Krisentreffen: NATO berät über künftiges Verhältnis zu Russland

يتوافد اليوم وزراء خارجية حلف الناتو على بروكسل لعقد اجتماع طارئ حول كيفية التعامل مع روسيا مستقبلا بعد الحرب في القوقاز، فيما تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت القوات الروسية قد بدأت بالفعل في الانسحاب من الأراضي الجورجية.

من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا في بروكسل اليوم الثلاثاء (19 أغطس/آب) لإجراء مشاورات حول كيفية التعامل مستقبلا مع روسيا بعد تدخلها العسكري في جورجيا. ومن المنتظر أن يدين الوزراء خلال اجتماعهم الاستثنائي العمليات العسكرية الروسية في جورجيا بوصفها "غير متكافئة"، بالإضافة إلى تأكيد استعداد الحلف لانضمام جورجيا وأوكرانيا لعضويته.

خلاف بين الصقور والحمائم

لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى وجود خلاف في أروقة الناتو حول مدى إمكانية استمرار عمل المجلس المشترك بين الحلف وروسيا. ففي الوقت الذي تسعى فيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، بدعم من دول البلطيق وبولندا وجمهورية التشيك، إلى توجيه "رسالة شديدة اللهجة" إلى روسيا مفادها ـ وفقا للوزيرة الأمريكية ـ أنه لن يسمح لها "برسم خط احمر أمام الدول التي لم تنضم بعد إلى الناتو مثل جورجيا وأوكرانيا"، تحذر ألمانيا وبعض دول الحلف الأخرى من مغبة قطع سبل الاتصال الحالية مع موسكو.

شتاينماير " المهم هو إسكات صوت السلاح"

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد قال إن عزل روسيا بسبب نزاعها مع جورجيا "ليس بالرؤية التي تصلح للمستقبل". وأضاف أن المهم هو التوصل إلى حل لإسكات السلاح بشكل دائم. لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يرى سببا لتغيير خطط الحلف حول قبول جورجيا في عضويته. جدير بالذكر أن السويد أعلنت أمس الاثنين تجميد تعاونها العسكري مع روسيا احتجاجا على دورها في الصراع في جورجيا.

تضارب في الأنباء حول الانسحاب الروسي

في غضون ذلك تضاربت الأنباء حول الانسحاب الروسي من الأراضي الجورجية، ففيما اعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ديميتري روغوزين أن انسحاب القوات الروسية من جورجيا "قد بدأ"، وذلك قبل افتتاح اجتماع الحلف، قال مسؤولون جورجيون إنه لا يوجد أي دليل على انسحاب القوات الروسية من بلادهم.

وأوضح روغوزين انه يجب انتظار بضعة أيام لتطبيق خطة السلام التي تتضمن ست نقاط. وأضاف أن "الانسحاب الكامل رهن بسياسة (الرئيس الجورجي) ميخائيل ساكاشفيلي وتحرك قواته".