هكذا يؤثر الغذاء وبكتيريا الأمعاء على الجلد وصحة البشرة – DW – 2022/12/26
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هكذا يؤثر الغذاء وبكتيريا الأمعاء على الجلد وصحة البشرة

٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢

يتكون النبيت الجرثومي المعوي من مليارات الميكروبات متناهية الصغر. وكلما زاد تنوع هذه البكتيريا النافعة، كلما كان ذلك إيجابيا لصحة الإنسان ومقويا لجهازه المناعي، وهذا الأمر مفيد أيضا لصحة البشرة.

https://p.dw.com/p/4LLuw
صحة الجلد
الانتباه إلى نوع الطعام يؤثر على صحة الجلدصورة من: Colourbox/E. Atamanenko

تتأثر صحة الجلد بالنبيت الجرثومي المعوي (الميكروبات المعوية). فلو كانت الأمعاء مريضة، فإنها ستسبب التهابات جلدية. وإذا كان المعي يتمتع بصحة جيدة، سيؤدي ذلك لتحسن صحة الجلد.

كلما زاد تنوع الميكروبات في الأمعاء، كلما كان لذلك تأثير إيجابي على الهضم، وامتصاص المواد الغذائية، وتقوية جهاز المناعة. كما أن  صحة الأمعاء تخفض احتمال الإصابة بالحساسية في الجلد،  مثل التهاب الجلد التأتبي (الذي يعرف بالإكزيمة التأتبية). "كيف تؤثر الأمعاء على صحة الجلد؟ هذا الأمر لم يتضح بشكل نهائي بعد"، فالدراسات حوله مازالت مستمرة، كما يذكر موقع "تي أونلاين" الألماني.

ولكن هناك عدة أمراض جلدية تخف، إذا  تحقق التوازن الغذائي للأمعاء. وهذا ما تؤكده طبيبة الجلد إيلين ماير-روغه، والمشاركة في الجمعية الألمانية لأطباء الجلد.

مضار المضادات الحيوية

عند تناول المضادات الحيوية يظهر  الترابط بين الأمعاء وصحة الجلد.  فالمضادات الحيوية لا تهاجم فقط البكتيريا الضارة في الأمعاء، وإنما المفيدة منها أيضا. الإسهال هو أحد الأعراض الشائعة عند أخذ المضادات الحيوية. "ومن غير النادر ظهور طفح جلدي واحمرار وحكة على الجلد، أو تشكل فطريات في المناطق التناسلية"، كما تذكر الطبيبة المختصة إيلين ماير-روغه، وتضيف: "هذا الدواء لا يؤثر على التوازن للميكروبات المعوية وإنما على الجلد أيضا وعلى الأغشية المخاطية".

كيف نخلص الجسم من السموم؟

الأطعمة الأنسب لصحة الأمعاء والجلد

الأفضل لصحة الأمعاء والجلد هو تناول  "الخضار والبقوليات ومنتجات الحبوب الكاملة"،  بحسب الطبيبة المختصة. التي تضيف: "بالمقابل هناك تأثير سلبي على الجلد عند تناول "السكر والمأكولات السريعة والقهوة وأيضا مشتقات الحليب".

وتشير الطبيبة إلى أن الأطفال الذين يولدون من خلال الولادة الطبيعية وليس عملية قيصرية، يحصلون على فرصة الحصول على بكتيريا نافعة من الأم، وهي هامة جدا لتعزيز جهاز المناعة ولصحة الأمعاء. وكذلك حليب الأم يحتوي على كثير من العناصر التي تمد الرضيع بالبكتيريا المعوية النافعة.

أما ألطفال الذين يولدون من خلال عملية قيصرية ولا يحصلون سوى على فترة قصيرة من الإرضاع الطبيعي، يكونون عرضة أكثر للأمراض الجلدية، وفق طبيبة الجلد ماير-روغه.

وعندما تعاني الأمعاء من مرض مزمن، فلهذا تأثيره الواضح على صحة الجلد، حيث تظهر الالتهابات الجلدية،  وغيرها من الأعراض الجلدية كالتشققات، وتساقط الشعر.

ف.ي