نتائج الانتخابات الألمانية تؤهل الاتحاد المسيحي والأحرار لتشكيل الحكومة القادمة

أقر مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، لمنصب المستشار بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية الاتحادية اليوم الأحد بعدما سجل حزبه أسوأ نتيجة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ لم يحقق سوى 23.1 بالمائة من أصوات الناخبين. وقال شتاينماير لأعضاء حزبه الذين احتشدوا في برلين بعدما أظهرت استطلاعات تقدم التحالف المسيحي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل: " لقد قرر الناخبون.. وجاءت النتيجة يوما مرا للحزب الاشتراكي الديمقراطي.. ما من سبيل لقول ذلك بصورة أفضل.. النتيجة هزيمة مرة".

في هذه الأثناء سادت حالة من الفرحة الغامرة بين أنصار الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل فور الإعلان عن التقديرات الأولية للانتخابات البرلمانية التي حصل فيها الاتحاد على 33.9 بالمائة من أصوات ا لناخبين، وحصول الحزب الديمقراطي الحر الذي يفضله الاتحاد كشريك لتشكيل تحالف حكومي قادم على حوالي 14.5 في المائة من الأصوات ليتحقق أمل المستشارة ميركل في البقاء في منصبها وتشكيل ائتلاف مع الأخير. وفي الوقت نفسه أعرب راينر بروديرله نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي عن سعادته الغامرة بالنتائج الأولية وصعود حزبه ليصبح ثالث أكبر قوة سياسية في ألمانيا وتمكنه من العودة للمشاركة في الحكومة المقبلة مع حزب ميركل وأكد مسئول الحزب أن نسبة صعود الحزب في الانتخابات هي الأعلى بين جميع الأحزاب. وإلى جانب الحزب الديمقراطي الحر، حقق حزب اليسار نتائج أفضل في انتخابات اليوم إذ فاز بنسبة 12.5 بالمائة، وفاز حزب الخضر بنسبة 10.6 بالمائة.

تراجع نسبة المشاركة في الاقتراع

وكان الناخبون الألمان قد توجهوا صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الألماني ومستشار البلاد وسجل الإقبال على مراكز الاقتراع انخفاضا ملحوظا مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي بلغت نسبة المشاركة فيها 7. 77 في المائة .

ويتنافس نحو 27 حزبا من مختلف التيارات السياسية على أصوات نحو 2. 62 مليون شخص وسيتم تمثيل الحزب في البرلمان في حال حصوله على نسبة 5 في المائة من أصوات الناخبين في أنحاء ألمانيا ولهذا فمن المنتظر أن تنجح الأحزاب الخمسة التالية في دخول البرلمان وهي الاتحاد المسيحي الديمقراطي المكون من الحزب المسيحي بزعامة ميركل وشقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر وحزب اليسار.

(هــ.ع/د.ب.أ/ أ.ف.ب/ رويترز/ ا.ر.د)

مراجعة: ابراهيم محمد