ليبرمان: رفع الحصار عن غزة مقابل زيارة الصليب الأحمر لشاليط

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه يؤيد رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة في حال السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، نشرت في موقعها الالكتروني اليوم الأحد (06 حزيران / يونيو)، إن الأزمة في العلاقات مع تركيا نتيجة "عملية داخل تركيا "تهدف إلى التخلص من العلمانية وتحويل تركيا إلى إمبراطورية"، وأضاف "الأتراك يرغبون في بعث الإمبراطورية العثمانية والتخلص من الميراث العلماني" متابعا: "مهما نفعل وأي شيء نفعله سوف يتم توظيفه لمهاجمتنا والتصدي لنا لأنهم يعتقدون أن هذا سوف يحقق مكسبا في العالمين الإسلامي والعربي". وشبه ليبرمان تركيا بإيران، التي وصفها بأنها كانت حليفا استراتيجيا لإسرائيل قبل الثورة الإسلامية، بحيث قال: "نفس الطريق تسلكه تركيا، على الأقل تجاه إسرائيل. ووصف أسطول الحرية بأنه كان عملا استفزازيا مدبرا".

أردوغان: سنواصل التحرك حتى رفع الحصار عن غزة

من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد أن بلاده ستواصل التحرك حتى ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة. وقال اردوغان في خطاب القاه في مدينة بورسا، الواقعة شمال غرب تركيا، إن غزة "بالنسبة إلينا هي قضية تاريخية"، مضيفا: "نقف في وجه من يجبرون سكان غزة على العيش في سجن بالهواء الطلق". كما قال: "سنكون حازمين حتى رفع الحصار عن غزة ووقف المجازر والإقرار بحصول إرهاب الدولة في الشرق الأوسط"، داعيا إسرائيل والفلسطينيين إلى إجراء مفاوضات سلام بشكل جدي.

وأوضح أردوغان أنه أجرى أمس السبت اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وبحث معه تشكيل لجنة تحقيق، مضيفا أن "عمل هذه اللجنة سيكون بالغ الأهمية بالنسبة إلينا". وذكرت الصحافة التركية أن مدعين من تركيا يبحثون إمكان ملاحقة اكبر المسئولين الإسرائيليين اثر هجوم 31 أيار/مايو 2010. في حين، أكد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، ميخائيل أورين، اليوم الأحد أن إسرائيل سترفض أن تقوم لجنة دولية بالتحقيق في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد سفن "أسطول الحرية" التي كانت متجهة إلى قطاع غزة. وأضاف أورين في برنامج، تذيعه محطة فوكس نيوز، "نحن نرفض اللجنة الدولية. ونبحث مع إدارة أوباما السبل التي يمكن من خلالها إجراء التحقيق". وكان الأمين العام للأمم المتحدة اقترح في وقت سابق اليوم الأحد تحقيقا دوليا في العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.

مصدر إيراني: قوات إيرانية قد تحرس سفن إغاثة لغزة

على صعيد آخر، قال، علي شيرازي، الذي يمثل المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، اليوم الأحد إن "قوات الصفوة في الحرس الثوري الإيراني مستعدة لتوفير حراسة عسكرية لسفن الشحن التي تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على غزة". ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن شيرازي قوله إن "القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وإمكانياتها لحراسة قوافل السلام والحرية إلى غزة". وأضاف "إذا أصدر المرشد الأعلى للثورة أمرا في هذا الصدد للقوات البحرية للحرس الثوري، فستتخذ تدابير عملية لمواكبة الأساطيل إلى غزة، عبر استخدام قدراتها ومعداتها". وفي حال صحت هذه التصريحات، فإن إسرائيل ستعتبر أي تدخل من قبل الجيش الإيراني استفزازا كبيرا، خاصة وأنها تتهم إيران بتقديم إمدادات لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. فيما ترفض طهران الاعتراف بدولة إسرائيل.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد