قلق في بروكسل وإصرار في واشنطن على تعليق طهران نشاطاتها النووية – DW – 2007/5/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق في بروكسل وإصرار في واشنطن على تعليق طهران نشاطاتها النووية

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)٢٥ مايو ٢٠٠٧

بروكسل تعرب عن انزعاجها من إصرار طهران على استئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تسعى إلى كسب موسكو وبكين إلى جانبها. البرادعي يدعو إلى مزيد من الشفافية في التعامل مع طهران وأحمدي نجاد يؤكد:" سنطور برنامجنا إلى أقصى حد ممكن"

https://p.dw.com/p/AjJb
بوش يسعى إلى تشديد العقوبات ضد طهرانصورة من: AP Graphics

أعرب الاتحاد الأوروبي مجدداً عن انزعاجه من تجاهل القيادة الإيرانية مطالب المجموعة الدولية الرامية إلى ردعها عن استئناف تخصيب اليورانيوم في برنامجها النووي. وطالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الإيرانية بمزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ففي بيان صدر عن الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي في برلين أعلنت بروكسل أن إيران لم تتخذ الخطوات المطلوبة للكشف عن أن برنامجها النووي يخدم أغراضاً مدنية بشكل خاص، منتقداً تجاهل إيران لهذه المطالب. وناشدت رئاسة الاتحاد الأوروبي إيران بأن تعيد النظر في سياستها وأن تلتزم بمطالب المجتمع الدولي. كما ناشدتها أيضاً باستغلال المحادثات القادمة مع المنسق الأعلى للسياسات الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لخلق الظروف المناسبة لإتمام المفاوضات.

ومن المتوقع أن يلتقي سولانا بكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني في مدريد في نهاية الأسبوع المقبل. من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين إن عرض المفاوضات مع إيران مازال مطروحاً على الطاولة، لكن مجلس الأمن سيواصل التصرف بحزم إذا لم تف إيران بالتزاماتها الدولية.

الولايات المتحدة تريد كسب الصين وروسيا

Russland Iran Wladimir Putin und Mahmud Ahmadinedschad
العلاقات الروسية الإيرانية ما زالت قويةصورة من: AP

وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد أعلن أمس الخميس 24 مايو/آيار أن بلاده ستحث مجلس الأمن عل استصدار قوانين أكثر صرامة ضد إيران، عازيا ذلك إلى تحدي القيادة الإيرانية المطالب الدولية الرامية إلى تعليق تخصيب اليورانيوم. وأكد بوش على أنه سيسعى إلى حشد دعم الدول الأساسية في مجلس الأمن لتمرير عقوبات أكثر صرامة. لهذا ينوي الرئيس الأمريكي التحدث مع نظيريه الصيني جينتاو والروسي فلاديمير بوتين للحصول على دعمهما اللازم لاتخاذ خطوات إضافية.

هذا ويريد بوش إقناع الدولتين اللتين تربطهما علاقات عمل قوية مع إيران واللتين كانتا ترفضان اتخاذ إجراءات قوية ضد طهران. ويقول في هذا الإطار: "الأمر الأول الذي يجب أن تدركه الصين وروسيا هو أن امتلاك إيران لأسلحة نووية من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة استقرار العالم وأن مصلحة الدولتين تملي عليها تعزيز التعاون لمواصلة العمل على عزل النظام الإيراني." يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد انتهاء آخر مهلة حددها مجلس الأمن لإيران وبعد تصريحات محمد البرادعي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المثيرة للجدل والتي أدلى بها الأسبوع الماضي.

تقرير الوكالة الذرية المثير للجدل

China Nordkorea Atom ElBaradei Pressekonferenz in Peking
أثارت تصريحات محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية جدلاً واسعاًصورة من: AP

وكان البرادعي قد انتقد سياسة الغرب التي تطالب إيران بتعليق كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم. وهو الأمر الذي أثار جدلاً دولياً. أما البرادعي فقد أراد توضيح موقفه قائلاً: "لقد كان الهدف من هذه التصريحات ببساطة التعبير عن القلق الذي يساورنا بخصوص قدرة إيران على امتلاك القدرة والمعرفة دون أن تكون الوكالة قادرة على استيضاح طبيعة ذلك البرنامج أو مداه." وأضاف أنه يريد مطالبة الزعماء الآن بالتعامل مع الواقع، داعياً إلى إجراء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران على وجه الخصوص لحل الموقف، بدلاً من التركيز على إعلان المواقف في الوقت الذي يزداد فيه عدد أجهزة الطرد المركزي التي تشغلها إيران. وحذر البرادعي من أن إيران قد تتمكن من تطوير أسلحة نووية في غضون ما بين ثلاث إلى ثماني سنوات.

وفي الوقت نفسه، أصر البرادعي على ضرورة حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على سلطة أقوى للتحقق من البرامج النووية للدول المختلفة، مطالباً الدول بتطوير نهج أكثر فعالية للتعامل مع تهديدات الانتشار النووي. وفي الوقت الذي طالب فيه البرادعي طهران بوقف تخصيب اليورانيوم باعتباره "إجراء لبناء الثقة،" حث المسؤول الولايات المتحدة والدول الأوروبية أيضاً على فعل ما بوسعها لإشراك إيران في حوار طويل يركز على المخاوف الأمنية والاقتصادية.

إصرار إيراني على الاستمرار في التخصيب

Iran Präsident Mahmoud Ahmadinedschad
أحمدي نجاد يرفض التراجع عن موقفهصورة من: AP

وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد قد أكد مجددا على أنه "ليس هناك سبيل" لأن تتخلى إيران عن برنامجها النووي. وأضاف: "يجب أن يعرف الغرب أن الأمة الإيرانية دخلت بالفعل مرحلة تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي، وليس هناك سبيل للتراجع ولو لخطوة واحدة." وأضاف الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها في مدينة أصفهان بوسط إيران ونقلتها عنه شبكة (خبر) الإيرانية:" .... طريقنا النووي بلا رجعة ولن تتغلب قرارات الأمم المتحدة والتهديدات والحرب النفسية على إرادة إيران القوية والحازمة." كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي وألمانيا إلى احترام القوانين الدولية والاستسلام للإرادة الإيرانية وعدم اللجوء إلى الأساليب الخاطئة التي لن تؤدي سوى إلى الندم الشديد،" على حد قول الرئيس الإيراني.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد