145 دبا يحتلون شاطئ كوباكابانا لتعزيز التعايش بين الشعوب – DW – 2014/7/1
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

145 دبا يحتلون شاطئ كوباكابانا لتعزيز التعايش بين الشعوب

أستريد برانكه / عبد الكريم اعمارا١ يوليو ٢٠١٤

معرض "الدببة الأصدقاء المتحدون" يستفيد من فعالية المونديال في البرازيل ويروج للتعايش والتفاهم المتبادل بين الشعوب والثقافات المختلفة في العالم على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

https://p.dw.com/p/1CTIZ
goldene Buddy-Bären Copacabana Rio de Janeiro
صورة من: DW/Astrid Prange

يشهد شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل أجواء احتفالية لا مثيل لها خلال نهائيات بطولة كأس العالم، وليس بعيدا عن هذه الأجواء الاحتفالية تقوم الطالبة غابرييلا لوغو بالتقاط صور مع تماثيل دببة زاهية الألوان، وتقول: "ليس لدينا المال الكافي للسفر خارج البرازيل ولكن عن طريق هذه الدببة نتعرف بعض الشيء على كل بلد". ولا تعلم غابرييلا ومعظم الزوار الآخرين أن معرض "الدببة الأصدقاء المتحدون" الفني الزاهي بالألوان يتشكل من 145 دبا أصلهم من ألمانيا.

وليس شاطئ كوباكابانا إلا مجرد محطة واحدة من بين أكثر من 20 محطة أخرى حطت فيها الدببة رحالهم، فقد زاروا وارسو وبوينس آيرس وفيينا وبرلين وسيدني وسانت بطرسبورغ. وكان الزوجان إيفا وكلاوس هيرليتس قد أطلقا هذا المشروع الفني الذي يرسخ لتعزيز التعايش والتسامح والتفاهم المتبادل بين شعوب العالم، فكل دب يمثل بلدا معينا صُمم من قبل فنان من ذلك البلد.

Kubabär mit Zigarre zieht amerikanischen Touristen an
زائر يلتقط صورة تذكارية مع أحد الدببةصورة من: DW/Astrid Prange

ومن أبرز الدببة المعروضة والتي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الزائرين، الدببة الذهبية. فهي تذكر بالقواعد الذهبية المتمثلة في التعايش والتفاهم المتبادل بين الشعوب والثقافات المختلفة في العالم. فالجميع يريد التقاط صور تذكارية تحت القلب الذي يحمله الدبان الذهبيان ويربط بينهما.

قواعد الفيفا تُبعد الدببة

قام هارالد كلاين، رئيس القنصلية العامة الألمانية في ريو دي جانيرو، بجهود كبيرة لكي تُعرض "الدببة الأصدقاء المتحدون" في كوباكابانا أشهر شاطئ في العالم والمعروف بزرقة مياهه ونظافة رماله وموقعه بين جبال تحيط به وتزيد المنظر بهاء وروعة. وهو سعيد بنجاح مشروع الدببة البرلينية الذي كاد أن يفشل لأن "الفيفا" لا تسمح لأي أحد أن يعرض أي دعاية مهما كانت إلى جانب الرعاة الرسميين لمونديال البرازيل في مناطق مثل الملاعب وأماكن يتتبع فيها عشاق الساحرة المستديرة مباريات بطولة كأس العالم.

ويوضح لاودمار أغيلار وزير مسؤول عن العلاقات الدولية في مدينة ريو دي جانيرو أن: "العقود تُلزمنا مع الفيفا بأن لا يُسمح لدعايات أخرى غير الجهات الراعية الرسمية للمونديال في دائرة قطرها كيلومترا عن أماكن الاحتفال ببطولة كأس العالم". ولأن هذا المشروع الفني مدعوم من قبل شركات ألمانية مثل لوفتهانزا ومرسيدس بنز فإن "الفيفا" لا تريد ظهور هذه الدببة في أماكن محجوزة للجهات الراعية الرسمية للمونديال.

وبعد مفاوضات ماراثونية وافق المعنيون بالأمر في الدقائق الأخيرة على مكان ناء في كوباكابانا وبالضبط على بعد كيلومتر ومائتي متر من مواقع تابعة للفيفا. هذا المكان الذي اختير لعرض الدببة الفنية معروف بهدوئه ولا يعاني من ضجيج حركة المرور وتحول الآن إلى واحة هادئة بعيدة عن حشود كأس العالم.

استفادة المعرض الفني للدببة من فعالية المونديال

كان من المقرر أن يستمر عرض "الدببة الأصدقاء المتحدون" الفني من أواخر أبريل/نيسان حتى أواخر شهر مايو/أيار على شاطئ كوباكابانا ويُنهي احتفالات السنة الألمانية في البرازيل التي افتتحها الرئيس الألماني يوآخيم غاوك في ساو باولو في مايو/أيار عام 2013.

ولكن هارالد كلاين، رئيس القنصلية العامة الألمانية في ريو دي جانيرو، أراد أن يستغل فرصة نهائيات بطولة كأس العالم في البرازيل لتمديد عرض "الدببة الأصدقاء المتحدون" الفني وجلب عددا أكبر من الزوار له، ويقول كلاين في هذا الصدد: "تحظى مدينة ريو دي جانيرو خلال المونديال ليس فقط باهتمام محلي وإنما دولي أيضا، هذا يعني أن مزيدا من الزوار سيحضرون لمشاهدة هذا المعرض الفني، ليس فقط البرازيليون ولكن أيضا سياح بطولة كأس العالم أيضا".

Panorama Bären am Strand von Leme Copacabana Rio de Janeiro
145 دبا يجلبون اهتمام الزائرينصورة من: DW/Astrid Prange

وبالفعل فأكثر من مليون زائر حضروا معرض "الدببة الأصدقاء المتحدون"، وبالإضافة إلى ذلك تُجرى ورش عمل ومسابقات إلى جانب هذه الفعالية، فالديدمار أغيلار، المسؤول الحكومي لمدينة ريو دي جانيرو، فرح جدا بهذا العرض الثقافي. وستستمر هذه الفعالية الفنية لمعرض "الدببة الأصدقاء المتحدون" على شاطئ كوباكابانا إلى غاية 20 يوليو/تموز لتعود الدببة بعد ذلك، عبر رحلة على متن سفينة تعبر المحيط، إلى برلين.