مصادر: تركيا وإسرائيل على وشك تطبيع علاقاتهما

قالت صحيفة "حرييت" التركية إن إعلانا عن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيتم على الأرجح يوم الأحد المقبل عقب محادثات بين مسؤول في وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو ومسؤول العلاقات الإسرائيلية التركية في وزارة الخارجية الإسرائيلية جوزيف جيشانوفر.

ولم يتم الكشف رسميا عن مكان المحادثات إلا أن صحفا إسرائيلية وتركية ذكرت أن تلك المباحثات ستجري في تركيا. كما أكدت صحيفة "بديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء (22 حزيران/يونيو 2016) أن المحادثات ستجري في تركيا.

من جانبها، اعتبرت تركيا اليوم الأربعاء أن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل التي خفضت بعد الهجوم على سفينة تركية كانت متجهة لكسر الحصار على قطاع غزة عام 2010 رهن بالخطوات التي تتخذها الدولة العبرية.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء أن تركيا قدمت مطالبها بشكل واضح جدا قبل المحادثات المقبلة مشددا في الوقت نفسه على أن علاقة أنقرة بحركة حماس الفلسطينية ليست شرطا في المحادثات.

والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تقطع لكن خفض مستواها مع سحب السفراء وتجميد التعاون العسكري بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس إسرائيلية على السفينة "مافي مرمرة" التي كانت تنقل مساعدات إنسانية تركية محاولة كسر الحصار المفروض على غزة، ما أدى إلى مقتل عشرة أتراك في 2010.

وذكرت تقارير سابقة أنه كشرط لتطبيع العلاقات طالبت إسرائيل تركيا بألا تستضيف صالح العاروري، أحد قادة حماس تتهمه إسرائيل بالتخطيط لخطف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم في 2014. ولم تؤكد أنقرة مطلقا وجود العاروري على أراضيها.

وكان العاروري يقيم في إسطنبول منذ 2010، وتؤكد صحيفة "قرار" التركية، أن السلطات التركية طلبت من هذا المسؤول في حركة حماس المدعومة من النظام الإسلامي التركي المحافظ، مغادرة البلاد قبل أشهر إلى قطر.

ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)