29 قتيلا في معارك بين الجيش اليمني و"القاعدة" – DW – 2012/3/31
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

29 قتيلا في معارك بين الجيش اليمني و"القاعدة"

٣١ مارس ٢٠١٢

وصل عدد القتلى إلى 29 قتيلا في اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في جنوب البلاد إثر هجوم انتقامي استهدف مواقع للقوات اليمنية. ويأتي هذا الهجوم بعد تبني القاعدة لعملية تخريب أنبوب للغاز.

https://p.dw.com/p/14Vkv
صورة من: picture-alliance/dpa

سقط ما لا يقل عن 17 جنديا و12 مسلحا من القاعدة في معارك عنيفة اليوم السبت (31 مارس/آذار 2012) في جنوب اليمن، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مصدر عسكري ومسؤول محلي. وكان مسؤول عسكري أكد في وقت سابق مقتل سبعة من الجيش وثمانية من القاعدة في معارك عنيفة اليوم السبت  في الملاح الواقعة في محافظة لحج في جنوب اليمن. وأضاف المصدر أن العشرات من الجنود والمسلحين المتطرفين أصيبوا بجروح في الهجوم الذي تشنه القاعدة على مواقع للجيش في المنطقة. وتابع "تم إعطاب دبابتين للجيش كما دُمرت ثلاث مركبات للقاعدة خلال المعارك. وتم أسر العديد من الجنود". وأكد أن المهاجمين الذين وصلوا من الشمال الغربي استهدفوا الكتيبتين 119 و 201 اللتين تشاركان في عمليات لإقصاء مقاتلي القاعدة من زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والواقعة جنوب شرق الملاح.

ويذكر أن مسلحي القاعدة سيطروا على زنجبار أواخر أيار/مايو 2011.

استهداف أنبوب للغاز

ويأتي هجوم القاعدة بعد قليل من إعلانها المسؤولية عن عملية تخريب أنبوب للغاز في محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن ردا على غارات شنتها طائرات أميركية دون طيار أوقعت سبعة قتلى بينهم ستة من مقاتليها. وتبنت جماعة أنصار الشريعة القريبة من القاعدة اليوم السبت تخريب أنبوب الغاز في جنوب اليمن مساء أمس الجمعة، موضحة أنه رد على غارتين جويتين ضد التنظيم. وقالت الجماعة في رسالة نصية وجهت إلى الصحافيين أن "المجاهدين فجروا مساء الجمعة أنبوب الغاز من بلحاف إلى شبوة ردا على الغارتين الجويتين في عزان اللتين يتحمل مسؤوليتهما الأميركيون الصليبيون وعبدهم في صنعاء" الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكان مسؤول محلي نسب أمس الجمعة التخريب إلى القاعدة. وقال المسؤول المحلي الذي طلب عدم كشف هويته أن عناصر من تنظيم القاعدة قاموا بتخريب أنبوب الغاز ردا على تلك الغارات". واستهدف الهجوم بالمتفجرات أنبوب الغاز الذي يربط بين محافظة مأرب وميناء تصدير الغاز في منطقة بلحاف (جنوب) وشوهد الدخان يتصاعد على بعد كيلومترات من مكان الهجوم.

توقف إنتاج النفط في المنشأة

ويربط أنبوب الغاز وطوله 320 كلم بين محافظة مأرب وميناء بلحاف ويمر في محافظة شبوة حيث ينشط تنظيم القاعدة. وأشار مسؤول في محافظة شبوة إلى أن غارتين جويتين نفذتهما طائرات أميركية بدون طيار استهدفتا عناصر يشتبه بأنهم من القاعدة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص خمسة منهم قد يكونوا من أتباع التنظيم المتطرف. وأكد المسؤول أن إحدى هاتين الغارتين استهدفت سيارة في مدينة عزان التي تبعد مسافة 150 كلم إلى الشرق من عتق، كبرى مدن محافظة شبوة.

وذكرت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لرويترز في بيان أنه من المتوقع أن يؤدي إغلاق منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال بعد تفجير خط الأنابيب الذي يغذيها الليلة الماضية لخفض صادرات الغاز بواقع أربع شحنات. وأكدت الشركة في بيانها الليلة الماضية وقوع عمل تخريبي استهدف خط أنابيب ينقل الغاز إلى منشأة تمتلك شركة توتال الفرنسية الحصة الأكبر بها.

وتابعت الشركة أن الإنتاج توقف وتوقعت أن يقتصر الفاقد في الإنتاج على أربع شحنات لأن منشاة الغاز الطبيعي المسال كان من المقرر إغلاقها في الخامس عشر من شهر ابريل نيسان لإجراء أعمال صيانة سنوية.

 والمنشأة التي أقيمت بتكلفة 4.5 مليار دولار أكبر مجمع صناعي في اليمن. وسبق أن اضطرت لوقف العمل بها في أكتوبر تشرين الأول 2011، بعدما فجر متشددون يشتبه أنهم ينتمون للقاعدة خط الأنابيب الذي يغذيها.

(ع.ش/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي