ليبيا: تحفظ المجتمع الدولي مرير ولكنه ضروري – DW – 2011/3/15
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا: تحفظ المجتمع الدولي مرير ولكنه ضروري

١٥ مارس ٢٠١١

لا يزال المجتمع الدولي غير قادر على الاتفاق على فرض حظر جوي على ليبيا، ولم تصل مداولات مجلس الأمن الدولي إلى نتيجة بعد فيما تواصل قوات القذافي تقدمها، ويرى المعلق دانييل شيشكيفيتس أن الحذر الدولي مرير، لكنه ضروري

https://p.dw.com/p/10ZNq
المعلق في دويتشه فيلّه دانييل شيشكفيتشصورة من: DW

في الوقت الذي ينظر فيه العالم بقلق كبير إلى اليابان، تفرض قوات القذافي في قتالها الوحشي ضد الثوار وقائع جديدة على الأرض، وتتقدم وحدات الدكتاتور من مدينة إلى أخرى سبق وأن تحررت في شباط / فبراير الماضي في شرق البلاد، فيما لا يتورع النظام عن استخدام السلاح الجوي في معاركه.

وتبدو رغبة جامعة الدول العربية بفرض حظر جوي مفهومة، ومع ذلك فان تحفظ المجتمع الدولي عن ذلك حتى الآن وبصورة مقصودة موقف ذكي. ففرْض منطقة حظر جوي على دولة واسعة مثل ليبيا عمل أكثر تعقيدا مما حصل في البوسنة أو في العراق مطلع التسعينات.

ويمكن أن تكون النتيجة حربا طويلة الأمد لا يعرف أحد كيف يمكن أن تنتهي، ولا يمكن لأحد أيضا حسبان تطور دينامكيتها في كامل المنطقة. ودخول القوات السعودية أخيرا إلى إمارة البحرين الموجودة في حالة هيجان يظهر مدى هشاشة الوضع الأمني الراهن.

إضافة إلى ذلك، فان مطالب جامعة الدول العربية متناقضة، فهي تطالب من جهة بفرض منطقة حظر جوي، ومن جهة أخرى ترفض تدخلا عسكريا من الخارج. وهذا لا يشكل أساسا لتكليف واضحا لمجلس الأمن الدولي، خاصة وأن الجيران العرب لليبيا لم يبحثوا المشاركة العسكرية في عملية كهذه. ووضع كامل المسؤولية على عاتق الغرب يمكن أن يصبّ الماء في طاحونة كل من له مصلحة شخصية في ذلك.

وقبل إيضاح حجم التكليف وطابعه العسكري يبقى الحذر والتردد مطلوبان. صحيح أن انتظار التدخل من الخارج مرير لسكان المناطق المحررة، لكنهم لن يستفيدوا أيضا من أي تصعيد جديد للحرب. وفقط في حال تمّ إجراء عمل موحد للمجتمع الدولي بتكليف جلي تتحقق أيضا شرعية التدخّل من الخارج.

وحتى ذلك الحين على المنتفضين حشد إمكاناتهم لمواصلة عزل النظام الليبي، والانطلاق من معرفة أن لا يوجد دكتاتور تمكن من البقاء في السلطة ضد إرادة الشعب.

دانييل شيشكوفيتش

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد