كلينتون تلتقي قادة المعارضة السورية وتحثهم على ضمان حقوق الأقليات – DW – 2011/12/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تلتقي قادة المعارضة السورية وتحثهم على ضمان حقوق الأقليات

٦ ديسمبر ٢٠١١

دعت هيلاري كلينتون بعد لقائها معارضين سوريين، إلى ضمان حماية الأقليات والنساء في سوريا ما بعد الأسد، فيما انتقد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله المجلس الوطني السوري المعارض.

https://p.dw.com/p/13Nmq
كلينتون تدعو الى ضمان حماية الاقليات والنساء في سوريا ما بعد الاسدصورة من: dapd

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء (السادس من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2011) إن السوريين ينبغي ألا يكتفوا بإبعاد الرئيس بشار الأسد وإنما عليهم أن يمضوا قدما في اتجاه حكم القانون أيضا. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية إلى ضمان حماية الأقليات والمجموعات العرقية والنساء في سوريا ما بعد الأسد، وذلك في ختام لقاء في جنيف مع معارضين سوريين. وقالت كلينتون إن "عملية انتقالية ديمقراطية تتضمن أكثر من رحيل نظام (الرئيس السوري بشار الأسد). هذا يعني وضع سوريا على طريق القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين أيا كانت طائفتهم أو عرقهم أو جنسهم".

وجاء كلام كلينتون هذا خلال لقائها للمرة الأولى ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي تأسس في تشرين الأول/ أكتوبر ويضم غالبية تيارات المعارضة في سوريا. وقالت للشخصيات السبع الذين التقت بهم وبينهم رئيس المجلس الوطني برهان غليون "إني أولي اهتماما كبيرا بالعمل الذي تقومون به حول طريقة قيادة عملية انتقالية ديمقراطية".

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن نحو أربعة آلاف شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا ضد حكم أسرة الأسد المستمر منذ 41 عاما. وأدانت الأمم المتحدة الانتهاكات الفادحة والممنهجة من جانب القوات السورية والتي شملت إعدام وسجن أكثر من 14 ألف شخص. وتقول السلطات السورية إنها تقاتل "جماعات إرهابية" مدعومة من الخارج قتلت أكثر من 1100 من الجنود وإفراد الشرطة منذ مارس آذار الماضي. ويصعب التأكد من المزاعم السورية بسبب رفض دمشق السماح لمراسلي وسائل الإعلام قنوات التلفزة العربية والعالمية العمل بحرية في سوريا.

نصر الله ينتقد المعارضة السورية

Libanon Hisbollah Scheich Hassan Nasrallah Ansprache in Beirut
نصر الله يقول في ظهور نادر انه يزداد تسليحا ويدعم سورياصورة من: dapd

من جانبه انتقد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في ذكرى عاشوراء المعارضة السورية، معتبرا أنها "تقدم أوراق اعتماد" إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، ومجددا دعمه للنظام السوري برئاسة بشار الأسد. وقال نصر الله الذي كان فاجأ مناصريه بظهور علني هو الأول منذ 2008 في نهاية مسيرة عاشورائية حاشدة ضمن عشرات الآلاف في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن يتوجه إليهم عبر شاشة عملاقة، "منذ اللحظة الأولى، موقفنا واضح قلنا نحن مع الإصلاح في سوريا ونقف إلى جانب نظام مقاوم".

وأضاف "ما يسمى بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول وبعض الدول العربية والغربية تعتبره محاورا رسميا يقدم بمواقفه "أوراق اعتماد للأميركي والإسرائيلي". وأشار إلى أن ما نقل عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قبل أيام من أن المعارضة "ستقطع علاقاتها مع إيران وحزب الله وحركة حماس" في حال وصولها إلى السلطة هي "أوراق اعتماد للأميركي والإسرائيلي، لان عدو حزب الله هو صديق أميركا وإسرائيل".

باراك يتوقع سقوط نظام الأسد

من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بعد تدريب للجيش الإسرائيلي على هضبة الجولان أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد سوى مسألة "أسابيع أو أشهر". وقال باراك في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية إن "عائلة الأسد تفقد سلطتها والأسد محكوم بالسقوط. لا اعرف ما إذا كان ذلك سيستغرق بضعة أسابيع أو بضعة أشهر لكن لم يعد هناك أمل لهذه العائلة". وأضاف أن "سقوط الأسد سيشكل ضربة قاسية للمحور المتشدد وسيضعف حزب الله في لبنان" المدعوم من سوريا.

عودة سفيري فرنسا وأمريكا لدمشق

Syrien Proteste gegen Präsident President Bashar Assad
استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الاسد رغم القمعصورة من: picture-alliance/dpa

وفي تطور آخر، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن سفير الولايات المتحدة لدى سوريا سيعود إلى دمشق في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بعد ستة أسابيع من سحبه بسبب تهديدات لسلامته. وأضاف المسؤول للصحفيين "أكمل السفير روبرت فورد مشاوراته في واشنطن وسيعود إلى دمشق هذا المساء." وكان فورد غادر سوريا في 24 اكتوبر تشرين الأول مع تصاعد حملة حكومية ضد المحتجين واتساع تمرد مسلح ضد الرئيس بشار الأسد. ودفع ذلك سوريا إلى الرد بالمثل واستدعاء سفيرها من واشنطن.

وبدوره عاد السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه إلى دمشق بعدما استدعي للتشاور في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر اثر أعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية في هذا البلد، كما أفادت مصادر مقربة من الملف. وكان مجلس الأمن الدولي "دان بأشد التعابير" الهجمات التي نفذت ضد عدد من السفارات والمكاتب القنصلية في سوريا.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو