وزير الداخلية الألماني يتولى منصب وزير الدفاع خلفا لغوتنبرغ

أكد رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر أن الرئيس المحلي للحزب في ولاية بافاريا هانز بيتر فريدريش سيتولى منصب وزير الداخلية الاتحادي. وسيتولى وزير الداخلية توماس دي ميزير منصب وزير الدفاع خلفا لكارل تيودور تسوغوتنبرغ الذي استقال أمس الثلاثاء من منصبه على خلفية أزمة قيامه بنسخ فقرات في رسالة الدكتوراة الخاصة به. وقال زيهوفر إن هذا القرار تم اتخاذه بعد تنسيق تم على مستوى التحالف المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

ردود الفعل على استقالة تسوغوتنبرغ

هذا وأثارت استقالة وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ ردود فعل واسعة ومتباينة داخل الوسط السياسي في البلاد. وقال تسوغوتنبرغ الذي تعرض خلال الفترة الماضية لضغوط كبيرة على خلفية اتهامات له بانتحال أكثر من مئة صفحة من رسالته المكونة من 475 صفحة"هذه أكثر خطوة مؤلمة في حياتي".

من جانبها اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خصوم وزير دفاعها المستقيل "بالنفاق". وقالت ميركل إن "مثل هذا القدر الكبير من النفاق والكذب كان نادرا في ألمانيا". وأضافت أن المعارضة لا يهمها القيم العلمية بل يهمها إضعاف التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه هي.

من جانبه أكد هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا على اجتماع قيادة الحزب يوم الجمعة المقبل في ميونيخ للتشاور حول خلفية تسوغوتنبرغ. وقال زيهوفر إن الحزب لا يزال يقف إلى جانب تسوغوتنبرغ قائلا إنه"لا يزال واحدا منا" .

في المقابل رحبت المعارضة الألمانية باستقالة تسوغوتنبرغ وقال زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، إن هذه الخطوة "متأخرة". وفي سياق متصل قال فرانك فالتر شتاينماير زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي إن قرار الاستقالة وإن كان "متأخرا فقد كان لا مفر منه". من جانبه وصف جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني قرار استقالة لتسوغوتنبرغ بأنه "قرار منطقي". وقال نائب المستشارة الألمانية إن مسألة اختيار خلف تسوغوتنبرغ هي من اختصاص التحالف المسيحي وحده.

(ي ب/ د ب ا. رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم