ألمانيا: مجلس الوزراء يوسع نطاق مكافحة القرصنة في القرن الإفريقي

أقر مجلس الوزراء الألماني في جلسته التي عقدت اليوم الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012) توسيع نطاق مهمة مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ومن المنتظر أن يسمح للقوات المشاركة في مهمة "أتالانتا" التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي بشن غارات جوية على الأراضي المقابلة لهذه السواحل بعمق يصل حده الأقصى إلى كيلومترين مع استمرار حظر العمليات على الأرض إلا في حالات الضرورة.

وتجدر الإشارة إلى أن التكليف الصادر من البرلمان الألماني (بوندستاغ) حتى الآن لا يجيز سوى العمليات البحرية فقط. ومن المرجح أن تعرض هذه المهمة على البرلمان للتصويت عليها في الحادي عشر من مايو/ أيار المقبل حيث ينتظر أن يتم تمريرها بفضل أغلبية الائتلاف الحاكم الذي يضم تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي وحزب وزير الخارجية غيدو فيسترفيله الديمقراطي الحر (الليبرالي).

لكن المعارضة الألمانية أعلنت اعتزامها رفض المهمة الجديدة، لأنها تنطوي على مخاطر أكبر من اللازم. وكانت المهمة الحالية والتي بدأت منذ ديسمبر/ كانون أول 2008 حظيت بموافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر حزب معارض في البلاد، وكذلك حزب الخضر المعارض. وتقوم من خمس إلى عشر سفن حربية من بينها السفينة "برلين" أكبر السفن الحربية في البحرية الألمانية، وعلى متنها طاقم مكون من 230 رجلا بمراقبة المنطقة التي تعادل مساحة أوروبا مرة ونصف.

تنفيذ المهام على الأرض في حال الضرورة

وجاء في نص المهمة الجديدة أن "القوات الألمانية مسموح لها بالتعامل مع منشآت لوجيستية للقراصنة باستخدام المروحيات بعمق يصل أقصاه إلى ألفي متر". وفي نص المهمة، ورد أيضا أن الجنود الألمان مسموح لهم بالمهام على الأرض فقط في حال الضرورة على سبيل المثال عند محاولة إنقاذ طاقم مروحية في حال سقوطها.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال أوميد نوريبور خبير شؤون الدفاع في حزب الخضر إن هذه الخطوة "مغامرة متهورة وسيئة". وأضاف نوريبور، أنه ليس من الواضح في هذه المهمة الجديدة كيفية ضمان عدم إلحاق الأذى بالناس. وفي سياق متصل قال راينر ارنولد خبير الدفاع في الحزب الاشتراكي، إن كتلته البرلمانية لن توافق بأي حال من الأحوال على المهمة الجديدة، وأنها إما ستمتنع عن التصويت أو ستصوت ضدها.

(ع.ش/ د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو