قتلى في غارات جوية على مواقع "داعش" بالرقة

قتل ما لا يقل عن 53 شخصا معظمهم من المدنيين في غارات شنها اليوم السبت (السادس من أيلول/ سبتمبر 2014) الطيران السوري على محافظة الرقة، معقل "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا، حسب ما ذكرت منظمة غير حكومية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة رامي عبد الرحمن إن "31 مدنيا بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال، قتلوا في الرقة وضواحيها" مشيرا أيضا إلى مقتل 15 مقاتلا من "داعش" وسبعة أشخاص آخرين لم تحدد هوياتهم في هذه الضربات.

وكان المرصد قد ذكر افي وقت سابق أن الطائرات السورية شنت غارات استهدفت مخبزا يديره تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش". كما استهدفت معسكر تدريب يستخدمه التنظيم إلى جانب مبنى يستخدم كمحكمة شرعية ومبنى آخر يضم مكاتب التنظيم المتطرف في محافظة الرقة بشمال سوريا. وأسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، بينهم 16 من المدنيين على الأقل. وأوضح المرصد أن الغارات قتلت تسعة من مسلحي التنظيم المتشدد في غارة المخبز وستة آخرين في قصف المعسكر. وأشار المرصد إلى أن بين القتلى المدنيين ثمانية أشخاص من عائلة واحدة إلى جانب ثلاثة أطفال وفتاتين.

وفي شريط إخباري قال التلفزيون الرسمي السوري إن وحدات تابعة للجيش دمرت مخازن أسلحة وذخيرة يستخدمها مقاتلو الدولة الإسلامية في الرقة مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين في عدد من المناطق. ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل.

وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري عن تقدم جديد لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنها سيطرت، مدعومة من حزب الله اللبناني، على بلدة حتيتة الجرش المحاذية لبلدة المليحة التي سقطت في أيدي القوات النظامية في منتصف آب/ أغسطس المنصرم. وسبق هذا التقدم معارك عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الداعمين لها من جهة ومقاتلي المعارضة السورية وبينهم مقاتلي "جبهة النصرة" من جهة أخرى. وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنة وتسعى إلى السيطرة عليها. وتعتبر الغوطة معقلا لمقاتلي المعارضة الذين يستطيعون شن عمليات انطلاقا منها في اتجاه دمشق.

ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)