مراقبون يصفون انتخابات روسيا بـ"غير النزيهة" وواشنطن تبدي قلقها

قالت بعثة المراقبة الدولية الرئيسية اليوم الاثنين إن الانتخابات البرلمانية الروسية تميل على نحو "غير نزيه" لصالح الحزب الحاكم الذي ينتمي له رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وإنها شابتها عمليات تلاعب فيما يبدو من بينها صناديق اقتراع محشوة. وقال مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبرلمان الأوروبي إن الانتخابات التي جرت أمس الأحد تتسم "بمنافسة سياسية محدودة وافتقار للنزاهة." وأضاف المراقبون في تقريرهم الأولي أن فرز الأصوات "اتسم بانتهاكات إجرائية متكررة ووقائع تلاعب فيما يبدو بما في ذلك مؤشرات خطيرة على صناديق اقتراع محشوة."

وأشار فرز الأصوات الذي اقترب من الاكتمال إلى فوز حزب روسيا المتحدة الحاكم بنسبة 49.5 في المائة وهو ما يكفي ليحصل على 238 مقعدا من جملة 450 مقعدا بمجلس النواب الروسي (الدوما) وفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات المركزية وبذلك يكون قد فقد 77 مقعدا كان يشغلها في المجلس السابق.

وقال بتروس إفتيميو، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إن "السلطات (الروسية) تدخلت في عملية الاقتراع نفسها … ووقعت انتهاكات شتى (لقانون الانتخابات)". كما ذكرت هايدي تاليافيني، رئيسة بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المشاركة في مراقبة الانتخابات التي جرت أمس الأحد في روسيا، إن فريقها شاهد عددا من الانتهاكات لقانون الانتخابات أيضا من بينها التلاعب في صناديق الانتخابات. وقالت إن التقرير الكامل للبعثة سيجري إعداده خلال ستة أسابيع.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين إن الولايات المتحدة لديها "تخوفات جدية" بشان الطريقة التي أدارت بها روسيا الانتخابات التشريعية. وقالت في مؤتمر صحافي "لدينا تخوفات جديدة بشان إجراء الانتخابات"، مشيرة إلى تقرير أولي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ويرى العديد من المعارضين الروس أن الانتخابات التي جرت الأحد في البلاد تشكل تراجعا واضحا للديمقراطية في روسيا لما شهدته من عمليات تزوير كثيفة وتعطيل لمواقع الكترونية مستقلة وعرقلة لعمل المراقبين وبعض الصحافيين وغيرها من التجاوزات.

وقال سيرغي كوفاليف المعتقل السياسي السابق أيام الاتحاد السوفياتي والمعارض اليوم للكرملين "لا يمكن التحدث عن انتخابات بسبب عمليات التزوير الكثيفة والمنظمة بشكل منهجي من قبل الحزب الحاكم". ورأى ديمتري اورشكين من حركة المواطن المراقب، وهي منظمة غير حكومية لمراقبة الانتخابات "إنها أكثر انتخابات مشينة في تاريخنا، السلطات مذعورة".

وتعرضت عدة مواقع الكترونية معارضة نددت بحصول عمليات التزوير الأحد لهجوم مجهول المصدر يبدو انه كان منسقا بشكل جيد، ما جعل من المتعذر الدخول إليها.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي