نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ في حال بقاء أسعار النفط مرتفعة – DW – 2006/8/14
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ في حال بقاء أسعار النفط مرتفعة

دويتشه فيله / وكالات (ن.ج) ١٤ أغسطس ٢٠٠٦

يتوقع الخبراء تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي إذا بقيت أسعار النفط على مستواها الحالي. إنتاج النفط خارج أوبك سيصل في السنوات العشر المقبلة إلى أعلى مستوياته وشركات النفط لن تكون قادرة على الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط

https://p.dw.com/p/8wAh
النفط وتأثيره على الاقتصاد العالميصورة من: dpa

قال فاتح بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية إن نمو الاقتصاد العالمي قد يتباطأ بشكل كبير إذا ظلت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية لعام آخر. وأبلغ بيرول وكالة أنباء رويترز أن الإضافات إلي المعروض من النفط في العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة ستأتي فقط من دول قليلة في الشرق الأوسط. وأضاف أن أسعار النفط القياسية جاءت في وقت يحقق فيه الاقتصاد العالمي أداءً قويا بالفعل. لذلك لن يكون هناك كساد في هذه المرحلة بل بعض التراجع في النمو الاقتصادي. وتابع أنه إذا استمرت الأسعار عند مستوياتها الراهنة لعام آخر فإنها ستبطيء بدرجة كبيرة نمو الاقتصاد العالمي وسيختلف تأثيرها من دولة لأخرى. وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية متجاوزة 78 دولارا للبرميل بعد أن قالت شركة النفط العملاقة بي.بي هذا الأسبوع إنها بدأت في إغلاق أكبر حقولها في الولايات المتحدة وهو حقل برودو باي في ألاسكا الذي تبلغ طاقته الانتاجية 400 ألف برميل يوميا.

استثمارات كبيرة في الصيانة

Hohe Weltmarktpreise machen Emslandöl attraktiv
أسعار النفط في ارتفاع مستمرصورة من: dpa - Bildfunk

وهوّن بيرول من خطوة بي.بي التي اتخذت بسبب تآكل في خط أنابيب، قائلا إن تأثيرها مؤقت على أسعار النفط وأضاف لكن الأسوأ هو أن هناك العديد من حقول النفط وخطوط الأنابيب القديمة في أمريكا الشمالية سينخفض إنتاجها في المستقبل. وقال بيرول إن شركات النفط تنفق حاليا ثلاثة أرباع استثماراتها على الصيانة وتحسين المنشات القائمة في حين توجه ربع استثماراتها لتطوير حقول نفط جديدة. وتابع أن إنتاج النفط خارج أوبك الذي يمثل نحو ثلثي المعروض العالمي سيصل إلى أعلى مستوياته في غضون السنوات العشر القادمة ثم يبدأ في الهبوط. وعزا ذلك إلى أن شركات النفط الكبرى لن تكون قادرة على الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط المنتج الرئيسي للنفط لان هذه الدول مغلقة أمام الاستثمارات الأجنبية.

البحث عن بدائل

Ölförderung in Venezuela
أحد حقول النفط في فنزويلا أهم الدول المصدرة للنفطصورة من: AP

وأشار إلى أن المستثمرين سيقبلون على أماكن مثل منطقة في ولاية البرتا في كندا التي تقدر احتياطياتها بنحو 200 مليار برميل بالمقارنة مع احتياطيات السعودية أكبر منتج للنفط في العالم التي تقدر بنحو 262 مليار برميل- وعلى غرب إفريقيا. ومضى يقول إن الإنتاج من خارج أوبك قد يرتفع من روسيا ومنطقة بحر قزوين في الأعوام العشرة المقبلة. وأضاف أنه لا يعتقد أن أسعار النفط ستنخفض بدرجة كبيرة خلال عامين أو ثلاثة أعوام. وتابع بيرول أن تكتلا للدول المنتجة للغاز تفكر روسيا والجزائر في تشكيله قد يدفع الدول المستهلكة إلى التحول لمصادر أخرى للطاقة منها الفحم

والطاقة النووية. واستطرد قائلا إنه بالنسبة للدول المنتجة للغاز هذا الأمر قد يكون مضرا لها لأن ارتفاع الأسعار وتأمين إمدادات الغاز بدأ بالفعل يثير تساؤلات المشترين.

أمريكيا أكبر مستورد للنفط

Lukoil Tankstelle
الولايات المتحدة أكبر دولة مستوردة للنفطصورة من: AP

وأضاف أن نسبة عجز ميزان المعاملات الجارية الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي التي بلغت 4ر6 بالمئة في الربع الأول من العام هي أهم بيانات عكست تأثر ارتفاع أسعار النفط على أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط في العالم. وقال إن السبب في هذا العجز الكبير هو أسعار النفط... إذا ارتفع العجز بدرجة أكبر ستتأثر جميع الدول الأخرى بدرجات متفاوتة اعتمادا على هياكلها التجارية. وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة في العالم في الوقت الراهن تبلغ نحو مليوني برميل يوميا وهي معرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية وتطورات الأوضاع في إيران ونيجيريا وفنزويلا. وتابع أنه مثل هذه التطورات قد تدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع. وأضاف أنه يعتقد أن زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة من السعودية وإيران ومنطقة الخليج والجزائر ستساعد على وصول الطاقة الفائضة العالمية إلى مستوى مريح في غضون خمسة أعوام.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد