هل ينقذ الأخوان كوفاتش فرانكفورت من الهبوط؟ – DW – 2016/3/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل ينقذ الأخوان كوفاتش فرانكفورت من الهبوط؟

دالين صلاحية٩ مارس ٢٠١٦

بعد إقالة مدرب فرانكفورت آرمين فيه وقع الاختيار على الأخوين كوفاتش للقيام بمهمة إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وهناك تساؤلات عن خلفية هذا القرار، خاصة مع وجود أسماء لها خبرة أوسع للقيام بهذه المهمة.

https://p.dw.com/p/1I9zk
Nico und Robert Kovac Fußball
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Simon

أعلنت إدارة نادي فرانكفورت (الثلاثاء 08 مارس/آذار) رسميا تعاقدها مع الكرواتي نيكو كوفاتش للإشراف على تدريب الفريق خلفا للمدرب آرمين فيه، وسيكون أخوه روبرت كوفاتش (41) مساعده الأيمن في هذه المهمة. يوم الأحد الماضي (6 آذار/مارس) تم الإعلان عن فصل المدرب آرمين فيه عن فريقه، حيث إنه فشل في قيادة الفريق إلى الفوز خلال المباريات السبع الأخيرة، فدخل المنطقة الخطرة، وانحدر إلى المركز السادس عشر.

وهذا يعني أن مهمة كوفاتش ستتجلى في العمل على إبقاء فريق فرانكفورت في دوري الدرجة الأولى. ويستمرعقد المدرب الكرواتي الجديد مع الفريق لغاية (30 يونيو/حزيران 2017)، ولكن هذا العقد صالح فقط للتدريب في دوري الدرجة الأولى للفريق.

سبب اخيتار الأخوين كوفاتش

كانت قائمة المرشحين لاستلام منصب المدرب آرمين فيه طويلة جدا، ومن بين الأسماء التي وردت إسم ماركوس غيسدول الذي كان مدرب هوفنهايم، ومدرب شالكه السابق ينس كيلر وميركو سلومكا مدرب هامبورغ السابق وغيرهم. جميع هؤلاء المدربين لديهم خبرة واسعة في البوندسليغا، لكن الرأي استقر على الأخوين كوفاتش. ما دفع ببعض خبراء الكرة إلى التشكيك في نجاعة هذا القرار، فـ "نيكو" وأخوه "روبرت" لم يسبق لهما أن قاما بمهمة تدريب فريق في البوندسليغا، وهو ما دعا بالعديد للتساؤل عن السبب خلف قرار إدارة نادي فرانكفورت؟

Niko Kovac Eintracht Frankfurt
نيكو كوفاتش أمام تحد كبير في فرانكفورت.صورة من: picture-alliance/dpa/H.Tittel

"نريد أن نبدأ بداية جديدة"، هكذا برر هيربرت بروخهاغن الرئيس التنفيذي لآينتراخت فرانكفورت القرار الذي تم بالإجماع على اختيار الأخوين كوفاتش. ويعقد بروخهاغن آمالا كثيرة على المدرب الكرواتي وهو ما ظهر جليا في تصريحه لوسائل الإعلام الألمانية عندما قال " هدف نيكو كوفاتش يتجلى في تحريك الفريق، واستغلال كل طاقاته لتفادي الهبوط. ونحن واثقون من نجاحه في ذلك".

خطط كوفاتش لإنقاذ فرانكفورت

حتى نهاية الموسم، لم يبق أمام كوفاتش سوى تسع جولات في هذا الدوري، لكن المدرب الكرواتي لا يرى في "ضيق الوقت" عائقا، بل على العكس تماما، فالوقت القصير يشكل بالنسبة له حافزا جيدا للاعبين. وعبر المتحدث عن أمله في أن ينهج الفريق "الالتزام التام والحماس والانضباط". وعن خطته لإنقاذ فرانكفورت، يرى كوفاتش أنه من الضروري المثابرة على العمل واستغلال الوقت بشكل جيد، ملاحظا أن "التغلب على الخوف ضروري لتحقيق النجاح"

لم يسبق لكوفاتش أن قام بمهمة التدريب في البوندسليغا، لكن ثمة علاقة له بالدوري الألماني، فهو خاض 241 مباراة في البوندسليغا وحقق خلالها 31 هدفا. وقد لعب كوفاتش في صفوف أندية ألمانية عريقة مثل بايرن ميونيخ وفاز معه بلقبي الدوري والكأس عام 2003. كما لعب في هرتا برلين وباير ليفركوزن وهامبورغ.

أما خبرته كوفاتش في عالم التدريب فقد حصل عليها من خلال تدريب فريق الشباب في نادي سالزبورغ النمساوي، ليصبح فيما بعد المدرب المساعد لفريق المحترفين.

"ابن الأندية الألمانية"

وقبل قبل استسلام مهمته الجديدة في فرانكفورت، كان كوفاتش مدرب المنتخب الكرواتي، حيث قاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكن النتائج المتواضعة للفريق في تصفيات يورو 2016 كانت سببا في إقالته من منصبه في (أيلول/سبتمبر2015).

نيكو كوفاتش الذي ولد في برلين لم يعمل حقا كمدرب أساسي في أندية المحترفين، لكن ذلك لن يمنعه من إعادة فرانكفورت إلى المسار الصحيح، وبالاشارة الى 35 عاما قضاها في ألمانيا فهو يعتبرنفسه "ابن الأندية الألمانية" كما يقول.

ماذا يميز كوفاتش؟

كان كوفاتش لاعب خط وسط ويتسم بقدراته الدفاعية الخارقة وخاصة عند اللعب بأسلوب المواجهة رجل لرجل. ويتسم لعبه بالذكاء والاستراتيجيه، وهو ما أكده إيريك ماير زميله في باير ليفركوزن سابقا في حديث لموقع "سكاي شبورت نيوز HD". ويرى ماير أن إدارة فرانكفورت لم تخطئ في اختيارها للأخوين كوفاتش، ويشرح قائلا: "نيكو كان جديا، بينما يتناول أخوه روبرت الأمور ببساطة، ونيكو معروف بقدرته على التعامل بشكل دبلوماسي مع اللاعبين وهي مواصفات لها مزايا إيجابية".

الأخوان كوفاتش سيخوضان امتحانا صعبا في فرانكفورت، وسيبدأ يوم السبت المقبل (12 مارس /آذار)، عندما يلتقي فريق فرانكفورت بمضيفه مونشغلادباخ. وعدد النقاط التي سيحصدها الفريق في الجولات التسع المتبقية، هي التي ستظهر مدى نجاحهما أو فشلهما في هذه المهمة.