مرسي يحصل على تعهد بمساعدات أوروبية مشروطة

أكد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس (13 سبتمبر/ أيلول)، عقب محادثات أجراها مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في بروكسيل، حيث يقوم بأول زيارة له لأوروبا منذ انتخابه في يونيو/ حزيران، رفضه لكل من يحاول خلق الاضطرابات ونشر الكراهية بين الشعوب. وأكد مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع باروسو عن رفضه العدوان على السفارات أو الأشخاص كما تعهد بحماية الأجانب والبعثات الدبلوماسية في بلاده.

جاء ذلك عقب تسلق محتجين على فيلم أعتبر مسيئا للنبي محمد أنتج في الولايات المتحدة، أسوار السفارة الأمريكية بالقاهرة . وتابع مرسي قائلا إن الحكومة المصرية أكدت للرئيس الأمريكي باراك أوباما أنها لن تسمح بتكرار ذلك. وقال إن القاهرة ستتعاون مع الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى والإدارة الأمريكية حتى لا تتكرر هذه الأحداث.

وشدد الرئيس المصري على "رفض العدوان على السفارات أو الأشخاص"، ورأى أن "الشعب المصري متحضر.. ولا يمكن أن يهاجم سفارة"، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تعمل على حماية الأجانب والممتلكات باعتبار ذلك في صلب مسؤولية الدولة. وأضاف أن في مصر كما في كل مكان بالعالم العربي هناك غضب فيما يتعلق بالفيلم المذكور، معربا عن إدانته الشديدة لهذا الفيلم.

دعم أوروبي لمصر

من ناحية أخرى قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم مساعدات مالية لمصر بقيمة 500 مليون يورو، بالإضافة إلى ما بين 150 و200 مليون يورو لدعم الانتعاش الاقتصادي. وقال باروزو إن الاتحاد سيقدم المساعدات الاقتصادية بشرط توصل مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وقال باروزو للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري "نحن مستعدون لتقديم مساعدات مالية بقيمة 500 مليون يورو بشرط التوصل إلى الاتفاق الذي تتفاوض مصر عليه حاليا مع صندوق النقد.

"وبالإضافة إلى ذلك فان الاتحاد الأوروبي مستعد أيضا لبحث عملية لدعم الموازنة بما يتراوح بين 150 و 200 مليون يورو لدعم خطة متفق عليها لإنعاش الاقتصاد."

مرسي يطالب الأسد بالتنحي

وفيما يتعلق بالصراع الدائر في سوريا، طالب الرئيس المصري محمد مرسي نظيره السوري بشار الأسد مجددا بالتنحي وقال إنه لم يعد هناك مكان لرئيس يقتل شعبه. وفي هذا السياق قال مرسي: "نحن مصرون على أن يتغير النظام في سوريا..رحيل الأسد أمر تم الاتفاق عليه حيث لا مجال للحديث عن إصلاحات في سورية. النظام يجب أن يتغير". وفي الوقت نفسه، أكد مرسي عدم وجود نوايا للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، موضحا أن الهدف هو حماية المدنيين ووقف إراقة الدماء. وأشار مرسي إلى أن أعضاء اللجنة الرباعية الخاصة بالشأن السوري (والمكونة من مصر وتركيا وإيران والسعودية)، ستجتمع مجددا خلال الفترة القصيرة المقبلة من أجل بحث كيفية وقف العنف سورية، وقال: "نحن ضد ما يحدث من النظام السوري، ومصرين على استخدام كل أنواع الضغط حتى يترك للسوريين أن يقرروا ما يريدون".

ط.أ/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)