ميونخ... اعتداءان معاديان للسامية في غضون يومين

تعرض حاخام وابناه لهجوم معاد للسامية بعد زيارتهما لمعبد يهودي في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا. وذكرت الشرطة اليوم الثلاثاء (السادس من آب/أغسطس 2019) أن الثلاثة رجال، وهم الأب (53 عاماً) وابناه تعرضوا جميعاً للسب وتم البصق على أحدهم. وأوضحت الشرطة أن الثلاثة رجال كانوا في طريقهم بعد الخروج من المعبد اليهودي في وقت مبكر بعد ظهر السبت الماضي عندما سبهم رجل لم يتم تحديد هويته حتى الآن قادم من طريق آخر بعبارة "اللعنة على اليهود" وأضافت الشرطة أنه تم معرفة أن الرجال الثلاثة يهود من خلال ارتدائهم للقلنسوة اليهودية "كيباه".

وتابعت الشرطة أن سيدة غير معروفة أيضاً حتى الآن شاهدت الحادث من سيارتها وسبت أحد الشابين أيضاً بعبارة "اللعنة على اليهود". وعندما اتجه الشاب إلى جانب السيارة للتحدث مع السيدة، كررت السيدة سبه وبصقت على وجهه عبر نافذة سيارتها المفتوحة، ثم قادت سيارتها بعيداً.

وتحقق الشرطة الجنائية حالياً ضد كلا المشتبه بهما بتهمة التحريض والسب.

وأعرب لودفيغ شبانله مفوض شؤون مكافحة معاداة السامية بولاية بافاريا عن صدمته تجاه الحادث ووصفه بأنه "هجوم على مجتمع مدينة ميونخ بأكمله"، وناشد المواطنين الانتباه لأي سلوك لافت للأنظار تجاه يهوديات أو يهود واتخاذ إجراء، وقال: "يتعين علينا توضيح أننا لن نسكت عن مهاجمة يهوديات ويهود"، موضحاً أنه لابد من استدعاء الشرطة والسلطات الأمنية على الفور، إذا لزم الأمر، وأكد أن ولاية بافاريا لن تسكت عن أية هجمات على أشخاص يعتنقون الديانة اليهودية.

على صعيد متصل، عثر أحد أعضاء الجمعية اليهودية في مدينة ميونيخ أيضاً مساء أمس الاثنين في باحة بيته على كتابات تحمل شارة "نجمة داوود"، حسب ما ذكرت شارلوته كنوبلوخ، وهي رئيسة جمعية يهودية في المنطقة. وتحدثت كنوبلوخ عن بعد جديد من الاعتداءات على اليهود من حيث "الكم والنوع".

ز.أ.ب/خ.س (د ب أ، ك ن أ)