مصدر: قاتل المدرس الفرنسي كان على اتصال بجهادي في سوريا – DW – 2020/10/22
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصدر: قاتل المدرس الفرنسي كان على اتصال بجهادي في سوريا

٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

أفاد مصدر مقرب من التحقيقات بأن عبدالله أنزوروف قاتل المدرس الفرنسي صامويل باتي كان على اتصال بجهادي في سوريا، فيما أعلنت النيابة الفرنسية أنها وجّهت إلى ستّة أشخاص تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية".

https://p.dw.com/p/3kGkV
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تأبين المدرس صامويل باتي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تأبين المدرس صامويل باتيصورة من: Francois Mori/Pool/Reuters

افاد مصدر مطلع على التحقيق في قضية مقتل مدرس التاريخ والجغرافية الفرنسي، صامويل باتي، بأن القاتل كان على اتصال بجهادي يتحدث الروسية في سوريا بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. ولم يتم بعد تحديد هوية الجهادي، وفق ما ذكر المصدر الخميس (22 تشرين الأول/أكتوبر 2020). ومن جهتها، أوردت صحيفة "لو باريزيان" أنه في إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة والمجموعات الجهادية في سوريا، وذلك بناء على عنوان بروتوكول الإنترنت التابع له.
اتهامات بــ "تشكيل عصبة أشرار إرهابية"
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أنّها وجّهت إلى ستّة أشخاص تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية".
وقالت النيابة إنّها وجّهت إلى ابراهيم شنينا، والد التلميذة الذي نشر أشرطة فيديو دعا فيها إلى الانتقام من مدرّس ابنته، والداعية الإسلامي عبد الحكيم الصفريوي وصديقين للقاتل هما نعيم ب. وعظيم إ.، تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية"، في حين وجّهت إلى صديق ثالث للقاتل يدعى يوسف س. تهمة "تشكيل عصبة أشرار إرهابية بهدف ارتكاب جرائم بحقّ أشخاص".
وأودع المتّهمون جميعاً الحبس الاحتياطي باستثناء شنينا الذي أبقي قيد التوقيف بانتظار البتّ بأمر حبسه احتياطياً أم إطلاق سراحه بكفالة.
أما التلميذان البالغان من العمر 14 و15 عاماً اللذان تشتبه السلطات بأنّهما قبضا مبلغاً مالياً من القاتل لإرشاده إلى الضحية فقد وجّهت إليهما النيابة العامة تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة على صلة بجماعة إرهابية" وأطلقت سراحهما لكن مع إبقائهما قيد المراقبة القضائية.
وكان المدّعون العامّون قالوا في وقت سابق إن التلميذين البالغين من العمر 14 و15 عاماً، كانا من ضمن مجموعة تلاميذ تقاسموا ما بين 300 و350 يورو عرضها عليهم القاتل لمساعدته في العثور على المدرّس.
وبعد ظهر الجمعة، قُطع رأس صامويل باتي، وهو ربّ عائلة يبلغ 47 عاماً، قرب مدرسته حيث يدرّس التاريخ والجغرافيا في حيّ هادئ في منطقة كونفلان سانت -أونورين، في الضاحية الغربية لباريس. وقتل المدرّس لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تمثّل النبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير.
رسائل القاتل
ونشر أنزوروف رسالة صوتية باللغة الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشره صورة ضحيته مذبوحاً، وفق ما علمت وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر قريب من الملف.
وفي هذا التسجيل الموثّق، قال عبدالله انزوروف، الشيشاني المولود في موسكو قبل 18 عاماً، بلهجة روسية ركيكة، إنّه "ثأر للنبيّ"، ملقياً باللوم على مدرّس التاريخ والجغرافيا لأنّه أظهره "بطريقة مهينة".
وبدا القاتل في الفيديو متعباً وهو يقرأ رسالته التي استشهد فيها بآيات قرآنية. وقال وفقاً لترجمة الوكالة الفرنسية "أيها الأخوة صلّوا ليتقبّلني الله شهيداً".
والرسالة التي تم تناقلها على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي أرفقت بتغريدتين لأنزوروف يعترف فيهما بأنه قتل الأستاذ في مدرسة في كونفلان-سانت-اونورين شمال غرب باريس بقطع رأسه. وبعد ارتكاب جريمته، قتل الجاني برصاص عناصر الشرطة على بعد 200 متر من جثة ضحيّته.


المنظمات الإسلامية تحت المجهر
في سياق متصل، ذكرت مصادر متطابقة لوكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس "بركة سيتي" إدريس يمو الذي يخضع للاستجواب حالياً في إطار إجراءات لحل المنظمة الإسلامية غير الحكومية أوقف قيد التحقيق الأربعاء للاشتباه بقيامه بإزعاج صحافية سابقة في صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة عبر الانترنت.
و"بركة سيتي" واحدة من الجمعيات التي تعتبرها السلطات "قريبة من التيار الإسلامي الراديكالي" وتستهدفها منذ اغتيال مدرس الجمعة في اعتداء إسلامي.
وحضر إدريس يمو المعروف باسم إدريس سي حمدي أيضا، صباح الأربعاء إلى الشرطة القضائية في باريس لاستجوابه في شكوى تقدمت بها زينب الرزوي التي كانت تعمل في الصحيفة الساخرة.
وكان سي حمدي أوقف الأسبوع الماضي في إطار تحقيق آخر في مضايقات عبر الإنترنت بعد شكوى تقدمت بها في 18 أيلول/سبتمبر صحافية أخرى تعمل في إذاعة مونتي كارلو وهي زهرة بيتان. وقد أوردت "120 تغريدة تشهيرية" نشرها سي حمدي على تويتر.
وهاجم سي حمدي السيدتين لانتقادهما للإسلام في وسائل الإعلام. وتزامن استدعاء سي حمدي الأربعاء في اليوم الذي بدأت فيه الحكومة الفرنسية إجراءات لحل منظمته.
وفي هذه القضية الأولى أُفرج عنه ووضع تحت مراقبة قضائية في 15 تشرين الأول/أكتوبر. وسيمثل أمام محكمة إيفري الجنائية في منطقة باريس في الرابعة من كانون الأول/ديسمبر.

وقال محاميه صميم بولاكي لفرانس برس إن "ظروف هذا الإجراء وتوقيته الدقيق والمهلة المحددة بخمسة أيام للرد على الملاحظات حول حل بركة سيتي ليس صدفة". وأضاف أن الأمر "سياسي بالتأكيد وهذا ما ندينه". 
وأشارت وزارة الداخلية في إخطارها بشأن طلب الحل الإداري الذي أرسلته مساء الثلاثاء إلى سي حمدي، إلى "رسائل منشورة على الإنترنت على حسابات الجمعية أو (حسابات رئيسها) (...) تسبب في العديد من التعليقات المعادية للغرب والعلمانية والماسونيين وحتى المسلمين الذين لا يشاركون في مفهوم الإسلام الذي تروج له الجمعية". كما تحدثت عن تعليقات معادية لليهود بعد هذه الرسائل.
ع.ح./خ.س. (أ ف ب، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات