نائب المستشارة الألمانية يبدأ زيارة لإيران – DW – 2016/10/2
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نائب المستشارة الألمانية يبدأ زيارة لإيران

٢ أكتوبر ٢٠١٦

غادر زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الأحد إلى إيران في زيارة تستمر حتى بعد غد الثلاثاء. ويسعى الوزير برفقة وفد اقتصادي ألماني كبير إلى إنعاش التجارة بين ألمانيا وإيران.

https://p.dw.com/p/2Qofn
Sigmar Gabriel SPD Bratislava CETA
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Gavlak

سيترأس زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير الاقتصاد مع نظيره الإيراني علي طيب نيا جلسة للجنة الاقتصادية الألمانية الإيرانية المشتركة في طهران، بعد توقف عمل اللجنة الذي استمر على مدار 15 عاما، كما سيعقد غابريل لقاءات مع ممثلين عن الحكومة الإيرانية.

ويرافق زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وفد اقتصادي رفيع المستوى، وكان من المقرر أن يقوم بهذه الزيارة في آيار/مايو الماضي لكنها تأجلت لأسباب صحية. وقبل مغادرته برلين، قال غابريل :" بتسوية النزاع النووي مع إيران، أصبح أمام الشركات الألمانية والأوروبية إمكانية لمعاودة نشاطها في إيران، وهذا يفتح فرصا كبيرة أمام شركاتنا لأن هناك حاجة كبيرة للتحديث (في إيران)".

وأكد غابريل على أهمية معاودة انخراط الاقتصاد الإيراني بصورة أقوى في الاقتصاد العالمي. ويجدر الإشارة إلى أن غابريل هو أول سياسي غربي زار إيران في تموز/يوليو 2015 بعد إبرام الاتفاقية النووية بينها وبين القوى العالمية.

وعلى الرغم من رفع العقوبات عن إيران إلا أن حركة التجارة مع الاتحاد الأوروبي لم تمض بعد بوتيرة مناسبة ويرجع ذلك إلى أسباب أهمها استمرار العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران حيث تتخوف المصارف الأوروبية والألمانية التي لها نشاط في الولايات المتحدة من تمويل الاتفاقات مع إيران.

ونبهت منظمة العفو الدولية أمس السبت إلى تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران منذ بدء تنفيذ الاتفاق النووي في كانون الثاني/يناير بعد توقيعه في تموز/يوليو 2015. وقال رينيه فيلدانغل، الخبير لدى المنظمة لشؤون الشرق الأوسط والأدنى، إن كثرة تنفيذ عقوبة الإعدام حتى بحق قاصرين، تعد من بين مظاهر التدهور التي تثير قلقا على نحو خاص.

وطالب فيلدانغل ممثلي الشركات الذين يرافقون غابريل في زيارته، بمراعاة بحث هذه الأمور خلال إبرامهم لصفقات، وقال إن الزيارة تقدم فرصة مهمة للحديث بوضوح حول هذه المواضيع والحث على إحداث تحسينات " وقد وعد الوزير غابريل بذلك".

لكن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أعرب صباح اليوم الأحد عن رفض بلاده التدخل في شؤونها الداخلية، وحذر من أن مثل هذا التدخل من شأنه أن يؤثر فقط على العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن الجوانب المثيرة في هذه الزيارة هو ما إذا كان غابريل سيوجه إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة لزيارة ألمانيا، وتعتبر هذه الخطوة إلى الآن غير واردة.

وكان روحاني الذي ينتمي إلى التيار المعتدل قد زار في الأشهر الماضية كلا من فرنسا وإيطاليا، ويحتاج روحاني بقوة إلى المساعدات الغربية من أجل إنعاش اقتصاد بلاده.

حركة اقتصادية بطيئة

وترى الأوساط الاقتصادية الألمانية أن الصفقات التجارية مع إيران تتم على نحو أبطأ مما كان مأمولا بعد تسوية الخلاف النووي.

وقال رئيس قسم التجارة الخارجية لدى غرفة الصناعة والتجارة الألمانية فولكر تراير في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية: "للأسف تتطور العلاقات التجارية على نحو أكثر بطئا مما كان متوقعا".

وأرجع سبب ذلك إلى العقوبات الأمريكية على القطاع المالي الإيراني.

وفي الوقت ذاته أوضح تراير أن القطاع المصرفي الإيراني وتجهيزاته المعلوماتية بعيدان تماما عن المعايير الغربية، وقال: "يتعين علينا توضيح ذلك أيضا للجانب الإيراني".

م.أ.م/ ح.ح (د ب أ، رويترز)