أنباء عن أكثر من 100 قتيل حصيلة احتجاجات درعا السورية – DW – 2011/3/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن أكثر من 100 قتيل حصيلة احتجاجات درعا السورية

٢٤ مارس ٢٠١١

تواصلت الاحتجاجات في مدينة درعا السورية أثناء تشييع جثامين الضحايا الذين سقطوا برصاص قوات الأمن يوم أمس، وسط حديث عن عشرات القتلى. وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية والإصلاح، كما تظاهر آخرون أمام قنصلية سوريا بدبي.

https://p.dw.com/p/10gpt
مظاهرات درعا السورية ووجهت بعنف (الصورة أخذت بالتلفون المحمول لأحد الناشطين من مظاهرة يوم الأحد الماضي)صورة من: picture alliance/abaca

أكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان اليوم الخميس أن مئة شخص على الأقل قتلوا في محافظة درعا الأربعاء على أيدي قوى الأمن السورية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناشط الحقوقي المعارض أيمن الأسود قوله عبر الهاتف "هناك حتما أكثر من مئة قتيل"، مضيفا "درعا بحاجة إلى أسبوع لدفن شهدائها".

وشبه الأسود، في اتصال هاتفي مع مكتب الوكالة في نيقوسيا، الوضع في درعا بالوضع في مدينتي الزاوية ومصراته الليبيتين، اللتين تتعرضان لهجمات شرسة من قوات العقيد معمر القذافي بعد سقوطهما بأيدي الثوار.

واتهم الأسود قوات الأمن بإطلاق "الرصاص الحي" على المتظاهرين الذين شاركوا الأربعاء في تشييع قتلى سقطوا لدى اقتحام قوات الأمن بعد منتصف ليل أول أمس المسجد العمري في المدينة لفض اعتصام فيه.

وأكد ناشط آخر لفرانس برس أن عدد القتلى في مدينة درعا والقرى المجاورة لها "قد يتجاوز الـ 150 قتيلا". مضيفا أن عددا من القتلى والجرحى جاؤوا من مدن وقرى مجاورة لمدينة درعا.

وقال شاهد عيان "جاء عشرات الألوف من المواطنين من القرى المجاورة ولدى وصولهم إلى الشارع الرئيسي بين دوار البريد ودوار بيت المحافظ قامت قوى الأمن بإطلاق النار عليهم".

وقام سكان درعا الخميس بتشييع ستة من قتلى الأمس, بحسب الناشطين. واليوم شارك أكثر من عشرين ألف متظاهر في مراسم تشييع تسعة قتلى، كما أفاد ناشط حقوقي.

شعارات للتغيير

وردد المتظاهرون شعارات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"الله، سوريا، حرية" وتوجهوا من المسجد العمري إلى المقبرة. وكانت قوات الأمن قد اقتحمت ليلة أول أمس هذا المسجد الواقع في مركز مدينة درعا الجنوبية، واعتدوا على المعتصمين بداخله وقتلوا وجرحوا عددا منهم، إضافة إلى اعتقال آخرين.

وجرت المظاهرات في درعا ومدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب، حسبما أفاد الخميس ناشطون حقوقيون لوكالة فرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف. وقال سكان إن القتلى التسعة كانوا من بين 25 متظاهرا شابا على الأقل قتلتهم قوات الأمن بالرصاص أمس الأربعاء.

احتجاجات خارج سوريا

وفي دبي لبى حوالي 100 سوري دعوة المعارضة للسوريين المغتربين بالتظاهر أمام البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج. وتظاهر سوريون مقيمون في الإمارات أمام القنصلية السورية في دبي الخميس، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومرددين هتافات مناهضة لحزب الله اللبناني وإيران، وذلك على خلفية أحداث درعا. ومن الشعارات التي رددوها كان شعار "بشار برا برا، سوريا حرة حرة" و"ما في خوف ما في خوف، بعد اليوم ما في خوف"، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. وحمل بعض المتظاهرين لافتة كتب عليها "أين مجلس الأمن؟ أين الشعب السوري؟". وقام المتظاهرون الذين أدوا الصلاة على أراوح قتلى درعا في مسجد قريب، بالاعتداء على شخص قالوا إنه موظف في القنصلية بعدما اتهم المحتجين بأنهم "خونة" وردد هتافات مؤيدة للنظام السوري.

وتشهد مدينة درعا تظاهرات غير مسبوقة منذ 18 آذار/مارس أدت إلى صدامات مع قوى الأمن، وحملت السلطات مسؤولية هذه الأحداث إلى "عصابة مسلحة" واتهمت "جهات أجنبية "ببث الأكاذيب".

(ع.ع./ اف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد