كيف تتنافس بعض الدول لجذب "الرحّالة الرقميين"؟ – DW – 2023/3/27
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

كيف تتنافس بعض الدول لجذب "الرحّالة الرقميين"؟

٢٧ مارس ٢٠٢٣

ما هو عملك؟ رحالة رقمي. إنه أسلوب جديد يسمح بالعمل من أي مكان في العالم. فلم لا يكون مكان العمل في دولة سياحية ذات تكلفة رخيصة أيضا؟ وهذا ما تنبهّت له عدة دول، وصارت تقدم عروضا خاصة لهم. ما أبرز هذه الدول؟

https://p.dw.com/p/4PHew
البرتغال - نقطة جذب للرحالة الرقميين
حاسوب وهاتف وشبكة إنترنت - هذا كل ما يحتاجه الرحالة الرقمي للعمل من أي مكتن. فلماذا لا يكون في مكان جميل؟صورة من: Colourbox

ساعدت سرعة شبكة الإنترنت على ظهور أسلوب جديد للعمل عن بعد، يطلق على من يطبقونه اسم "الرحالة الرقميون". وغالبا ما يكون "الرحالة الرقميون" من الشباب، الذين يمارسون العمل باستخدام المواقع الرقمية، وبالتالي لا يهتمون أن يعملوا من مكان ثابت بدولة بعينها، بل يتنقلون من دولة إلى أخرى  فيجمعون بين العمل والسياحة، ومع ذلك ساعدت الجائحة على تحويل هذه الظاهرة الهامشية إلى اتجاه آخذ في الانتشار.

ودفع ذلك الحكومات في كثير من الدول بشكل متزايد، لعرض تأشيرات الدخول على الناس، للسماح لهم بالعمل فيها على أسس مؤقتة، وقامت مؤخرا دول مثل ناميبيا والإكوادور وبليز وماليزيا وألبانيا، بإصدار تأشيرات لاجتذاب الرحالة الرقميين. وفي أوروبا قلدت هذا الاتجاه كل من مالطا وكرواتيا وجمهورية التشيك واستونيا واليونان والمجر.

جزيرة بالي: جنة الرحالة الرقميون

 

ما هدف الدول من جذب الرحالة الرقميين؟

تتباين دوافع الدول، من الرغبة في تعويض خسارة السياح خلال فترة تفشي الجائحة، إلى قبول  الجانب الإيجابي لأساليب العمل الهجين،بينما تريد دول أخرى أن تجذب العاملين كتعويض عن نقص الأيدي العاملة الماهرة لديها، وأيضا لما تعانيه من تزايد معدلات الشيخوخة بين سكانها. كل ذلك يساعد على قبول الرحالة الرقميين، الذين لم تعد الدول تنظر إليهم على أنهم متسربين من سوق العمل، ولكن كرواد لنمط جديد في الحياة.

ويرى الرحالة الرقميون أنفسهم كجزء من مجتمع دولي،  ويتشاركون في النصائح والتجارب المتعلقة، بأفضل الأماكن للعيش  والعمل على الإنترنت فيها. وتعد كيب تاون (في جنوب افريقيا)، التي تتمتع بجاذبية أوروبية وطقس حوض البحر المتوسط، "عاصمة للرحالة الرقميين" في القارة السمراء، حيث تتيح بنية تحتية موثوق فيها، بما في ذلك شبكة إنترنت فائقة السرعة، إلى جانب الشواطىء والجبال ونوعية من الأطعمة عالية الجودة رخيصة السعر.

كما تعد نيروبي مقصدا آخرا في افريقيا يلقى إقبالا، وهي أيضا نقطة بدء جيدة لفرص القيام برحلات السفاري العديدة في كينيا.

ف.ي/ (د.ب.ا)