نداء حار من أمهات المختطفين الألمانيين لإطلاق سراحهم – DW – 2006/2/3
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نداء حار من أمهات المختطفين الألمانيين لإطلاق سراحهم

٣ فبراير ٢٠٠٦

يزداد القلق والتوتر في برلين بعد أسبوع على اختطاف المهندسين الألمانيين في العراق واقتراب المهلة التي حددها الخاطفون لتلبية مطالبهم من الانتهاء. أمهات المختطفين يطالبن الخاطفين في نداء استعطاف بإطلاق سراح ابنيهما.

https://p.dw.com/p/7vd6
امهات المخطوفين الألمان خلال ندائهما بإطلاق سراحهماصورة من: MDR

تزداد حدة التوتر والقلق في العاصمة الألمانية بعد قرب انتهاء المهلة التي حددها خاطفو المهندسين الألمانيين في العراق. ويأتي هذا التطور في ظل احتدام الجدل بين أجهزة الأمن الألمانية حول تحديد توقيت انتهاء هذه المهلة البالغة 72 ساعة كآخر موعد لتلبية مطالبهم بإنهاء تعاون الحكومة الألمانية مع الحكومة العراقية وإغلاق السفارة الألمانية في العراق. يذكر أن حركة التوحيد والسنة الإرهابية، التي تبنت مسؤولية عملية الخطف، قد طالبت أيضاً بانسحاب جميع الشركات الألمانية العاملة في العراق.

نداء استعطاف حار

Irak Entführung Berlin Frank-Walter Steinmeier
وزير الخارجية شتاينمايرصورة من: AP

وفي تطور جديد وجهت أمهات المهندسين الألمان يوم أمس نداءا حارا إلى مختطفيهما يطالبن فيه بالرحمة بهما وإطلاق سراحهما. وفي البيان الذي بثه التلفزيون الألماني الأول شددت أمهات المهندسين على أن "توماس نيتسكه ورينيه بروينليش سافرا إلى العراق من دون دوافع سياسية، كما أنهما لا يريدان إلحاق الضرر ببلدكم." ويأتي هذا التطور في ظل ازدياد ضغوط الشارع الألماني على الحكومة الألمانية من أجل دفعها إلى بذل كل ما في وسعها بغية إطلاق سراح الرهينتين الألمانيتين بعدما رأي غالبية الألمان شريط الفيديو الذي حمل إنذار الخاطفين باعداهما إذا لم تنفذ الحكومة الألمانية مطالبهم.

غموض حول تفسير مدة المهلة

Jahresrückblick 2005 Dezember Susanne Osthoff
دعاء لفك أسر أوستهوفصورة من: AP

منذ اختطاف الرهينتين الألمانيتين في العراق ولجنة الأزمة الخاصة التي شكلتها الحكومة الألمانية تعمل على قدم وساق من أجل احتواءها. وفي هذا الإطار صرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن جميع الجهود تبدل من أجل إطلاق صراح الرهينتين. وكان الخاطفون قد بثوا مساء الثلاثاء شريط فيديو، يظهر المهندسين الألمانيين، وهددوا خلاله بقتل الرهينتين في حالة إذا ما لم تلب برلين جميع شروطهم خلال 72 ساعة. ومن جهتها عبرت الحكومة الألمانية عن قلقها من استفحال الأزمة، حيث صرح وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير قائلا:"الحالة تتطور بشكل محرج للغاية". كما جدد طلب الحكومة الألمانية من الخاطفين من أجل إطلاق سراح الرهينتين. وأضاف قائلا: "أن الحكومة الألمانية ستعمل كل ما في جهودها وكل ما هو ضروري من أجل تحقيق هذا الهدف". وبالإضافة على ذلك شدد وزير الخارجية الألمانية على أن برلين مازالت غير قادرة على تحديد تاريخ انتهاء مدة الإنذار الذي وجهه الخاطفون من خلال شريط الفيديو الذي عرضته قناة الجزيرة متسائلاً: "هل كان المقصود التاريخ الذي يحمله الشريط أم تاريخ بثه؟".

قلق وموجة تضامن ألمانية

Entführung Irak Firma Cryotec Arbeitsberatung
قيادة الشركة التي ينتسب لها الرهينتينصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

وفي الوقت الذي تخلف حادثة الاختطاف هذه حالة من القلق والخوف في ألمانيا، بدأت ملامح موجة تعاطف وتضامن مع المهندسين الألمان بالظهور. فمن جهته زار وزير البناء الألماني فولفغانغ تيفينزي، الذي شغل في السابق منصب عمدة لآيبتسغ وهي المدينة التي ينحدر منها المهندسين المختطفين، كنيسة نيكولاي بالمدينة اليوم وأشعل فيها شمعة تضامنا مع المختطفين، لينضم بدوره إلى قافلة التضامن التي أطلقتها مدينة لايبزتغ من أجل إطلاق سراح الخاطفين، وينتظر أن تنظم في المدينة مساء هذا اليوم وقفة تضامنية يشارك فيها عدد كبير من سكان المدينة. كما سيقام قداس في كنيسة المدينة للتذكير بهما واطلاق الدعاء من اجل ابقائهما على قيد الحياة. وفي لفتة جديدة من نوعها دعت كل نوادي كرة القدم جماهير كرة القدم إلى التضامن خلال المباريات التي سوف تجري نهاية هذا الاسبوع في كل المانيا مع المخطوفين.

جهود شركة المهندسين الألمان

Schicksal der Geiseln Rene Bräunlich und Thomas Nitzschke im Irak unklar - Polizisten am Fabrikstor
المصنع الذي يعمل به المهندسان الألمانيان في العراقصورة من: dpa

وفي سياق أخر تبذل الشركة الألمانية التي ينتسب لها المهندسان هي الأخرى جهودها من أجل إطلاق سراحهما. وفي هذا الإطار وجه مدير الشركة بتر بنيرت نداءا يطلب من الجهة الخاطفة إطلاق سراح الرهينتين، معلنا أن الخدمات التي تقوم بها شركته هي في صالح العراق وأن أغلبها يدخل في إطار إعادة بناء العراق وتنميته، وأن آخر ما قامت به الشركة كان مد أحد المستشفيات بتجهيزات تخص الأوكسجين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها التي تستهدف مواطنين ألمان في العراق بعد حادثة إختطاف عالمة الآثار سوزان أستهوف التي اختطفت في العراق وعملت الحكومة الألمانية على إطلاق سراحها بالدخول في حوار مباشر مع الخاطفين.

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد