للالتزام بوقف اطلاق النار، فيما جرت اشتباكات عند أطراف مدينة دمشق وذلك مع دخول الهدنة يومها الرابع.

https://p.dw.com/p/1K3aq
Syrien Bürgerkrieg Kämpfe bei Damaskus
صورة من: dapd

دارت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي صباح اليوم الجمعة (16 أيلول/ سبتمبر2016) بين الجيش السوري والفصائل الإسلامية عند الأطراف الشرقية لدمشق في اليوم الرابع للهدنة المعمول بها في البلاد.

وقال مصدر عسكري لفرانس برس "يصد الجيش السوري هجوما لمجموعات مسلحة حاولت التسلل من محور جوبر ومعمل كراش في الغوطة الشرقية باتجاه شرق العاصمة، ما أدى لاشتباكات عنيفة وقصف صاروخي على المناطق التي حاولوا التقدم فيها"، في حين أفاد شهود عيان بسماع دوي قذائف متكررة.

كما أفاد المرصد السوري عن "سقوط قذيفتين على أماكن في منطقة باب الشرقي في دمشق القديمة، ما أسفر عن أضرار مادية"، كما ترافقت الاشتباكات "مع سقوط أكثر من 21 قذيفة مدفعية وصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على حي جوبر". وتسيطر جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصيل "فيلق الرحمن" الإسلامي على حي جوبر.

وتستثني الهدنة المعمول بها في سوريا منذ مساء الاثنين، بموجب اتفاق اميركي روسي، تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام" اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد. ويأتي هذا التصعيد بالرغم من إعلان الكرملين الجمعة إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام الجيش السوري بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا تاما، وعبر الكرملين عن أمله في أن تمارس الولايات المتحدة نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق.

و لا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية التي ينتظرها السكان المحاصرون في حلب بفارغ الصبر عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا الجمعة، في اليوم الرابع على دخول هدنة هشة حيز التنفيذ. وتأمل الأمم المتحدة بوصول أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية التي تكفي لإطعام 80 ألف شخص لمدة شهر إلى الأحياء المحاصرة في شرق حلب في أسرع وقت ممكن.

وأعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون ان الشاحنات كانت لا تزال تنتظر في المنطقة العازلة على الحدود صباح الجمعة. وصرح سوانسون لوكالة فرانس برس "التحدي الذي لا نزال نواجهه وهو امر محزن في الواقع هو ضمان التوافق بين أطراف النزاع والجهات التي تتمتع بنفوذ عليهم".

ويقدر عدد السكان الذين لا يزالون عالقين في الأحياء الشرقية المحاصرة لحلب ب250 الف نسمة. وتنص الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين الأميركي والروسي الأسبوع الماضي على نزع الأسلحة من طريق الكاستيلو لتتمكن قوافل المساعدات من القدوم من تركيا.

وأعلنت روسيا الخميس ان قوات النظام بدأت الانسحاب من المنطقة واتهمت الفصائل المقاتلة بعدم الانسحاب بموجب الاتفاق. وأضاف سوانسون "انه أمر محبط جدا لنا نحن العاملين الإنسانيين فنحن هنا ومستعدون للتحرك والعالم يتفرج".

وينص اتفاق الهدنة أيضا على تجديد مهلتها كل 48 ساعة وعلى أن تبدأ واشنطن وموسكو عمليات عسكرية مشتركة غير مسبوقة لاستهداف الجهاديين في حال صمدت الهدنة لأكثر من أسبوع. وأسفر النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص في سوريا.

ع.ا.ج/ ح ز ( رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد