مد جسور التعايش.. لقاء ببرلين يجمع شباب من البحرين وإسرائيل – DW – 2022/7/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مد جسور التعايش.. لقاء ببرلين يجمع شباب من البحرين وإسرائيل

١٦ يوليو ٢٠٢٢

بمبادرة ورعاية ألمانية اجتمع عدد من الشباب والشابات من البحرين وإسرائيل وألمانيا في أسبوع للتبادل الثقافي في برلين. المشاركون أظهروا رغبة حقيقة في التعايش بناءً على القواسم المشتركة ويرون اتفاقيات أبراهام أساسا للتعايش.

https://p.dw.com/p/4EDSI
مجموعة من الشبان من إسرائيل والبحرين وألمانيا يشاركون في فعاليات في برلين لبناء جسور للتعارف (13.07.22)
مجموعة من الشبان من إسرائيل والبحرين وألمانيا يشاركون في فعاليات في برلين لبناء جسور للتعارفصورة من: Emily Gordine/DW

 

التقى مجموعة من الشبان والشابات من البحرين وإسرائيل وألمانيا على ضفاف نهر شبريه بالعاصمة الألمانية برلين وتحديدا في قرية هولتزماركت في فعالية أسبوع تبادل الثقافي شارك فيها 24 ممثلا من البلدان الثلاثة في برلين.

وتتضمن الفعاليات الانخراط في ندوات خاصة بتعزيز العمل الجماعي، والقيام بجولة في العاصمة الألمانية، ومناقشات مع فنانين، وورش عمل، فضلا عن لقاء قصير مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.

اللقاء كان بمبادرة من وزارة الخارجية الألمانية، ونظمها معهد غوته. وتهدف هذه اللقاءات إلى تشجيع الحوار والتبادل بما يتماشى مع  اتفاقية أبراهام  لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، والتي أبرمت عام 2020 بوساطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويشارك في الحدث وفعالياته طلاب وأطباء وصحافيون ومحاسبون وجميعهم لديهم الرغبة في إقامة جسور للحوار رغم استمرار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

قواسم مشتركة كثيرة

بالنسبة للطالب زيف بريبي الذي يعيش في مدينة بئر السبع بإسرائيل، فإن ظاهرة  التغير المناخي  تعد قضية مشتركة، مضيفا "جميعنا بشر وطلاب وجميعنا ننظر إلى قضية المناخ باعتبارها قضية لا تتعلق بجنسية أو دين بعينه. كلنا نتنفس نفس الهواء ونشرب نفس الماء."

ودارت نقاشات أخرى بين المشاركين حول وضع المرأة في بلدانهم بما في ذلك مقارنة بين فرص العمل، فيما أدت المناقشات إلى إدراك حقيقة مفادها أن هناك الكثير من أوجه التشابه فيما يتعلق  الموسيقى والفن  واللغة والتاريخ والثقافة. فعلى سبيل المثال، تحظى  المطربة اللبنانية فيروز  بشعبية كبيرة في البحرين وإسرائيل، فضلا عن وجود كلمات عامية مشتركة.

زيف بريبي طالب في جامعة بين غوريون من مدينة بئر سبع (13/7/2022)
زيف بريبي طالب في جامعة بين غوريون من مدينة بئر سبعصورة من: Emily Gordine/DW

أما بالنسبة للمحاسب البحريني ماجد الجابري من مدينة حمد غرب البلاد ويعمل في مجال تداول الأسهم والعملات الرقمية، فإن مجال الاقتصاد الرقمي خاصة قضية الوصول الرقمي للأسواق المشترك كان نقطة نقاش مشتركة. وفي ذلك، قال "رأيت أن هناك أشخاصا لديهم نفس الاهتمامات وقد نتعاون في المستقبل."

التعايش رغم الاختلافات البسيطة

وحتى في حالة اختلاف وجهات النظر، ظل التفاهم ممكنا بين المشاركين. وفي هذا السياق، قالت راموس فارينا، المشاركة في الفعالية وتمثل الوفد الألماني، "كان هناك اختلاف في الرأي حيال ماذا يعني نمط الزي غير الرسمي، لكن لا بأس أن يكون هناك اختلاف لكن حتى في ظل تباين وجهات النظر، يظل التعايش ممكنا".

يشار إلى أن قضية التعايش تعد أحد أهداف  اتفاقيات أبراهام ، حيث نص البيان المشترك المبرم بين إسرائيل والبحرين والإمارات على تعزيز الحوار والسلام في المنطقة.

وعقب الاتفاقيات، أبرمت السودان والمغرب اتفاقيات مماثلة مع إسرائيل فيما جرى تبادل للزيارات بين الدول الموقعة منذ ذلك الحين. وفي ذلك، أعرب المشاركون في الفعالية الثقافية في برلين، عن تفاؤلهم في التغيير الذي يمكن أن تحدثه اتفاقيات أبراهام. وفي هذا السياق، قال الجابري "أعتقد أن (هذه الاتفاقيات) مفيدة للشرق الأوسط وخاصة البحرين".

وفيما يتعلق بزيارته الأخيرة إلى إسرائيل، قال "لا نرى في الإعلام سوى الجزء الخاص بالحرب والأزمات، لكن عندما يذهب المرء إلى هناك، يرى  كيف يعيش الناس  معا وكيف أن الأديان المختلفة تعيش حياة طبيعية في مكان واحد".

ويعتقد الجابري أن اتفاقيات أبراهام يمكن أن تعزز السلام في الشرق الأوسط، مضيفا هذه الاتفاقيات تعد "في صالح [الفلسطينيين] وليس ضدهم".

وتعد الصحافية والمذيعة البحرينية فاطمة الناجم من بين المؤيدين لاتفاقيات أبراهام. وفي هذا السياق، قالت "البحرين تعمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وأنا أؤيدها...لدى البحرين وإسرائيل مصالح مشتركة وسوف يصب ذلك في صالح البلدين".

فاطمة الناجم صحافية ومذيعة من البحرين (13.07.22)
فاطمة الناجم صحافية ومذيعة من البحرينصورة من: Emily Gordine/DW

لم تتطرق المناقشات حول الأسباب وراء تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدى السنوات القليلة الماضية رغم إبرام اتفاقيات أبراهام.

تجنب النقاشات الخلافية

وعندما طُرحت تساؤلات حيال الانتقادات الفلسطينية لاتفاقيات أبراهام، أحجم العديد من الشبان المشاركين في الفعالية عن التعليق فيما بدى الوفد الإسرائيلي أكثر انفتاحا. وفي ذلك، قال بريبي "أتفهم هذا النقد"، مضيفا أنه يتفق على أن هناك الكثير الذي يتعين فعله، لكنه لا يزال يعتقد أن اتفاقيات أبراهام يمكن أن تكون جزءا من تضافر الجهود.

وأضاف "منطقتنا متعطشة لمثل هذه الجهود، لكن بالتوازي مع ذلك يتعين إيجاد حلول مع أقرب جيراننا "، معبرا عن أمله في أن تخلق اتفاقيات أبراهام مجالا للتأثير على السياسيين من كلا الأطراف لإيجاد "مثل هذه الحلول.. أنا متفائل".

إميلي جوردين / م ع

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد