مظاهرة في تونس مناوئة لتعيين العريض وتطالب بالكشف عن قتلة بلعيد – DW – 2013/2/23
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرة في تونس مناوئة لتعيين العريض وتطالب بالكشف عن قتلة بلعيد

٢٣ فبراير ٢٠١٣

بدأ رئيس الوزراء التونسي المكلف مفاوضاته مع الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة. فيما خرجت مظاهرة مناوئة له في قلب العاصمة تونس للمطالبة بالكشف عن قتلة شكري بلعيد المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص.

https://p.dw.com/p/17kid
A Tunisian young girl waves a national flag during a demonstration on February 23, 2013 on the Habib Bourguiba Avenue in Tunis. Hundreds of demonstrators marched to protest against the Islamist party Ennahda in power, and demanded that opposition leader Chokri Belaid's killers be found. At background, Belaid is featured on the placard. AFP PHOTO / FETHI BELAID (Photo credit should read FETHI BELAID/AFP/Getty Images)
Demonstration in Tunis Tunesienصورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images

شارك أكثر من ألف شخص اليوم السبت (23 فبراير/ شباط) في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة للمطالبة بالكشف عن قتلة شكري بلعيد (48 عاما) المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص امام منزله في السادس من الشهر الحالي. وتدفق المتظاهرون الذين ذكرت وكالة رويترز أن عددهم حوالي ثلاثة آلاف إلى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بدعوات عبر موقع فيسبوك رافعين شعارات مناوئة لحركة النهضة الحاكمة وضد رئيس الوزراء الجديد.

ورفع المتظاهرون اعلام تونس ورددوا شعارات "ارحل يا عريض" و"الشعب يريد اسقاط انظام" و "لاخوف لا رعب السلطة ملك الشعب" منتقدين تعيين العريض رغم ان اداءه لم يكن مقنعا في وزارة الداخلية. ورفعت لافتات كتب عليها "النهضة تكافيء فشل العريض" و "من قتل شكري بلعيد".

وجددت عائلة شكري بلعيد الجمعة اتهامها لحركة النهضة باغتيال بلعيد الذي يقول مراقبون انه كان "أشرس" معارض لحركة النهضة. وكانت حركة النهضة نفت هذه الاتهامات ووصفتها بـ"الكاذبة والمجانية". والخميس الماضي أعلن علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة أن التحقيقات في اغتيال شكري بلعيد وصلت مرحلة الاعتقالات.

وقال العريض للصحافيين "الفرق المختصة بالوزارة تقدمت أشواطا كبيرة ووصلنا الآن مرحلة الإيقافات" لكنه لم يذكر شيئا عن مشتبه بهم مفترضين او عددهم او هوياتهم. وأضاف أن التحقيقات لم تتوصل بعد إلى تحديد هوية "القاتل والجهة التي وراءه والأسباب والدواعي" لاغتيال بلعيد. ورفض الوزير الإدلاء بمزيد من التفاصيل لان "القضية تعهد بها القضاء"، حسبما قال.

وعبر معارضون ووسائل إعلام عن خشيتهم من "قبر" نتائج التحقيق في اغتيال بلعيد، فيما هدد محامون باللجوء إلى العدالة الدولية إن لم يكشف القضاء التونسي الحقيقة. واستقال حمادي الجبالي من رئاسة الحكومة بعدما رفضت حركة النهضة مقترحه تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي أججها اغتيال بلعيد.

epa03595903 New Tunisian Prime Minister Ali Larayedh speaks to the press following his meeting with Tunisian President Moncef Marzouki (not pictured), in Tunis, Tunisia, 22 February 2013. Larayedh, a moderate Islamist and interior minister of the past 14 months, was nominated by the ruling Islamist party Ennahda to replace Hamadi Jebali, who resigned on 19 February. Marzouki gave Larayedh two weeks to form a government. EPA/STR +++(c) dpa - Bildfunk+++
علي العريض كلفه رئيس الجمهورية منصف المرزوقي بتشكيل حكومة جديدةصورة من: picture-alliance/dpa

العريض يجري مشاورات صعبة

وتزامنت المظاهرة مع استئناف المفاوضات في تونس بين الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة برئاسة علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، وعضو حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحكومي الثلاثي. ووعد العريض الجمعة بتشكيل حكومة "لكل التونسيين والتونسيات". 

وقال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة ان اي حكم مستقر في تونس يحتاج لحكومة ائتلاف تجمع بين علمانيين واسلاميين. وقال ان الائتلاف الحكومي الجديد سيكون خماسيا بعد ان كان ثلاثيا متوقعا ان تكون أغلب الوزارات السيادية مستقلة.

ويقول مراقبون ان مهام العريض لن تكون يسيرة لان عليه التوفيق في آن واحد بين "ضغوطات" الجناح المتشدد داخل حزبه الذي يرفض التفريط في السلطة، وبين مطالب شركاء حزبه في الحكم وطلبات المعارضة العلمانية.

وقال الغنوشي لوكالة الانباء التونسية الرسمية ان حركة النهضة "متمسكة" بالنظام البرلماني مضيفا "نحن بصدد البحث عن وفاقات (سياسية) تكون أقرب الى النظام البرلماني". وفي المقابل تدافع المعارضة عن نظام "مختلط" يتم فيه توزيع الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ولن يكون بالامكان الانتهاء من صياغة الدستور وتحديد تاريخ للانتخابات القادمة ما لم يتم تجاوز هذا الخلاف، حسب مراقبين.

م. أ. م / م. س ( أ ف ب، رويترز)