ليبيا: دعم دولي واعتراف داخلي بحكومة الوفاق الوطني – DW – 2016/4/1
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا: دعم دولي واعتراف داخلي بحكومة الوفاق الوطني

١ أبريل ٢٠١٦

أعلن مجلس الأمن الدولي استعداده لتخفيف العقوبات المفروضة على صندوق الثروة السيادي الليبي، كما أعلنت باريس عن الاستعداد لدعم الحكومة الجديدة عسكريا، والتي حصلت على دعم داخلي ووصل وفد منها إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين.

https://p.dw.com/p/1INiJ
Libyen Tripolis Fayez Serraj Einheitsregierung Treffen
صورة من: picture-alliance/AP Photo/GNA Media

وصل إلى العاصمة المصرية صباح اليوم الجمعة (الأول من نيسان/ ابريل 2016) الأمين الحويل رئيس ديوان مجلس الوزراء الليبي قادما على رأس وفد بطائرة خاصة في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام سيبحث خلالها آخر التطورات الليبية. وذكرت مصادر في مطار القاهرة أن الحويل سيلتقى خلال زيارته مع "عدد من كبار المسؤولين المصريين والشخصيات الليبية المقيمة في مصر لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية ودعم التعاون في مواجهة التنظيمات الإرهابية ومنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود المصرية الليبية المشتركة".

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قد صرح أمس الخميس أن بلاده تعتبر وصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج إلي العاصمة الليبية طرابلس هو خطوة مهمة في اتجاه تنفيذ الحل السياسي.

وعلى الصعيد الدولي والدعم الخارجي للحكومة الليبية الجديدة، قال مجلس الأمن الدولي أمس الخميس إنه مستعد لدراسة تغيير العقوبات المفروضة على صندوق الثروة السيادي الليبي بمجرد أن تؤكد حكومة الوفاق الوطني سيطرتها على الصندوق والمؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي. وكان المجلس قد قرر تجميد أصول مؤسسة الاستثمار الليبية عام 2011 لمنع حكومة معمر القذافي من الاستيلاء عليها. وقدرت قيمة أصول الصندوق بحوالي 67 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الاول 2012 .

وطلب إبراهيم الدباشي سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة من المجلس استثناء المؤسسة الليبية للاستثمار من العقوبات لمنع خسائر بمليار دولار نتيجة سوء إدارة الأصول المجمدة. وأشار قرار الأمم المتحدة إلى طلب الدباشي و"أكد إستعداد مجلس الأمن لدراسة تغييرات في تجميد الأصول عندما يحين الوقت المناسب بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني". وأكد مجلس الأمن الدولي عزمه دعم حكومة الوحدة.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في مقابلة مع صحيفة فرنسية نشرت اليوم الجمعة، إن على المجتمع الدولي الوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا في حال هي طلبت، بما في ذلك عسكريا. وقال ايرولت لصحيفة "ويست فرانس" المحلية إن "ليبيا مصدر قلق مشترك لجميع البلدان في المنطقة وخارجها. والفوضى التي تسود اليوم تعزز التنامي السريع للإرهاب، وهذا يشكل تهديدا مباشرا للمنطقة ولأوروبا. داعش يتراجع في سوريا والعراق، ولكنه يتقدم ميدانيا في ليبيا".

وردا على سؤال حول تدخل عسكري محتمل في ليبيا، أوضح ايرولت أن "هذا يعتمد على ما تطلبه منا الحكومة الشرعية. فكرة أنه يمكننا شن ضربات جوية خارج أي عملية سياسية، ليست مطروحة".

دعم داخلي لحكومة الوفاق

وعلى الصعيد الداخلي حصلت حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا على تأييد من جهاز حرس المنشآت النفطية، وهو فصيل مسلح غير رسمي يسيطر على المنشآت النفطية في شرقي البلاد. وقال علي الحاسي الناطق باسم حرس المنشآت النفطية في وقت متأخر أمس الخميس إن الجهاز مستعد لإعادة فتح الموانيء النفطية في الزويتينة والسدر وراس لانوف لكنه لم يذكر موعدا.

كما أعلنت بلديات عشر مدن ساحلية في غرب ليبيا تأييدها لحكومة الوفاق الوطني بحسب ما أفاد بيان مشترك ودعا فيه رؤساء وممثلو البلديات العشر عقب اجتماع في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) مساء أمس الخميس الليبيين إلى "الوقوف صفا واحدا لدعم حكومة الوفاق الوطني". وقال هؤلاء في البيان إن بلديات مدنهم الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية غربا تدعم وصول "حكومة التوافق إلى العاصمة طرابلس". ودعوا الحكومة الى العمل على "السعي لإنهاء الصراعات المسلحة وبشكل عاجل بكامل التراب الليبي".

ويشكل هذا الإعلان ضربة للسلطة غير المعترف بها في طرابلس التي تفقد بذلك السيطرة على الجزء الأكبر من الغرب الليبي، ما قد يؤدي إلى زيادة الضغوط عليها لتسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم المجتمع الدولي.

ووصل رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وستة أعضاء آخرين إلى طرابلس أول أمس الأربعاء عن طريق البحر، رغم معارضة السلطات الحاكمة في العاصمة لهذه الحكومة ورفضها تسليم الحكم. وبدأت حكومة الوفاق المنبثقة من اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة أمس الخميس محاولة تثبيت سلطتها من مقرها في قاعدة طرابلس البحرية، متجنبة الاصطدام مع السلطات المحلية التي أدارت العاصمة ومعظم مدن الغرب الليبي لأكثر من عام ونصف العام. واجتمع أعضاء الحكومة مع شخصيات سياسية في القاعدة في شمال طرابلس، من دون أن يغادروها. كما شهدت طرابلس أول تظاهرة مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني في ساحة الشهداء شارك فيها نحو 300 شخص دعوا خلالها رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا خليفة الغويل إلى تسليم الحكم.

ع.ج/ و. ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد