مزمار القرية يقتل عازفه – DW – 2016/8/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مزمار القرية يقتل عازفه

٢٤ أغسطس ٢٠١٦

الآلات الموسيقية التي تعتمد على النفخ، مثل المزمار والسكسفون والترمبون، لها مخاطر كبيرة على صحة الإنسان وخاصة على التنفس، كما ذكر أطباء من بريطانيا. وقدم الأطباء نصيحة مهمة لتجنب المخاطر الصحية لهذه الآلات.

https://p.dw.com/p/1JoFo
Schottischer Dudelsack
صورة من: Getty Images

مات شخص في بريطانيا يبلغ من العمر 61 عاما بسبب إصابته بـ"التهاب الأسناخ الرئوي المزمن"، وذلك بسبب استخدامه لآلته الموسيقية المفضلة "مزمار القربة".

وذكرت الدورية العلمية "ذوراكس"، نقلا عن موقع "شبيغل أونلاين" الألماني، أن الأطباء في بريطانيا سألوا المريض الأسئلة التقليدية التي تتعلق بمرض "التهاب الأسناخ الرئوي المزمن"، ولم يتمكنوا من معرفة أسباب المرض الحقيقية. وعندما يُصاب المريض بالتهاب الرئة الذي يطلق عليه علميا "ألفيوليتيس" (أو التهاب الأسناخ الرئوي المزمن) يسأل الطبيب المريض سؤالان فقط لمعرفة سبب المرض، وهما : هل يوجد آثار عفونة في الدار؟ وهل يربي الشخص الطيور؟

إذ تسبب العفونة وتربية الطيور في الغالب مرض "التهاب الأسناخ الرئوي المزمن".

ويسبب المرض ندبات في الخلايا الرئوية تؤثر على عمل الرئة. وكلما ازدادت الندبات في الخلايا الرئوية زاد معها تأثيرات المرض السلبية على الجسم ونتائجها على تنفس المريض.

وذكر الأطباء الذي يشرف عليهم الدكتور جيني كينغ من المستشفى الجامعي في جنوب مانشستر أن المريض نفسه كان قد قدم إلى المستشفى في شهر نيسان/ أبريل 2014 وكان يعاني آنذاك ومنذ سبع سنوات من سعال جاف ومشاكل في التنفس، وبقيت هذه الأعراض عليه على الرغم من تناوله الأدوية التي تقلل من مناعة الرئة لتخفيف آثار المرض.

وكان الأطباء قد شخصوا مرض "التهاب الأسناخ الرئوي المزمن" عند المريض في سنة 2009، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة أسبابه. وفي سنة 2011 ذهب المريض إلى رحلة إلى استراليا استمرت ثلاثة أشهر. وفي هذه الفترة تحسنت حالة المريض الصحية وقلت عنده أعراض المرض واستطاع المشي يوميا 10 كيلومترات دون توقف، بينما عادت له الأعراض عندما عاد إلى بريطانيا.

ولم يأخذ المريض آلة مزمار القربة معه إلى استراليا، ولكنه عاود ممارستها فور عودته إلى بريطانيا. ولم يكن يعرف المريض أو الأطباء أن الآلة الموسيقية هذه هي سبب المرض عنده، كما ذكر موقع "شبيغل أونلاين" الألماني.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر 2014 ساءت حالة المريض بصورة كبيرة، ونُقل من جديد إلى المستشفى الجامعي في مانشستر. وكانت الندبات في الخلايا الرئوية قد وصلت إلى حالة سيئة جدا. وبعد ما شك الأطباء أخيرا بآلة مزمار الرقبة الموسيقية للشخص وقاموا بأخذ عينات من بطانة الآلة لفحصها، أكتشف الأطباء وجود عدة أنواع من فطريات العفن فيها.

لكن التشخيص كان متأخرا جدا بالنسبة للمريض، إذ توفي بعد شهر من ذلك.

ونشر الأطباء حالة المريض في الدورية العلمية "ذوراكس" لتعريف الأطباء الآخرين بمخاطر هذه الفطريات. وذكر الأطباء حالتين موثقتين لوجود فطريات العفن في مناطق غير نظيفة في آلات موسيقية تعتمد على النفخ، وهما آلتا الساكسفون والترمبون. ويمكن أن تسبب هذه الفطريات مرض "التهاب الأسناخ الرئوي المزمن"، نقلا عن موقع "شبيغل أونلاين".

ونجح المريضان في محاربة المرض بعد تنظيف آلتهما الموسيقية.

ونصح الأطباء في مقالتهم في الدورية العلمية "ذوراكس" بأن ينظف الموسيقيين آلاتهم الموسيقية بصورة دقيقة وبصورة منتظمة.

وفي حالة العزف على آلة الترمبون يُنصح بتنظيفه بعد كل استخدام.

ز.أ.ب/ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد