قلق أوروبي إزاء إسقاط الطائرة التركية ودمشق تقول إنها "انتهكت" سيادتها – DW – 2012/6/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق أوروبي إزاء إسقاط الطائرة التركية ودمشق تقول إنها "انتهكت" سيادتها

٢٥ يونيو ٢٠١٢

قالت دمشق إن الطائرة التركية "انتهكت السيادة السورية" بعد أن اتهمتها تركيا بإسقاط طائرة استطلاع عسكرية في المجال الجوي الدولي بدون تحذير، فيما يستعد حلف شمال الأطلسي لعقد اجتماع عاجل حول الحادث يوم غد الثلاثاء.

https://p.dw.com/p/15L0F
صورة من: AP

اعتبرت وزارة الخارجية السورية الاثنين (25 يونيو/حزيران 2012) أن حادث الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية هو "انتهاك صريح للسيادة السورية". وقال المتحدث باسم الوزارة جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي "قانونيا، هو انتهاك صريح للسيادة السورية مثبت بالوقائع وبالتصريحات التركية نفسها التي قالت إنه تم انتهاك الأجواء السورية".

هذا وانتقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم سوريا لإسقاطها طائرة عسكرية تركية، قبل يوم من اعتزام سفراء حلف شمال الأطلسي (الناتو) مناقشة أول موقف دولي مشتعل في الصراع السوري المستمر منذ 16 شهرا. وطلبت تركيا التشاور، كعضو في التحالف العسكري معرض للتهديد. ولكنها لم تذهب إلى طلب رد فعل عسكري من الناتو على الحادث. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن إسقاط سوريا لطائرة استطلاع تركية في المجال الجوي الدولي "غير مقبول". مذكرا بأن الحلف الأطلسي سيعقد اجتماعا حول الحادث يوم غد الثلاثاء في بروكسل.

وقالت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي "نشعر بقلق بالغ إزاء ما حدث وبتعاطف شديد مع أسرتي الطيارين المفقودين... وننتظر من تركيا بالطبع التحلي بضبط النفس في ردها." من جانبه قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله "أدعو كل الأطراف أن يتركوا الأمر عند هذا النهج الهادئ والعقلاني". وأضاف "إن عدم التصعيد ضروري فالجميع لديهم مصلحة في هذا الموقف في عدم ارتكاب أي خطأ".

ويجتمع وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي في لكسمبورغ في مؤتمر اعتيادي قبل يوم من الموعد المقرر لاجتماع حلف شمال الأطلسي لبحث كيفية الرد على الحادث الذي وقع يوم الجمعة والذي تقول تركيا انه وقع في المجال الجوي الدولي بلا سابق إنذار. وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي لكنها مرشحة فقط لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن الوزراء أضافوا شخصا واحدا وست شركات وكيانات أخرى إلى قائمة العقوبات. وفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن تجميدا للأرصدة وحظرا على منح تأشيرات الدخول على أكثر من 100 شخص لهم علاقة بقمع السكان المدنيين في سوريا كما جمدت أرصدة 43 كيانا. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى زيادة الضغوط لكنه قال إن حادث الطائرة لم يغير بالأساس الوضع في سوريا حيث يقمع الأسد الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا ضد حكمه.

من جانبها حثت الصين الاثنين على الهدوء وضبط النفس بعد الإدانات الدولية لسوريا على قيامها بإسقاط طائرة استطلاع تركية. كما وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجوم بأنه "عمل وقح وغير مقبول" وتعهدت بالتعاون الوثيق مع تركيا لتشجيع عملية التحول في سوريا.

(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد