Abu Dhabi Film Festival – DW – 2009/10/8
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Abu Dhabi Film Festival

٨ أكتوبر ٢٠٠٩

مع بداية مهرجان الشرق الأوسط للأفلام في أبو ظبي تتجه أنظار الكثيرين نحو تغيير صورة المهرجان التي غلبت عليها اتهامات التغريب حتى الآن، هذا التغيير يعني حسب مدير المهرجان التأسيس لصناعة سينمائية محلية تحاكي الواقع.

https://p.dw.com/p/K25G
افتتاح المهرجان بعرض فيلم (المسافر) الذي أخرجه وأعد السيناريو له أحمد ماهر وتمثيل عمر الشريف وخالد النبويصورة من: Amar Aziz

قبل سبعة أشهر اختارت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، المسؤولة عن مهرجان الشرق الأوسط للأفلام الذي يُقام في أبو ظبي من 8 ولغاية 12 أكتوبر/ تشرين الأول 09 ، بيتر سكارليت، السينمائي الأمريكي الشهير لإدارة المهرجان معولة على خبرته الواسعة في إدارة مهرجان "تريبيكا" في نيويورك. وفي تصريحات لدويتشه فيله تعهّد سكارليت "بمهرجان رائع في أكتوبر 2009 "، أما رئيس لجنة تحكيم أهمّ جوائز المهرجان فسيكون الإيراني عباس قياروستامي، أبرز سينمائيي المنطقة، والذي نجح في الوصول إلى العالمية. ومن أبرز ضيوف المهرجان النجم الأمريكي جورج كلوني والمصري عمر الشريف.

البحث عن الجذور

George Clooney
ومن أبرز ضيوف المهرجان النجم الأمريكي جورج كلوني والمصري عمر الشريفصورة من: AP

وأضاف سكارليت إنّه يريد للمهرجان أن "يكتسب" جذوره في المنطقة التي نشأ فيها، بعد دورتيه السابقتين. وأوضح بهذا الخصوص أنه "هنا لأنّ رواية القصص بدأت في هذه المنطقة من الأرض. وينبغي أن يستمرّ الناس فيها في إبلاغ الآخرين بقصصهم وحكاياتهم". وتميزت الدورتان السابقتان للمهرجان بحضور مبلغ فيه لأفلام هوليود على حد تعبير تعبير سكارليت، وعليه فهو يريد تغيير الصورة التي طبعت المهرجان حتى الآن والتي غلبت عليها اتهامات "التغريب". لذا يرى ساكرليت بأنّ عملا كبيرا بانتظاره: "ما أعرفه هو أنه ليس هناك تعليم سينمائي هنا ولا حركة نقد وتربية واضحة بهذا الشأن. وباستثناء هوليود وبوليود، لا شيء يستحق الذكر، عندما يتعلق الأمر بالفن السابع، الناس هنا يستهلكون الأفلام في فضاءات التسوق الضخمة". أما الحلّ بالنسبة إليه فيمرّ حتما عبر إنشاء صناعة سينمائية في المنطقة، ومن أجل الوصول إلى ذلك ينبغي الاعتماد على التعليم والتدريب والتمويل ومحاكاة التجارب القريبة.

وينتظر ضيوف المهرجان العرب هذا العام رؤية شيء على الأرض بهذا الخصوص، ومن ضمن هؤلاء الناقد جلال منكور الذي جاء خصيصا من هولندا على نفقته لمتابعة الأجواء عن قرب.

وقال جلال لدويتشه فيله: "حتى أكون صادقا، لم أر في المهرجان خلال دورتيه السابقتين، سوى إهدار للمال واللهث وراء نجوم الغرب من أجل عيش وهم النجومية". وأضاف: "كانت عقدة النقص ماثلة للعيان، ولكنني سعيد بالسياسة الجديدة التي أعلنت عنها إدارة المهرجان من كون الأمر سيتجاوز بكثير تقليد السجادة الحمراء".

من الاستهلاك إلى الإبداع

Abu Dhabi Film Festival
دورة المهرجان الحالية تشهد عرض أكثر من 120 فيلما بين روائية ووثائقية وقصيرةصورة من: Amar Aziz

ومن ملامح مهرجان هذا العام البارزة ورشة "ضوء على السينما التركية التي تعرض خلالها تسعة أفلام تركية. لكنّ السينمائي السوري المقيم في كندا معتز الوهبي أوضح في تصريح خاص لدويتشه فيله أنّه يخشى من أن يكون الأمر غير ذلك. وأوضح "تعرفون موجة التتريك الثقافي التي نعيشها بسبب لهث القنوات العربية وراء هذه المسلسلات وأنا أرى أنّ هناك فرقا كبيرا بين الأعمال الفنية في تركيا والخليج. لذلك فإنّ السبب في رأيي تسويقي لا غير". لكنّ سكارليت يردّ بالقول: "المثال التركي ليس مقتبسا من المثال الهوليودي ولا الهندي وهو من دولة قريبة من هنا".

ولتشجيع "التصنيع السينمائي" سيشهد المهرجان تظاهرة موازية ضمن برنامج "سيركل" ويتضمن البرنامج استضافة مجموعة من رواد صناعة الأفلام من جميع أنحاء العالم ضمن حلقات نقاش مخصصة للشرق الأوسط ودولة الإمارات، يقومون فيها بتبادل معارفهم مع أكثر من 200 من الضيوف المشاركين على مدار 3 أيام، كما سيتم الإعلان رسمياً عن مبادرة جديدة تطلقها لجنة أبوظبي للأفلام وهي مبادرة الإمارات للتدريب الإعلامي والسينمائي في الدولة، وتتنافس ضمنها خمسة أفلام من مصر ولبنان زيادة على فيلم فلسطيني، وتم اختيار المشاركين من بين حوالي 80 مرشحاً، للحصول على جائزة قدرها 100 ألف دولار أميركي، بالإضافة للحصول على فرصة الفوز بعقد إنتاج أول عمل مع شركة ظبيانية.

أبرز عروض المهرجان

وتشهد دورة المهرجان عرض أكثر من 120 فيلما بين روائية ووثائقية وقصيرة، إضافة لأفلام خارج المسابقة مثل الأفلام البيئية وأفلام عروض الاحتفاليات وعروض السينما العالمية. وستوزع الجوائز على الأفلام الروائية الطويلة بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم، و50 ألفا لأفضل مخرج جديد، و100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد، و25 ألفا لأفضل ممثل، و25 ألفا لأفضل ممثلة.

وقد افتتح المهرجان بفيلم (المسافر) الذي أخرجه وأعد السيناريو له أحمد ماهر وتمثيل عمر الشريف وخالد النبوي. وستكون سهرة منتصف المهرجان مع فيلم" "محيطات" والفيلم إخراج مشترك لكل من جاك بيران وجاك كلوزو، أما الاختتام فسيكون بفيلم (الرجال الذين يحدقون في الماعز) من إخراج "غرانت هيسلوف" وسيناريو "بيتر ستروغهان"، وتمثيل "جورج كلوني وإيوان مغريغور".و يصل عدد الأفلام العربية المشاركة في المهرجان الى 15 فيلماً من ضمنها خمسة من مصر وثلاثة من لبنان وفيلمان فلسطينيان ومثلهما من تونس وفيلم عراقي وفيلم سوري. ويعرض على هامشه خارج المسابقة 17 فيلما متنوعا مترجمة إلى اللغة الانجليزية، من أبرزها فيلم إيراني بعنوان "عن ايلي" و فيلم "الغطاء الأحمر" عن عالم الجريمة وفيلم "فالنتينو الامبراطور الأخير" الذي يروي قصة المصمم الايطالي الشهير.

الكاتب: عمار بن عزيز - أبو ظبي

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد