مجلس الأخلاقيات الألماني يعارض منح امتيازات لمتلقيي اللقاح – DW – 2021/2/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأخلاقيات الألماني يعارض منح امتيازات لمتلقيي اللقاح

٤ فبراير ٢٠٢١

عبّر مجلس الأخلاقيات عن معارضته رفع القيود على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، وذلك بسبب عدم وجود ضمانات في هذه المرحلة بعدم نقلهم للفيروس. كما عارض المجلس منح الأولوية في التطعيم للرياضيين المشاركين في المنافسات الدولية.

https://p.dw.com/p/3osco
بلغ عدد الأشخاص في ألمانيا الذين تلقوا جرعة تلقيح واحدة على الأقل، مليونين من المرضى ومقدمي الرعاية وكبار السن.
بلغ عدد الأشخاص في ألمانيا الذين تلقوا جرعة تلقيح واحدة على الأقل، مليونين من المرضى ومقدمي الرعاية وكبار السن. صورة من: Sean Gallup/Getty Images Europe/dpa/picture alliance

لا يرى مجلس الأخلاقيات الألماني، المكلّف بتقديم النصح للحكومة الألمانية، حتى الآن أيّ إمكانية لرفع القيود على حرية الأشخاص الذين تقلوا اللقاح ضد كورونا، قبل التأكد من أن هؤلاء الأشخاص الذين تم تطعيمهم لم يعودوا ينقلوا العدوى للآخرين، وفق ما شدد المجلس في توصية نشرت اليوم الخميس (الرابع من فبراير/شباط 2021). وقالت عضو المجلس سيغريد غرومان إنه وحتى الآن، من المفترض أن اللقاحات المتاحة ستقلل من خطر الإصابة فقط.

من جانبها أكدت ألينا بويكس رئيسة مجلس الأخلاقيات خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن "تخفيف القيود على المستوى الفردي للأشخاص الذين تلقوا اللقاح" لن يكون قرارا حكيما. لذلك يجب على الأشخاص الذين تمّ تلقيحهم الاستمرار في وضع الكمامات واحترام قيود التباعد الاجتماعي.

وشددت رئيسة المجلس على أن القيود بعيدة المدى على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لها ما يبررها فقط طالما أن رعاية مرضى كوفيد-19 المصابين بأعراض خطيرة، تهدد بإرهاق النظام الصحي بشكل حاد، وعند بلوغ مستوى "يمكن فيه الحد من هذا الخطر بنجاح، يجب رفع تدابير مكافحة الأوبئة التي تنطوي على انتهاكات خطيرة للحقوق الأساسية للجميع".

وبلغ الخميس عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل في ألمانيا، مليونين من المرضى ومقدمي الرعاية وكبار السن. وقام مجلس الأخلاقيات واللجنة المسؤولة عن التطعيم باللقاحات والأكاديمية الألمانية للعلوم "ليوبولدينا"، بتطوير  إطار قانوني أخلاقي للتطعيم بلقاحات فيروس كورونا. ويقضي هذا الإطار بمنح الأولوية للمعرضين بشكل كبير لمخاطر الإصابة بالعدوى وكذلك ممن يشكلون مخاطر كبيرة على المجتمع فيما يتعلق بنقل العدوى.

"كم نحن بحاجة للأمل والإنسانية في زمن كورونا!"

وفي سياق متصل ذكر مجلس الأخلاقيات أنه لا يرى مبررا لمنح الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية، أو غيرها، من المنافسات الدولية، الأولوية في التطعيم بلقاح فيروس كورونا المستجد. وقالت رئيسة المجلس، ألينا بويكس، اليوم: "الرياضيون المحترفون يواجهون مخاطر أقل بكثير مقارنة بالفئات الأكثر عرضة للخطر". وأضافت: "هذا هو ما يدفعني إلى القول إن الرياضيين المحترفين لا يندرجون تحت قواعد منح الأولوية، ولا يفترض أن يكون لهم استثناء من نوع خاص". وينطبق نفس المبدأ على مسألة السماح للمشجعين الذين تلقوا اللقاح بالفعل، بحضور الفعاليات الرياضية.

تخفيف القيود قبل نهاية الشتاء؟

وفي سياق متصل أبدى وزير الصحة الألماني ينس شبان اليوم تأييده لبدء تخفيف الإجراءات المعتمدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا قبل نهاية فصل الشتاء. وقال شبان لمجموعة الصحافة المحلية فونك "لا يمكننا البقاء في هذا الإغلاق الصارم طوال فصل الشتاء، مجتمعنا لن يتحمله"، في وقت يتزايد فيه نفاد صبر الألمان من القيود المفروضة لمكافحة الوباء. من جانب آخر قال الوزير إن "الأرقام مشجعة ونشهد تراجعا كبيرا في الإصابات الجديدة".

لكن الوزير لم يشأ الالتزام ببدء تخفيف الإغلاق اعتبارا من شباط/فبراير، فيما يفترض أن تستمر القيود السارية الآن حتى 14 من الشهر الحالي. وحذر شبان بأنه "لا يمكن التحدث بيقين بشأن الوضع الذي سنجد أنفسنا فيه في 14 شباط/فبراير".

وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني اليوم عن تسجيل 14 ألفا و211 حالة إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وعن 786 حالة وفاة.

يذكر أنه تمّ تسجيل أعلى مستوى لحالات الوفاة الجديدة خلال يوم واحد في 14 كانون ثان/يناير الماضي بإجمالي 1244 حالة، وتم تسجيل أعلى مستوى لحالات الإصابة الجديدة خلال يوم واحد في 18 كانون أول/ديسمبر الماضي بإجمالي 33 ألفا و777 حالة.

وفي المجموع، وصل عدد الإصابات في البلاد إلى مليونين و250 ألف حالة بحلول الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الخميس، حسبما أظهرت بيانات لجامعة "جونز هوبكنز" ووكالة "بلومبرغ" للأنباء. ووفقا للبيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بوباء كورونا في ألمانيا إلى 59 ألفا و776 حالة، فيما وصل عدد المتعافين من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا إلى مليوني شخص.

ع.ج.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب، ك ن أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد