نتانياهو يحذر من إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد – DW – 2010/10/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتانياهو يحذر من إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد

٢٤ أكتوبر ٢٠١٠

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحذر الفلسطينيين من عدم اتخاذ خطوات من جانب واحد نحو إقامة دولتهم من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة. والبابا يدعو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

https://p.dw.com/p/PmOL
نتانياهو: "ننتظر من الفلسطينيين أن يحترموا التزامهم بالتفاوض مباشرة"صورة من: ap

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد (24 أكتوبر /تشرين أول) الفلسطينيين من "اللجوء إلى هيئات دولية" في إشارة إلى الأمم المتحدة في حال عدم استئناف مفاوضات السلام. وقال نتانياهو عند بدء الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية كما جاء في بيان رسمي: "ننتظر من الفلسطينيين أن يحترموا التزامهم بالتفاوض مباشرة" مع إسرائيل. وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيانه: "اعتبر أن أي محاولة تحيد عن ذلك عبر اللجوء إلى هيئات دولية ليس أمراً واقعياً ولن يدفع بأي شكل بعملية السلام إلى الأمام". وأكد من جهة أخرى أن حكومته "تجري اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية من اجل إعادة إطلاق المفاوضات".

ومن جهة أخرى أكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية تدرس جديا وقف التزاماتها بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل كأحد خيارات الرد على استمرار تعثر مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن عبد ربه قوله اليوم الأحد لإذاعة فلسطينية، إن الفلسطينيين وقعوا اتفاقات مع إسرائيل التزموا بها ونفذوا كل استحقاقاتها "بينما إسرائيل دمرت هذه الاتفاقات حتى آخر بند فيها" مشددا على أن الوقف الشامل للاستيطان الإسرائيلي من أجل استئناف مفاوضات السلام "أمر ليس قابلا للتفاوض أو المساومة بشأنه".

وتوقفت محادثات السلام التي كانت بدأت في واشنطن في الثاني من أيلول/ سبتمبر على خلفية مطالب الفلسطينيين بتجميد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي التي يريدونها لإقامة دولتهم ورفض نتانياهو تمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. وأثارت الأزمة تكهنات بأن الفلسطينيين قد يتخلون عن المفاوضات مع إسرائيل ويبدؤون حملة دبلوماسية للحصول على اعتراف الأمم المتحدة أو هيئات دولية أخرى بدولة فلسطينية.

محاولات لإستئناف المفاوضات

Israelische Siedlung Har Homa in Ost-Jerusalem
المستوطنات عقبة أمام عملية السلامصورة من: picture-alliance/dpa

وفي سياق متصل بملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن تقديم نتانياهو عرضاً جديداً بشأن موضوع الاستيطان ظاهره تمديد تجميد الاستيطان شهرين، فيما جوهره استمرار الاستيطان. ووفقا لما نقلته صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن مصادر فلسطينية فإن الجانب الأميركي أبلغ السلطة الفلسطينية باقتراح إسرائيلي يتضمن الشطر الثاني منه بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شرع في بنائها فور انتهاء فترة التجميد في 26 من أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضافت المصادر أن هذا يعني أن لا وقف فعلياً للبناء، ذلك أن المدة التي يستغرقها بناء هذه الوحدات أكثر من شهرين.

ونقلت هذه المصادر عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قوله إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الجانب الأميركي رفضه هذا العرض، قائلاً: "لن تتكرر تجربة التجميد الجزئي والمؤقت السابق حيث استثنت إسرائيل القدس من قرار التعليق، كما استثنت ما يسمى البنى التحتية، وكذلك المباني العامة كالمدارس والعيادات والمستوصفات الطبية والنوادي الرياضية والاجتماعية وغيرها الكثير مما يقع تحت هذا المسمى الذي يعزز الاستيطان ويرسخ المستوطنات، ويعمل في نهاية المطاف على جذب واستقطاب المزيد من المستوطنين للسكن في الأراضي الفلسطينية المصادرة والمقامة على أراضيها هذه المستوطنات".

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فان نتانياهو يرغب في هذا الإطار بلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في مناسبة الزيارة التي يمكن أن يقوم بها إلى الولايات المتحدة في غضون أسبوعين. ودُعي نتانياهو إلى المؤتمر السنوي لليهودية في أميركا الشمالية، الذي يعقد في نيو اورلينز من 5 إلى 9 تشرين الثاني/ نوفمبر. وقالت الإذاعة إنه لن يحضر المؤتمر إلا إذا تمكن من لقاء الرئيس الأميركي. وحذر مسؤولون فلسطينيون وعرب عدة مرات في الأسابيع الماضية من أنه في حال استمرار المأزق في مسألة تجميد الاستيطان الإسرائيلي، يمكن أن يطلب الفلسطينيون بواسطة الجامعة العربية، من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية.

البابا: "السلام مسألة ملحة"

Papst Benedikt im Petersdom
البابا: "السلام ممكن. السلام مسألة ملحة. السلام شرط لا غنى عنه لحياة لائقة بفرد في المجتمع".صورة من: AP

ومن جهة أخرى حث البابا بنديكت السادس عشر خلال قداس بكنيسة القديس بطرس في ختام أسبوعين من قمة بالفاتيكان للأساقفة من الشرق الأوسط إسرائيل على "إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية". وقال البابا "السلام ممكن. السلام مسألة ملحة. السلام شرط لا غنى عنه لحياة لائقة بفرد في المجتمع. السلام أيضا هو أفضل علاج لتجنب الهجرة من الشرق الأوسط".

ويُذكر أن المجمع الكنسي قال في رسالته الختامية، التي صدرت أمس السبت بعد أسبوعين من الاجتماعات، إن "إسرائيل لا يمكنها استغلال المفهوم التوراتي لأرض الميعاد ولا فكرة الشعب المختار لتبرير بناء مستوطنات جديدة في القدس والضفة الغربية أو المطالب المتعلقة بالأرض". ويدعي كثير من المستوطنين اليهود والإسرائيليين اليمينيين وجود حق توراتي في الضفة الغربية التي يطلقون عليها يهودا والسامرة ويعتبرونها جزءا تاريخياً وقديماً من إسرائيل. وتعقيباً على وجهة نظر المجمع الكنسي قال ييجال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الخلافات اللاهوتية حول تفسير الكتب المقدسة تلاشت مع العصور الوسطى، مضيفاً "لا يبدو أن من الحكمة إحياؤها."

(ع.غ / أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد