مراجعة الأحكام المسبقة ضروري لدمج الشباب المسلم في مجتمعاتهم الجديدة – DW – 2007/1/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراجعة الأحكام المسبقة ضروري لدمج الشباب المسلم في مجتمعاتهم الجديدة

١٦ يناير ٢٠٠٧

غياب الحوار المباشر وجهل الآخر من الأسباب التي تعيق اندماج الشباب المسلم في مجتمعاتهم الأوروبية، مشروع ألماني لتعريف الشبان المسلمين على أقرانهم من ذوي المعتقدات الأخرى بهدف تجاوز عقد الأحكام المسبقة وتسهيل اندماجهم.

https://p.dw.com/p/9ecu
الحجاب أحد رموز اضطهاد المرأة في نظر الغربيينصورة من: AP

تعد الأحكام المسبقة لدى الكثير من الأوروبيين إزاء الدين الإسلامي أحد أهم العوائق التي تحول دون الاندماج الفعلي لمعظم الشباب المسلم في البلدان الأوربية. وتتمحور هذه الأحكام حول نقاط عدة يراها الغرب من منظور مختلف، ولعل من أبرزها وصف الدين الإسلامي بأنه دين متطرف يضطهد المرأة.

ولتسليط الضوء على علاقة الجاليات الإسلامية بمحيطها الثقافي الأوروبي قام بعض شباب هذه الجاليات في ألمانيا بإنتاج أفلام وثائقية تعرض مقتطفات من الحياة اليومية للمسلمين هناك. ويعد ذلك من المحاولات القليلة التي يحاول شباب مسلم من خلالها توضيح صلاتهم مع الشباب الألماني وكيفية تعاطيهم مع الاختلافات القائمة بينهم.

" الشباب المسلم في ألمانيا"

بعض الفتيات المحتجبات في وسط المدينة
موضوع الحجاب يحتل دائما الصدارة عند الحديث عن الإسلامصورة من: presse

تحت هذا العنوان أطلقت وزارة شؤون الأسرة والشباب الألمانية مشروعاً إعلامياً حظي بإقبال واسع من قبل هؤلاء، خاصة الطلبة منهم. ويعلق مدير المشروع اندرياس فون هورن عليه بالقول: "المشروع مخصص للشباب المسلم الذي أضاع جذوره الثقافية بغض النظر عن تدينه أم لا، كما انه يقدم أيضاً فرصة للشباب الألماني من اجل معرفة المزيد عن الدين الإسلامي". وعن اشتراكه في المشروع ذكر محمد رضا، وهو طالب من إيران بأن أهميته تأتي على ضوء حقيقة ان المسلمين لا يتمتعون بتمثيل كبير في الخارطة الإعلامية الألمانية". وفي إطاره قضى رضا أكثر من أربعة أسابيع في بلده الأصلي إيران من اجل تصوير ما يعكس ثقافته الأصلية وديانته الإسلامية. ويقول رضا عن عمله: " حاولت تصوير جانب من إيران لا تريد وسائل الإعلام الألمانية إظهاره".

ويعد المشروع فرصة حقيقية لتبادل الحوار مع الشباب الألماني دون أحكام مسبقة، لأنه يتم بعيداً عن تأثير وسائل الإعلام الرسمية. أما مضامين الأفلام المنتجة في إطاره فتتم مناقشتها في العديد من المدارس والمراكز الشبابية. وكانت مسألة الحجاب من المسائل التي احتلت الصدارة في النقاش. وفي الوقت الذي ينظر في الألمان المشاركين في المشروع إلى الحجاب كرمز لاضطهاد المرأة، قالت بعض الفتيات المسلمات المشاركات بأنهن يضعن الحجاب عن قناعة تامة، وانه لا ينبغي أن يشكل عائقاً أمام تبادل وجهات النظر.

المعرفة كوسيلة للاندماج الفعال

بعض المسلمات يستفدن من دروس حول القوانين التي يقوم عليه المجتمع الألماني
المعرفة كوسيلة لاندماج النساء المسلمات في المجتمعات الأوربيةصورة من: AP

وفي نهاية المطاف يبقى الاندماج مع الحفاظ على الهوية الإسلامية التحدي الأكبر والهدف الأسمى للكثير من الفتيات اللواتي يطمحن في الحصول على مستقبل مهني ناجح. وفي هذا السياق قالت إحدى المشاركات: "تشكل المعرفة عصب الحياة"، ورأت بأن التعرّف على الآخر غير المسلم وسيلة ناجحة للتغلب على مشاكل الاندماج التي يعاني منها الشباب المسلم في أوروبا. من جانب آخر رأت مشاركة أخرى من عائلة مصرية الأصل بأن رغبة غير المسلم في التعرف على خصوصيات الدين الإسلامي يمكن أن تساهم في تحقيق تعايش سلمي يرضي كل الأطراف على اختلاف دياناتهم وقومياتهم.

سابينه دامشكه/ إعداد: محمد الحرشي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد