27 منتخباً تضمن المشاركة في مونديال ألمانيا 2006

أسفرت منافسات المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها ألمانيا في صيف العام القادم عن تأهل 26 منتخباً إلى البطولة العالمية التي يُشارك فيها بالطبع المنتخب الألماني الذي تأهل تلقائياً إلى البطولة بصفته منتخب البلد المضيف.

إذن قبل شهرين من إجراء قُرعة كأس العالم لكرة القدم في مدينة لايبزغ الألمانية ( في الـ 9 من ديسمبر )، لم يتبقّ إلا خمسة بطاقات تتنافس عليها عشرة منتخبات عالمية في ملحق تصفيات كأس العالم. في إطار ملحق التصفيات الأوروبية تتنافس ستة منتخبات لتحديد هويات آخر ثلاثة منتخبات أوروبية تلحق بالمنتخبات الأوروبية الـ 11 المتأهلة للبطولة.

وفي لقاء آخر ضمن منافسات ملحق التصفيات المؤهلة للمونديال يُواجه رابع مجموعة أميركا الجنوبية منتخب الإكوادور نظيره الأسترالي بطل أوقيانوسيا في لقائين فاصلين ( ذهاباً وإياباً ) لتحديد هوية الفريق الذي سيلحق بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم. وفي ملحق آخر يتعيّن على خامس القارة الآسيوية المنتخب البحريني مواجهة رابع مجموعة أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي ( كونساساف ) في لقائين فاصلين أيضاً ( ذهاباً وإياباً ) لتحديد هوية آخر منتخب يحظى بشرف المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006.

المنتخبات الـ 27 المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم

أوروبا ( 11 منتخباً ):

ألمانيا ( منتخب البلد المضيف )، إنجلترا، إيطاليا، كرواتيا، هولندا، بولندا، البرتعغال، أوكرانيا، فرنسا، صربيا والجبل الأسود، السويد.

أميركا الجنوبية ( 4 منتخبات ):

الأرجنتين، البرازيل ( حامل اللقب )، باراغواي، الإكوادور

آسيا ( 4 منتخبات ):

إيران، اليابان، السعودية، كوريا الجنوبية.

إفريقيا ( 5 منتخبات ):

أنغولا، ساحل العاج، غانا، توغو، تونس.

أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي "كونساساف" ( 3 منتخبات ):

المكسيك، الولايات المتحدة الأميركية، كوستا ريكا.

عشرة منتخبات أخرى تحلم في اللحاق بركب المتأهلين

إلى جانب المنتخبات الـ 27 التي نجحت في حجز بطاقات التأهل للمونديال بشكل مباشر، ما زالت عشرة منتخبات أخرى تحلم في اللحاق بركب المتأهلين إلى ألمانيا. لكن على كل فريق منها خوض لقائين ذهاباً وإياباً ضمن منافسات الملحق.

ملحق التصفيات الأوروبية:

ما زالت ستة منتخبات أوروبية تحلم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 التي تستضيفها ألمانيا في صيف العام القادم. وبعد إجراء القرعة يوم الجمعة في الـ 14 من أكتوبر في مدينة زويرخ السويسرية، أصبح كل فريق من الفرق الستة المتنافسة على آخر ثلاث بطاقات أوروبية للمونديال يعرف من سيُواجهه في ملحق التصفيات الأوروبية.

أسفرت القرعة عن المواجهات التالية:

سويسرا - تركيا / النرويج - تشيكيا / سلوفاكيا - إسبانيا

تُظهر نتيجة القرعة أن لقاء قمة الملحق الأوروبي سيجمع بين المنتخبين التركي والسويسري، نظراً لتكافؤ فُرص الطرفين في بلوغ المونديال. يتعيّن على ثالث بطولة العالم لكرة القدم عام 2002 المنتخب التركي التوجه إلى سويسرا في الـ 12 من نوفمبر القادم حيث سيُواجه نظيره السويسري المضيف في مباراة الذهاب. وبعد أربعة أيام، أي في الـ 16 من نوفمبر يحل السويسريون الأقوياء الذين قدّموا عروضاً رائعة في إطار تصفيات القارة الأوروبية، ضيوفاً على الأتراك المرشّحين لبلوغ المونديال.

أما المواجهة الثانية فتجمع بين المنتخبين التشيكي والنرويجي في لقائين ذهاباً وإياباً. تُقام مباراة الذهاب على أرض النرويج في الموعد نفسه ( 12 نوفمبر )، بينما يستضيف التشيك النرويجيين في مباراة الإياب في الـ 16 من نوفمبر. وفي آخر منافسات الملحق يواجه المنتخب الإسباني نظيره السلوفاكي في مبارتين تُقام مباراة الذهاب في سلوفاكيا، بينما تجرى مباراة الإياب في إسبانيا.

البحرين تواجه ترنيداد وتوباغو والإكوادور أستراليا

ما زال المنتخب البحريني يحلُم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا. ففي ملحق تصفيات القارة الآسيوية نجح الفريق الأحمر في تخطي نظيره منتخب أوزبكستان بعد تعادل المنتخبين دون أهداف في مباراة الإياب التي جمعت بينهما في العاصمة البحرينية المنامة. وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الأوزبيكية طشقند يوم السبت الماضي الثامن من أكتوبر قد انتهت بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما. وبذلك استفاد المنتخب البحريني من قاعدة الأفضلية للفريق الذي يُسجّل أهدافاً أكثر على أرض الخصم.

وبذلك أصبح الفريق الأحمر لى بُعد خطوة واحدة من تحقيق حلمه في بلوغ بطولة كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا في صيف العام القادم 2006. ولتحقيق هذا الحلم على البحرينيين أولاً تجاوز منتخب ترينيداد وتوباغو، رابع مجموعة أميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي ( كونكاكاف )، في لقائين فاصلين يُقام الأول في 12 نوفمبر/تشرين الأول في ترينيداد وتوباغو، بينما تُقام مباراة الإياب في المنامة في الـ 16 من الشهر نفسه.

وفي لقاء آخر ضمن منافسات ملحق تصفيات كأس العالم يُواجه خامس مجموعة أميركا الجنوبية منتخب الإكوادور نظيره الأسترالي بطل أوقيانوسيا في لقائين ذهاباً وإياباً.

مفاجآت من العيار الثقيل في القارة الإفريقية

شهدت منافسات القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا مفاجآت كبيرة تتمثل في فشل المنتخبات القوية والعريقة في التأهل إلى ألمانيا لتحل مكانها منتخبات مغمورة في القارة السمراء مثل ساحل العاج وغانا وتوغو وأنغولا التي تأهلت إلى المونديال لأول مرة في تاريخها، قبل أن يلحق بها المنتخب العربي التونسي الذي ضمن تأهله إلى بطولة العالم القادمة على حساب نظيره المغربي.

شهدت المجموعة الثالثة قمة الإثارة حيث نجح منتخب ساحل العاج في التأهل إلى المونديال على حساب منتخب الكاميرون الذي فرّط ببطاقة التأهل إلى كأس العالم إثر تعادله مع ضيفه المنتخب المصري بهدف لمثله. وبذلك فشل الكاميرونيون في تسجيل رقم قياسي ببلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه والخامسة على التوالي. كذلك منتخب توغو فجّر مفاجأة كبيرة وأنهى التصفيات بتصدره للمجموعة الأولى إثر فوزه على خارج أرضه على منتخب الكونغو الديمقراطية بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليتأهل بذلك إلى مونديال ألمانيا 2006.

وكان فشل المنتخب النيجيري في التأهل إلى المونديال من كبرى المفاجآت التي شهدتها تصفيات القارة السمراء. إذ نجحت أنغولا في انتزاع بطاقة التأهل إلى ألمانيا من منتخب نيجيريا العريق الذي يُعد أحد أبرز المنتخبات الإفريقية. جاء ذلك إثر فوز أنغولا على رواندا بهدف يتيم أحرزه المهاجم فابريس أكوا في الدقيقة 80 من اللقاء الذي أقيم على أرض الأخيرة.

تونس ثاني بلد عربي يتأهل لمونديال ألمانيا 2006

في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا نجح المنتخب التونس في التأهل إلى المونديال على حساب غريمه التقليدي المنتخب المغربي. ففي لقاء مثير اتّسم بالندية طوال الـ 90 دقيقة وبالخشونة بعض الأحيان، انتزع المنتخب التونسي تعادلاً ثميناً من ضيفه المغربي ليحجز إحدى البطاقات الخمس المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا عن القارة الإفريقية.

دخل المنتخب المغربي أرض الملعب رافعاً شعار "لا شيء سوى الفوز". إذ كان عليه تحقيق الفوز، إذا ما أراد التأهل للمونديال، بينما كان التعادل كافياً للفريق التونسي المتصدر للمجموعة الخامسة. قدّم الضيوف أداءً قوياً يستحق التقدير وتقدّموا مرتين على أصحاب الأرض الذين نجحوا في تدارك الأمور واستعادة توازنهم وتعديل النتيجة. وهكذا انتهى اللقاء الذي أقيم في تونس بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما ليتأهل المنتخب التونسي إلى المونديال كثاني منتخب عربي بعد المنتخب السعودي الذي تأهل إلى ألمانيا عن القارة الآسيوية.

هل سينجح المنتخب العربي البحريني في التأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم ليُصبح ثالث منتخب عربي يتأهل إلى مونديال ألمانيا 2006؟ هذا ما سيتحدد بعد لقائي الملحق أمام منتخب ترينيداد وتوباغو في الـ 12 من نوفمبر على أرض الأخير وفي الـ 16 من الشهر نفسه في العاصمة البحرينية المنامة.

علاء الدين موسى