لخضر بلومي: "المنتخب الجزائري قادر على العودة بنتيجة إيجابية من المغرب" – DW – 2011/6/2
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لخضر بلومي: "المنتخب الجزائري قادر على العودة بنتيجة إيجابية من المغرب"

٢ يونيو ٢٠١١

نجم المنتخب الجزائري السابق لخضر بلومي يرى في حوار مع دويتشه فيله أن المنتخب الجزائري بإمكانه تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة التي ستجمعه مع نظيره المغربي يوم السبت المقبل، متمنياً أن يكون مستوى المباراة أفضل من سابقتها.

https://p.dw.com/p/11ShQ
الجمهور الجزائري يعلق آمالا كبيرة على لاعبي منتخبهصورة من: AP

يحتضن ملعب مراكش الجديد يوم السبت القادم (4 يونيو/ حزيران) مباراة مصيرية، تجمع المنتخب المغربي ونظيره الجزائري في مباراة ديربي مغاربي ساخن، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية التي ستجرى العام المقبل في الغابون وغينيا الاستوائية. وتجري هذه المباراة في إطار الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة التي تضم إضافة إلى المغرب والجزائر منتخبي إفريقيا الوسطى وتانزانيا. وكان المنتخب الجزائري قد فاز في مباراة الذهاب، التي جرت في عنابة، بهدف واحد مقابل لاشيء. للحديث عن استعدادات المنتخب الجزائري وأجواء هذه المباراة، حاورت دويتشه فيله نجم المنتخب الجزائري السابق لخضر بلومي:

Algerien Fußballspieler Lakhdar Belloumi
نجم المنتخب الجزائري السابق اللاعب الأنيق لخضر بلوميصورة من: cc Wikipedia by Bilouusername

دويتشه فيله: أنهى المنتخب الجزائري في مركز "مونغا كلوب" في مورسيا بالجنوب الإسباني استعداداته للمباراة الهامة التي ستجمعه في مراكش بنظيره المغربي. برأيك، هل كان اختيار مورسيا مناسباً؟

لخضر بلومي: أظن أن الاختيار كان موفقاً، فالطقس هناك في الجنوب الأسباني مشابه لطقس منطقة المغرب العربي، لكن الأهم من ذلك أن المدرب الجزائري كانت لديه فرصة تجميع كل اللاعبين بعد انتهاء جميع البطولات الأوروبية، وتمكن من التحضير للمباراة في كل هدوء بعيداً عن ضغط الجمهور.

هل ترى من خلال اللائحة النهائية للاعبي المنتخب الجزائري، التي وضعها عبد الحق بن شيخة لملاقاة المغرب تتكون من أجود اللاعبين المتمرسين؟

يبدو لي أن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة كان محظوظاً جداً خلال هذا المعسكر، فهذه أول مرة منذ إشرافه على المنتخب الجزائري، يكون تحت تصرفه كل اللاعبين الأساسيين، مثل عنتر يحيى ومجيد بوغرة وكريم زياني وجبور وكريم مطمور، الذين غابوا عن مباراة الذهاب أمام المغرب في عنابة. وهذا يعني أن المدرب بن شيخة له مجال أوسع للاختيار هذه المرة. وهذا شيء جيد بالنسبة للمدرب.

تفصلنا ثلاثة أيام عن إجراء مباراة الإياب في مراكش، كيف تقيم مباراة الذهاب التي أجريت في عنابة من الناحية الفنية؟

صراحة، الفريق الوطني الجزائري كان تحت ضغط كبير قبل مباراة الذهاب. ويرجع سبب هذا الضغط إلى عوامل عديدة من بينها نقل مكان إجراء المباراة إلى مدينة عنابة التي لم يستقبل فيها المنتخب الجزائري خصومه منذ 10 سنوات. إضافة إلى أن المنتخب الجزائري عانى من غياب لاعبين مهمين عن صفوف فريقه، واستغنى عن اللاعبين مطمور وزياني بعد إصابتهما قبل دقائق قليلة من بداية المباراة. أما في يخص المستوى الفني لمباراة عنابة، فهو لم يكن مستوى عالي حقيقة، خصوصاً من طرف المنتخب الجزائري. عكس المنتخب المغربي الشقيق الذي تمتع بمستوى جيد صراحة، لكن كانت تنقصه الفعالية في الهجوم، حيث ظل مهاجمه مروان الشماخ معزولاً وسط المدافعين الجزائريين.

حسب بعض المحللين الرياضيين، تم تصنيف مباراة عنابة كأسوأ ديربي جمع بين المنتخبين المغربي والجزائري من حيث المستوى الفني، فهل تظن أن مباراة العودة في مراكش ستسير في الاتجاه نفسه؟

لا أتمنى ذلك، وأرجو أن نرى مباراة ذات مستوى أفضل بغض النظر عن نتيجة المباراة. كانت هناك في السابق مباريات فاز فيها المنتخب الجزائري على شقيقه المغربي في المغرب، وفاز أيضاً المنتخب المغربي في بعض المباريات هنا في الجزائر. وكانت هذه المباريات فرصة للجمهور للاستمتاع بمستوى كروي رفيع. والمهم من هذا كله هو أن مباريات المغرب والجزائر كانت تبقى دائماً في نطاقها الرياضي.

هل تظن أن المنتخب الجزائري قادر على العودة بنتيجة إيجابية من مراكش؟

في مثل هذه المواعيد برهن المنتخب الجزائري، وخصوصاً الجيل الحالي من اللاعبين، أنهم قادرين على تحقيق النتائج الإيجابية. فنحن نتذكر المباراة الفاصلة في أم درمان ضد المنتخب المصري، والمواجهة الحاسمة ضد منتخب ساحل العاج في نهائيات كأس إفريقيا في أنغولا العام الماضي، حيث حسم المنتخب الجزائري نتائج هذه المباريات لصالحهم. ففي مثل هذه المواجهات الهامة يستحضر اللاعبون الجزائريون قوة الإرادة والروح القتالية ويتحلون بالروح الوطنية.

وصف مدرب المنتخب الجزائري مباراة يوم السبت القادم أمام المنتخب المغربي بـ"النهائية" ومفتاح التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا. هل تتفق مع هذا الطرح؟

نعم هذا صحيح، فهذه المباراة مهمة بالنسبة للفريقين. المنتخب المغربي لديه امتياز الأرض والجمهور باعتبار أنه يلعب في ميدانه، ولكن في ديربيات المغرب العربي كل شيء ممكن، والفائز في مباراة يوم السبت سيكون فعلاً قد خطا خطوة هامة نحو التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في الغابون وغينيا الاستوائية العام القادم.

كل فرق المجموعة لعبت العدد نفسه من المباريات ولها الرصيد نفسه من النقاط. لماذا يتم تجاهل حظوظ إفريقيا الوسطى التي تعادلت مع المغرب وفازت على الجزائر، وأيضا تانزانيا التي فازت على إفريقيا الوسطى وتعادلت مع الجزائر؟

صحيح هذه ملاحظة في محلها، لكن أظن أن منتخبي إفريقيا الوسطى وتانزانيا أعطيا كل ما في جعبتيهما في المباريات الأولى، إضافة إلى أن المنتخبين المغربي والجزائري كانا في بداية التصفيات محرومين من بعض العناصر الأساسية، وكانا يمران من مرحلة فراغ على المستوى الفني. أما الآن فالمنتخب المغربي والجزائري استعادا توازنهما وهما الأقرب إلى التأهل من باقي منتخبات المجموعة.

ما هي توقعاتك بالنسبة لنتيجة مباراة المغرب والجزائر؟

نحن كمتابعين نتمنى أن تكون النتيجة "أخوية". أتمنى أن تنتهي المباراة بنتيجة التعادل، لأن التعادل يخدم الفريقين معاً من أجل مواصلة مشوار التصفيات...

أجرى الحوار: عادل الشروعات

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد