ألمانيا تعتزم إطلاق برامج لإعادة تأهيل الإسلاميين المتطرفين – DW – 2009/11/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تعتزم إطلاق برامج لإعادة تأهيل الإسلاميين المتطرفين

٢٨ نوفمبر ٢٠٠٩

تسعى أجهزة الأمن الألمانية إلى احتواء أشخاص انزلقوا إلى دوامة التطرف الإسلامي وأدينوا في جرائم متعلقة بالإرهاب. في هذا الإطار تعتزم السلطات الألمانية إطلاق برنامج لإعادة تأهيل المتطرفين والاستعانة بأئمة ورجال دين مسلمين.

https://p.dw.com/p/Kk5R
السلطات الألمانية تعتزم إطلاق برنامج خاص لإعادة تأهيل المتطرفين من خلال الاستعانة أيضا برجال دين إسلامي وأئمة معتدلينصورة من: AP Graphics/DW Fotomontage

تسعى أجهزة الأمن الألمانية إلى احتواء أشخاص انزلقوا إلى دوامة التطرف الإسلامي وأدينوا في جرائم متعلقة بالإرهاب. في هذا الإطار تعتزم السلطات الألمانية إطلاق برنامج لإعادة تأهيل المتطرفين والاستعانة بأئمة ورجال دين مسلمين.

تعتزم أجهزة الأمن الألمانية تكثيف جهودها في مكافحة الإرهاب من خلال تغيير وجهات النظر المتطرفة التي يتبناها مسلمون متشددون في ألمانيا. ووفقا لمجلة دير شبيغل الألمانية (Der Spiegel) في عددها، الذي يصدر يوم الاثنين المقبل (30 نوفمبر / تشرين الثاني)، من المنتظر تأسيس منتدى جديد في المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في العاصمة برلين منتصف الشهر المقبل لتنسيق الجهود المبذولة حاليا في هذا المجال ووضع استراتيجيات جديدة.

وتسعى السلطات الأمنية من خلال وضع برنامج خاص للمساعدة على الخروج من التطرف بالدرجة الأولى إلى إعادة تأهيل أشخاص اعتنقوا الدين الإسلامي وتبنوا بعدها وجهات نظر راديكالية بالإضافة إلى المسلمين المتطرفين المنحدرين من عائلات مهاجرة.

الاستعانة بأئمة للمساعدة من الخروج من دوامة التطرف

Deutschland Terror RAF Christian Klar Gefängnis JVA Bruchsal
السجون تحولت أيضا إلى أماكن لنشر الأفكار المتطرفة وتجنيد شباب لارتكاب أعمال إرهابية وذلك بحسب تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانيةصورة من: AP

في غضون ذلك يعتزم مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل (2 ديسمبر / كانون الأول) مناقشة موضوع الجهاديين الذين يقبعون في السجون الألمانية بعد إدانتهم في جرائم متعلقة بالإرهاب. يأتي ذلك في إطار تزايد قلق السلطات الألمانية بشأن الخطر الذي يمكن أن يشكله هؤلاء المعتقلين على الأمن والمتمثل في إمكانية تجنيدهم لمعتقلين آخرين.

وفي سياق متّصل أورد تقرير لمجلة دير شبيغل أن وزراء الداخلية يخططون للاستعانة بمنظمات دينية وأئمة معتدلين للتحدث مع هؤلاء الجهاديين بهدف تغيير وجهات نظرهم المتطرفة. وفي السياق نفسه ذكرت مجلة فوكوس الألمانية (Focus) في عددها، الذي يصدر الاثنين المقبل، أن السجون أصبحت إلى جانب الجامعات والنوادي الرياضية من الأماكن الجديدة، التي تستغل لتجنيد الشباب والتأثير عليهم لنشر الأفكار والمواقف المتطرفة.

وجاء في تقرير المجلة استنادا إلى بيانات هيئة حماية الدستور وسلطات الأمن أن العديد من الإسلاميين الألمان يعودون مما يسمى "بالجهاد" محبطين، ذلك أنه يتم تصنيفهم بين الدوائر التي ينضمون إليها على أنهم "مدللون وضعفاء" وغير قادرين على أداء "الأعمال الشاقة".

ووفقا لتقرير المجلة الألمانية تلقى 185 إسلاميا من ألمانيا تدريبات في معسكرات متطرفين إسلاميين في آسيا الوسطى خلال الأعوام العشرة الماضية، ويعيش في ألمانيا حاليا نحو 90 شخصا تلقوا مثل هذه التدريبات.

وأضافت المجلة أن نحو 30 متطرفا في ألمانيا تمكنوا من جمع خبرات قتالية من خلال الاشتباك مع الجيش الأمريكي أو الباكستاني، فيما تفيد توقعات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أن نحو 180 شخصا من الإسلاميين المتطرفين يعيشون في ألمانيا، يصنف 100 منهم على أنهم "يشكلون خطرا على الأمن العام".

(ش.ع / د.ب.أ /أ.ب)

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد