قمة ثلاثية عربية بشأن المفاوضات المباشرة

تستضيف القاهرة اليوم الخميس (12 آب / أغسطس) قمة ثلاثية تجمع بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وذلك وفق ما أعلن المستشار السياسي لعباس نمر حماد. وقال، في تصرح بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا" أمس الأربعاء، إن "لقاء القمة سيبحث الدعوة للبدء في المفاوضات المباشرة والإعداد لها وتبادل الرأي والتنسيق في مختلف القضايا وبخاصة المتعلقة بعملية السلام".

وأضاف حماد أن اللقاء يندرج ضمن "التنسيق المتواصل بين القيادة الفلسطينية والأشقاء العرب". وذكر أن عباس سيطلع العاهل الأردني والرئيس مبارك على نتائج اللقاء، الذي جمعه قبل يومين مع المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل. وتابع "سيعود ميتشيل إلى واشنطن ولكن مساعديه سيبقون في المنطقة بانتظار أن نسمع جوابا حول عدد من الاستفسارات وما طرح في اجتماع أمس".

وكان عباس قد اجتمع الثلاثاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله يوم الثلاثاء لبحث جهود دفع عملية السلام والانتقال إلى مفاوضات مباشرة دون التوصل لاتفاق. وتطالب السلطة الفلسطينية بتحديد مرجعية دولية للمفاوضات ووقف الاستيطان للقبول بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة للمرة الأولى منذ كانون أول/ ديسمبر 2008.يذكر أن الرئيس الفلسطيني كان وصل مساء أمس الأربعاء إلى القاهرة قادما من عمان.

"نتنياهو رفض الشروط الفلسطينية"

من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأربعاء إنه يريد أن يبدأ الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي على وجه السرعة محادثات سلام كاملة وذلك خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل ليستمع الى نتائج مباحثاته مع الجانب الفلسطيني.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو رفض خلال اجتماعه أمس الأربعاء مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الشروط المسبقة التي وضعها الجانب الفلسطيني لانطلاق المفاوضات المباشرة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن تقارير محلية أن ميتشل عرض على نتنياهو صيغة فلسطينية جديدة تنص على بدء المفاوضات المباشرة على أساس البيان الذي أصدرته اللجنةالرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط في 19 من شهر آذار/مارس الماضي. وينص البيان على وجوب إقامة دولة فلسطينية في أعقاب مفاوضات تستمر 24 شهر، وأن تنهي إقامة الدولة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي، منذ عام 1967. ويؤكد البيان أنه يتعين على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بشكل تام وتجنب هدم منازل فلسطينية في القدس الشرقية. ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مسؤول كبير أن نتنياهو أوضح لميتشل أن هذه الشروط الفلسطينية تعد محاولة أخرى "لوضع شروط مسبقة".

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي